ايران تشيد بدعم تركيا لبرنامجها النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ايران تطالب بتعديلات على مسودة الاتفاق حول اليورانيوم
تهدف زيارة اردوغان الى توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبق ان اشار رئيس الوزراء التركي خلال مقابلة مع صحيفة بريطانية الى ان الرئيس الايراني "صديق".
طهران، لوكسمبورغ: اشاد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء بالدعم الذي قدمه ضيفه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لموقف ايران في الازمة الناجمة عن برنامجها النووي.
وقال احمدي نجاد خلاله اجتماعه باردوغان في بيان نشره موقع رئاسة الجمهورية الايرانية، انه "يقدر" موقف اردوغان المتعلق بالبرنامج النووي وباسرائيل، التي يؤكد خبراء انها الدولة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط رغم عدم اعترافها بذلك .
واضاف احمدي نجاد "بالتأكيد لن يتم تسوية المشاكل في غياب العدالة. عندما يملك نظام غير شرعي (اسرائيل) اسلحة نووية لا يمكن لاحد منع دولة اخرى من حيازة الطاقة النووية لاغراض سلمية".
ووصل اردوغان الى طهران مساء الاثنين على رأس وفد سياسي وتجاري واقتصادي كبير. ومن المقرر ان يلتقي كذلك المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي.
واتهم اردوغان الدول الغربية بانها لا تتعامل مع ايران بانصاف بشأن برنامجها النووي، في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية نشرت الاثنين واشار فيها الى ان فرضية شن ضربة على البنى النووي الايرانية ضرب من "الجنون". كما كرر قاتناعه بان البرنامج النووي الايراني مدني الاهداف.
وبحسب موقع الرئاسة الايرانية اعلن اردوغان انه "على الذين يتحدثون عن نزع الاسلحة في العالم ان يكونوا قدوة لذلك".
كما رحب احمدي نجاد بموقف اردوغان من اسرائيل.
وقال الرئيس الايراني "الواقع هو ان النظام الصهيوني يطرح تهديدا على كافة الدول (...) موقفكم الواضح من النظام الصهيوني ستكون له انعكاسات ايجابية على المستوى الدولي وفي العالم الاسلامي".
واعلنت تركيا ان علاقاتها الثنائية مع اسرائيل ستتضرر في حال لم تضع حدا "للمأساة الانسانية" في قطاع غزة ولم تستأنف الحوار مع الفلسطينيين. والتقى اردوغان قبل لقاء الرئيس الايراني بنائبه الاول محمد رضا رحيمي.
وقال رحيمي ان "الظروف التي تشهدها الدولتان اوجدت فرصة ذهبية، وباغتنام تلك الفرصة سنعمل على تمتين علاقتنا القائمة"، بحسب وكالة مهر. والمبادلات التجارية بين تركيا وايران تقدر ب12 مليار دولار سنويا ويسعى البلدان الى زيادتها الى 20 مليارا في العامين المقبلين بحسب وكالة الانباء الايرانية.
إيران تعد بالإعلان قريبا عن إنجازات نووية جديدة
الى ذلك، صرح مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران محمد قنادي بأن طهران ستعلن في الأشهر القادمة أخبارا سارة فيما يتعلق بالتقنيات النووية، وأشار قنادي الى شغل إيران المرتبة الأولى عالميا في بعض الصناعات، مؤكدا أن إيران حصلت اليوم على المرتبة الأولى في المنطقة في مجال تصنيع الأدوية.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن قنادي قوله إن الباحثين والعلماء الإيرانيين يقومون حاليا بالاستفادة من التقنية النووية لتصنيع أجهزة يمكن من خلالها تشخيص كل الأورام على اختلاف أنواعها في المراحل المبكرة من المرض. وأضاف:"إن الباحثين الإيرانيين هم أيضا في طور صناعة أجهزة أخرى قادرة على تحديد وجود حفر بمستوى مليمتر واحد، سواء في الاسمنت أو المعادن المضغوطة".
وذكر أن البلد الذي يمتلك التقنية النووية ويستخدمها في المجالات السلمية هو بلد مقتدر وقوي، مشيرا الى إمكانية تطوير وتحسين نوعية وكمية المواد الغذائية، ورفع مستوى المحاصيل على اختلاف أنواعها، وذلك بالاستفادة من التقنية النووية أيضا، وأضاف: "لا تقتصر الاستفادة من التقنية النووية على مجال إنتاج الطاقة فحسب، بل تشمل الكثير من المجالات العلمية والصناعية".
سولانا: الامر لا يحتاج لتعديلات كبيرة في اتفاق ايران
وقال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء انه لا يرى داعيا لادخال تعديلات جوهرية على اتفاق صاغته الامم المتحدة بشأن الوقود النووي رغم تلميحات بأن ايران ترغب في ذلك.
وقال سولانا في مؤتمر صحافي "الاتفاق جيد... لا أعتقد أنه يتطلب تغييرات جوهرية من حيث المبدأ".
من جهته، اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الثلاثاء ان "التعديلات الكبيرة" التي تطالب ايران بادخالها على مشروع الاتفاق الدولي لتخصيب جزء من اليورانيوم الايراني في الخارج "ليست مؤشرا جيدا". وقال كوشنير على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ "هل هذا يعني انه امر سلبي؟ سادعهم يوضحون الامر بانفسهم، ولكنه ليس مؤشرا جيدا، في حين انه كان في غاية البساطة" ان يوافق الايرانيون على مشروع الاتفاق كما تقدمت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واضاف الوزير الفرنسي "لا اعتقد ان هذا امر مشجع جدا".
وبحسب دبلوماسيين غربيين فان مشروع الاتفاق ينص على ان تنقل ايران بحلول نهاية العام الجاري 1200 كلغ من اليورانيوم المنخفض التخصيب (دون 5%) الى روسيا لتخصيبه هناك حتى مستوى 19,7%، ليأتي بعدها دور فرنسا التي ستحول هذا اليورانيوم الى قضبان وقود نووي لتشغيل مفاعل الابحاث في طهران.
وبحث وزراء الخارجية الاوروبيون الملف النووي الايراني خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ، وقال كوشنير "ايران تضيع الوقت لان الآن هو وقت الكلام. يوما ما سيكون الاوان قد فات"، واضاف "اذا بلغنا نهاية العام ولم نكن قد حققنا شيئا" في المفاوضات التي اعيد احياؤها في الاول من تشرين الاول/اكتوبر في جنيف بين ايران والدول الغربية "عندها سنطرح السؤال".
وترفض ايران تجميد برنامج التخصيب رغم صدور خمسة قرارات عن مجلس الامن تطالبها بتعليقه، تضمنت ثلاثة منها عقوبات بحق طهران.
وقال الوزير الفرنسي "الامر الاكيد هو ان فرض عقوبات اقتصادية محددة بدقة هو على الارجح امر شديد الفعالية"، مقرا في الوقت عينه بان القرارات الثلاثة التي تضمنت عقوبات لم تسفر عن شيء.
من ناحيته، قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتّيني تعليقا على رد فعل حكومة طهران من العرض الذي طرح عليها في مقر الأمم المتحدة حول برنامجها النووي "للأسف اعتدنا هذا السلوك من قبل إيران"، حيث أعلنت قبولها في الحال شريطة إجراء ".
وأعرب رئيس الدبلوماسية الايطالية في تصريحات على هامش مشاركته في مجلس وزراء الخارجية الأوروبيين المنعقد في لوكسمبورغ اليوم الثلاثاء عن تذمره حيث أن "هذا التصريح الإيراني تضمن تأكيدا ايجابيا مدموجا بطلب لإجراء تعديلات جوهرية لا علم لنا بها"، وأردف "ما يزال هناك مجال للمباحثات"، لكن "ينبغي أن تكون جدية وأن ترتبط بشكل مباشر مع برنامجها النووي"، لذا "فمقترح تخصيب اليورانيوم الإيراني في روسيا أمر حسن، وكذلك قبول مراقبة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل الحدود الإيرانية"، معربا عن أمله "بأن يؤدي هذا إلى توقيع المعاهدة" بهذا الشأن.
وكانت قناة "العالم" الإيرانية نقلت عن مصدر مطلع في الجمهورية الإسلامية نية سلطات طهران الرد على مقترحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الوقود النووي في غضون الـ48 ساعة القادمة. واضافت القناة انطهران وافقت على "الاطار العام" لمشروع الاتفاق الدولي الذي ينص على نقل قسم من اليورانيوم الايراني المنخفض التخصيب الى الخارج للحصول على الوقود النووي لكنها تريد ادخال "تعديلات كبيرة" عليها.
ووفق المصدر ذاته، فإن إيران سوف ترد على اقتراح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي فيما يخص توفير الوقود لمفاعل طهران النووي، منوها بأن الرد الإيراني سيطالب بـ"تعديلات مهمة" في مسودة اتفاق الوقود.
متكي: موقفا البرازيل وايران حيال النووي متشابهان
من ناحية أخرى،اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان بلاده تشاطر "موقفا مشتركا" مع البرازيل حيال الموضوع النووي، يستند الى "الحق" في استخدام مورد الطاقة هذا لاغراض "سلمية"، وذلك في مقابلة نشرت الثلاثاء.
وصرح متكي لصحيفة "فولها" في ساو باولو "للبلدين موقف مشترك في ما يتعلق بالنشاطات النووية السلمية وهما يواصلان" الدفاع عن "حقوقهما".
واضاف ان شعار ايران هو نفسه شعار البرازيل، "الطاقة النووية للجميع، الاسلحة النووية ليست لاحد"، على عكس ما تعتقد الولايات المتحدة واوروبا، بحسبه.
وسيجري الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد زيارة رسمية الى برازيليا في 23 تشرين الثاني/نوفمبر. وسبق ان التقى نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا في ايلول/سبتمبر في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.
وصرح لولا مؤخرا لفرانس برس انه يعارض فرض عقوبات جديدة على ايران، معتبرا انه ينبغي اولا "استخدام كل الوسائل الدبلوماسية" لاقناع طهران "بالسياسة" بتقديم ضمانات تثبت ان برنامجها النووي لا ينطوي على اهداف عسكرية.