صاروخ روسي يهدد اتفاقا بين واشنطن وموسكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: أعلن السيناتور الأميركي جون كايل أن روسيا انتهكت اتفاقية تلزم طرفيها - روسيا والولايات المتحدة بتقليص ترسانتيهما من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية، بتجريب صاروخ "ر س-24" (أو SS-27 بحسب مصطلحات وزارة الدفاع الأميركية) في الفترة الأخيرة.
وحظرت هذه الاتفاقية التي عرفت باسم "ستارت 1"، إدخال هذا الصاروخ إلى الخدمة- حسب قول السيناتور الأميركي - لأنه متعدد الرؤوس.. "فلماذا يجربه الروس؟".
واعتبرت صحيفة "ازفستيا" الموسكوفية أن ما أعلنه السيناتور الجمهوري كايل يدل على أن معارضي الاتفاق مع روسيا في الولايات المتحدة الأميركية عقدوا العزم على منع الإدارة الأميركية من توقيع اتفاقية جديدة تلزم الولايات المتحدة (و روسيا) بمواصلة تخفيض ترسانتها من الأسلحة النووية ووسائل نقلها بعد أن تنتهي اتفاقية "ستارت 1" الصادرة في عام 1991 في 5 ديسمبر 2009.
وأجرت روسيا التجربة الأولى لإطلاق صاروخ "ر س-24" في مايو 2007، وهو صاروخ جديد يتوسط - غالب الظن - بين صاروخ "توبول-م" الذي تبلغ قدرة رأسه التدميرية 550 كيلو طن ويمكن أن يتم تجهيزه بثلاثة رؤوس مدمرة تبلغ قدرة الواحد منها 150 أو 300 كيلو طن في المستقبل، وبين صاروخ "ر س-20" الذي يحمل 10 رؤوس مدمرة تبلغ قدرة الواحد منها 750 كيلو طن. وسيجهز صاروخ "ر س-24" بتقنية تمكّنه من اختراق أي شبكة خصصت لاصطياد الصواريخ. ومن المقرر أن تبدأ القوات الروسية باستلام هذه الصواريخ في ديسمبر 2009.
وأشار الجنرال الروسي فيكتور يسين، وهو رئيس سابق لهيئة أركان قوات الصواريخ الإستراتيجية، إلى أن ما قاله السيناتور الأميركي تجنٍ على حقيقة أن اتفاقية "ستارت 1" لا تحظر اختراع تقنيات جديدة من هذا النوع.
ومن جانبها عبرت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها بشأن عدم التزام الولايات المتحدة ببعض بنود هذه الاتفاقية، إذ امتنعت، مثلا، عن تدمير الرؤوس النووية المنزوعة من الصواريخ المطلوب التخلص منها، وتواصل العمل على تصنيع ما يسميه الأميركيون بـ"الصاروخ الهدف "والذي قد يكون في الحقيقة أحد مكونات الصاروخ الأميركي البعيد المدى МХ.
ولا يرى الجنرال فيكتور يسين، مع ذلك، داعيا للامتناع عن عقد الاتفاق الجديد، مشيرا في مقابلة مع صحيفة "ازفستيا" إلى أنه لم يرصد أية مخالفات خطيرة بحق اتفاقية "ستارت 1" من الممكن اتهام روسيا أو الولايات المتحدة بارتكابها.