كيري يشير لضرورة مشاركة الأفغان بتولي مسؤولية بلدهم

أكد السناتور جون كيري على ضرورة مشاركة الأفغان في تولي المسؤولية ببلدهم.

واشنطن: قال السناتور الديموقراطي جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ إن سحب عدد كبير من القوات الأميركية من أفغانستان قد يؤدي إلى إشعال فتيل الحرب الأهلية هناك، وأكد ضرورة مشاركة الأفغان في تولي المسؤولية في بلدهم.

وأضاف السناتور كيري في كلمة ألقاها أمام مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن "في رأيي أننا إذا أعدنا تحديد إستراتيجيتنا وأهدافها، وركزنا على ما يمكن تحقيقه منها وتعزيز دور الأفغان في تحمل المسؤولية عن مستقبلهم، فستكون هناك فرصة للنجاح." وانتقد السناتور كيري الإدارة السابقة وحملها مسؤولية الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات.

وقال "إياكم والخطأ، فبسبب سوء إدارة المسؤولين المدنيين السابقين لهذه الحرب، لا تتوفر خيارات جيدة لمعالجتها اليوم، وقد وصف ضابط أميركي بطريقة جيدة غياب إستراتيجية واضحة لنا في أفغانستان بقوله إننا لم نكن نقاتل في أفغانستان منذ ثماني سنوات، لكننا نقاتل في سنة واحدة ثماني مرات، وهذا ما ورثناه."

وشن كيري هجوما عنيفا على نائب الرئيس السابق دك تشيني الذي يتهم البيت الأبيض بالتردد بالنسبة للوضع في أفغانستان. وقال كيري "إنه بعد أن أهمل أفغانستان طيلة ثمانية أعوام كنائب للرئيس يخرج دك تشيني اليوم من تقاعده لينتقد الرئيس أوباما وهو الذي قال للأميركيين عام 2002 بالحرف الواحد إن نشاط نظام طالبان قد توقف بشكل نهائي."

إستقالة دبلوماسي أميركي إحتجاجاً على الحرب في أفغانستان

من جهة أخرى افادت صحيفة "واشنطن بوست" الثلاثاء ان دبلوماسيا في وزارة الخارجية الاميركية قدم استقالته احتجاجا على سياسة حكومته ليصبح اول مسؤول رسمي اميركي يتخلى عن مهامه احتجاجا على الحرب في هذا البلد. وكان ماثيو هوه (36 عاما) الكابتن السابق في المارينز ابرز مسؤول لوزارة الخارجية في ولاية زابل في افغانستان التي تعتبر معقلا لناشطي طالبان في جنوب طالبان الى حين استقالته الشهر الماضي، بحسب الصحيفة.

وكتب هوه في رسالة استقالته التي وجهها الى مسؤول موظفي وزارة الخارجية وتحمل تاريخ 10 ايلول/سبتمبر "لم اعد افهم الامر ولقد فقدت الثقة في الاهداف الاستراتيجية" للتواجد الاميركي في افغانستان كما اوردت صحيفة واشنطن بوست.

واضاف "لدي شكوك وتحفظات على استراتيجيتنا الحالية والاستراتيجية المقررة للمستقبل لكن استقالتي تستند ليس الى واقع معرفة كيف سنواصل هذه الحرب لكن لمعرفة اسبابها واهدافها". وبحسب الصحيفة فان هذه الاستقالة عمت اصداؤها البيت الابيض وقد بذل مسؤولو الحكومة اقصى جهودهم لاقناع هوه بالبقاء في منصبه خشية ان يصبح احد ابرز منتقدي السياسة الجديدة للحكومة الاميركية في افغانستان.