أوباما سيتريث في قرار التعزيزات إلى أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جاكسونفيل، واشنطن: اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين بانه لن يتخذ قرارا متسرعا بشأن ارسال تعزيزات عسكرية الى افغانستان.
إلى ذلك قال نائب وزيرة الخارجية جاكوب لو في مؤتمر صحافي "منذ مارس الماضي بعد مراجعة الرئيس الاستراتيجية ركزت مساعدتنا الاستراتيجية على تحسين الحكم الافغاني وتوفير الامن والعدالة وفرص العمل واعطاء الشعب الافغاني بديلا جوهريا عن الذهاب للتجند في طالبان".
واضاف "اريد فقط ان اؤكد ان تشجيع الحكم والتنمية الاقتصادية سيتم من قبل عناصر مدنية في خطة لمكافحة التمرد منسقة بين المدنيين والعسكر".
ولا يزال الرئيس باراك اوباما ينظر في مسألة ارسال او عدم ارسال قوات اميركية اضافية الى افغانستان حيث ستجرى دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية في 7 نوفمبر المقبل فيما ترتفع وتيرة العنف من جانب حركة طالبان.
وقال لو انه عند تسلم ادارة اوباما الحكم في يناير الماضي كان هناك 320 مدنيا اميركيا على الارض في افغانستان بينما اصبحوا الآن 603 فيما ينظر حاليا في طلبات 282 مرشحا مشيرا الى الاجراءات الامنية التي تتخذها الولايات المتحدة لحماية هؤلاء المدنيين.
كيري
من جانبه هاجم السناتور الاميركي الديموقراطي جون كيري بشدة الاثنين "الارث الثقيل" الذي تركته ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في افغانستان.
وقال كيري الذي ترشح عام 2004 وخسر امام جورج بوش في السباق الى البيت الابيض "ان هذا الارث اثقل من اي ارث آخر"، مضيفا امام عدد من الخبراء والصحافيين ان الرئيس باراك اوباما عندما وصل الى البيت الابيض في كانون الثاني/يناير الماضي وجد ان المجهود الحربي في افغانستان "كان في انهيار استراتيجي".
واضاف كيري الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ "لا يمكننا ان نقلل من اهمية الضرر الذي خلفه تخلي ادارة بوش عن افغانستان".
وتابع كيري "ان الاخطاء الجسيمة في ادارة هذه الحرب التي وقعت فيها الادارة السابقة لا تترك لنا اليوم اي خيار مرض".
وشن كيري هجوما عنيفا على نائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني الذي يتهم اليوم البيت الابيض بالتردد بالنسبة للوضع في افغانستان.
وقال كيري "بعد ان اهمل افغانستان طيلة ثمانية اعوام كنائب للرئيس يخرج ديك تشيني اليوم من تقاعده لينتقد الرئيس اوباما والانتقاد يأتي من الشخص الذي قال للاميركيين عام 2002 ما حرفيته +ان نشاط نظام طالبان قد توقف بشكل نهائي+. اعتقد انها المرة الوحيدة التي كنت اتمنى لو كان ديك تشيني على حق".
مقتل جندي
إلى ذلك اعلنت وزارة الدفاع البريطانية الاثنين وفاة جندي بريطاني في بريطانيا بعد ستة اسابيع من اصابته بجروح في افغانستان.
وكان الجندي الذي فارق الحياة الاحد في مستشفى في برمينغهام (وسط غرب انكلترا) اصيب بجروح جراء انفجار قنبلة يدوية الصنع خلال مهمة في ولاية قندهار الجنوبية في 15 ايلول/سبتمبر.
وقالت وزارة الدفاع في بيان "بالرغم من جهود الطاقم الطبي في المكان وفي بريطانيا على حد سواء على فترة تقرب من الستة اسابيع توفي (الجندي) متأثرا بجروحه للاسف".
وبوفاته ترتفع حصيلة الخسائر البريطانية الى 223 قتيلا منذ بدء التدخل العسكري في هذا البلد في 2001 منهم 49 خلال تموز/يوليو واب/اغسطس وايلول/سبتمبر.
ونشرت بريطانيا نحو تسعة الاف جندي في افغانستان غالبيتهم الكبرى في ولاية هلمند وقد خاضوا المعارك ضد طالبان. ووعد رئيس الوزراء غوردن براون في تشرين الاول/اكتوبر بارسال تعزيزات من نحو خمسمئة جندي اضافي.