العفو الملكي عن روزانا اليامي يؤكد الحاجة إلى إصلاح القضاء السعودي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض: لا يمثل العفو الملكي الأخير للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز عن الإعلامية روزانا اليامي ونقضه لحكم قضائي لا يمثل السابقة الأولى، فقد سبق أن تدخل العاهل السعودي في حل بعض إشكاليات وملابسات القضاء السعودي في لحظات حرجة عكست الحاجة لإصلاحه بعد إثارته للاستهجان ، ليس فقط على صعيد الشارع السعودي، بل وتحول بعض القضايا إلى قضية رأي عالمي مثلما حدث في قضية فتاة القطيف المغتصبة والتي احتلت حيزًا كبيرًا من مساحة الإعلام السعودي والعربي وحتى العالمي، ليتدخل بعدها العاهل السعودي ويصدر أمرًا بالعفو صدره بعبارته الشهيرة ( الخطأ بالعفو عن"فتاة القطيف"خير من الخطأ بالعقوبة) .
ولينهي بذلكالشائك في الموضوع ويؤكد ضمنيًا حاجة القضاء السعودي إلى خطة إصلاح عاجلة دعمها هو نفسه لاحقًا بدعم سخي، وصل إلى سبعة مليارات ريال، وتوجيهه بخطة عاجلة لذلك مع تغييرات طالت المستوى الوزاري، والعديد من المستويات الأقل في الجهاز، وما صاحب ذلك من استحداثات وإضافات وتعديلات استوجبها الموقف .
60 جلدة لإعلامية أعدت أحمر بالخط العريضrlm;
اليامي: العفو الملكي رد على المشككين في وطنيتي
عفو ملكي عن المتهمة بالعمل لقناة غير مرخص لها في السعودية
وكان ذلك النقض هو الأول في تاريخ القضاء السعودي بعدما تصاعد الأمر ووصل لدرجة الحرج الدولي ، وكيل الاتهامات للسعودية من قبل العديد من جمعيات حقوق الإنسان العالمية ، لينُشر بعدها قرار العفو وعلى منبر موقع وزارة العدل، وبتصريح من وزير العدل السعودي يومها الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ الذي أكد حقيقة العفو الملكي للعقوبة التعزيرية التي حكمت بها الشرعية بحق الفتاة، وتضمنت السجن 6 أشهر و200 جلدة تعزيرًا، بتهمة الخلوة غير الشرعية، قبل تعرضها للخطف والاغتصاب الجماعي من قبل 7 شبان .
- العاهل السعودي " الخطأ في العفو خير من الخطأ في العقوبة " :
ونقل الموقع وقتها عن العاهل السعودي قوله " نظرًا لما اشتمل عليه ملف هذه القضية من ملابسات، وما صاحبها من وقائع وإشكالات، يؤكد هذا أن الجرم الواقع على المرأة بلغ من الوحشية ما كدّر الأسماع، ولكون الخطأ في العفو خير من الخطأ في العقوبة، كما هو مقرر عند الفقهاء في الشريعة، وحيث لم يصدر في قضية المذكورة حكم نهائي ، فضلا عن كونه تعزيراً ، يسوغ لنا العفو عنها، ولكون المرأة ومن كان معها قد طالهم من التعذيب والعنت ما يعتبر في حد ذاته كافيا في تأديبهما ، وأخذ العبرة منهما. لذا نرغب إليكم حفظ ما يتعلق بالمذكورين من ملف القضية وإخلاء سبيلهما، وفقا للإجراءات المتبعة في ذلك ، واستكمال ما يلزم شرعا ونظاما حيال بقية المتهمين، وإيقاع الجزاء الشرعي الرادع في حقهم ، العدالة هي مسؤوليتنا أمام الله تعالى قبل كل شيء، ثم أمام مواطنينا وكل مقيم على أرضنا" .
وقد صاحب ذلك ضجة إعلامية كبرى ، فيما سارعت وزارة العدل للتأكيد على أن " ولي الأمر الملك عبد الله بن عبد العزيز هو الوحيد الذي له حق تقدير المصلحة العامة في أحكام التعزير، بما في ذلك الأمر بإعفاء من تصدر بحقهم مثل هذه الأحكام، متى رأى - حفظه الله - أن في ذلك مصلحة عامة". في محاولة لاحتواء الجدل ، والتأكيد على وجود الوضوح في صلاحيات ولي الأمر ، وعدم التفسير بأن ذلك يعتبر تدخلا في استقلالية القضاء حيث يجيز الشرع ذلك لولي الأمر .
- قرار آخر ..لعدم الاختصاص :
وقبل أقل من 48 ساعة تقريبا اضطر العاهل السعودي مرة أخرى للتدخل لتحويل مسار قضية أخرى اتفق المثقفون والإعلاميون على أن مجال اختصاصها الإعلام ، ليعيد الحكم الذي وصف بالجائر في قضية الإعلامية السعودية روزانا اليامي إلى مساره الحقيقي حسب اختصاص الجهة التي لها الحق في النظر في القضية وهي وزارة الثقافة والإعلام بعدما رأى قاضي جزائية جدة حكمه امتداداً و جزءا من تفاعلات قضية المجاهر السعودي مازن عبد الجواد وحلقته الشهير على قناة LBC اللبنانية ، حيث صدر قرار ملكي بالعفو عنها وإحالة القضية إلى الثقافة والإعلام وفق أنظمة الأخيرة ، وهو ماقوبل بارتياح كبير بعدما صدر الحكم بجلدها ستين جلدة وعدم عودتها للعمل مع نفس القناة .
هذا القرار أيضا ربما يعيد الذاكرة لاستحضار بعض ماهو معروف حول استقلال ونزاهة القضاء، فقد جاءت المادة الأولى من نظام القضاء : "القضاة مستقلون ، لا سلطان عليهم في قضائهم لغير أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة المرعية ، وليس لأحد التدخل في القضاء ". وكذلك وجوب مصادقة الملك أو من ينيبه كما في قضايا الجرائم الكبرى كالقتل وإقامة الحدود ، بعد أن يصادق عليها المجلس الأعلى للقضاء ومحكمة التمييز المختصة .
كما نص النظام على أنه يحق للملك العفو عن بعض العقوبات التعزيرية ولا يعد ذلك نقضاً ولا إبطالاً لحكم القاضي . كما له أن يطلب إعادة النظر في القضية بعد رفع أحد المدعين خطاب إلى الملك وكذلك أن يلغي الحكم القضائي إذا صدر من جهة غير مختصة ، وكل ذلك يعتبر مشروعاً لدى النظام القضائي السعودي .
وحول ذلك يقول عضو هيئة كبار العلماء الشيخ المنيع: "أن الحاكم له الحق في التدخل في القضاء لأنه لا يمكن أن يحكم إلا بالصحيح " . ويعتبر المنيع من مستشاري الملك بالإضافة لعضويته في هيئة كبار العلماء السعودية وهي التي تحظى بتقدير عال ومرجعية هامة في مجالها .
من جهة أخرى أكدت قضية روزانا اليامي على حاجة القضاء لوجود قانونيين إلى جانب القضاة وكذلك تأهيل هؤلاء للتأكد من الاختصاصات ، ويأتي ذلك ليؤكد بشدة على ضرورة تسريع إصلاح الجهاز القضائي الذي كان ولا يزال يواجه الكثير من الانتقادات والمجابهات الإعلامية على محاور عدة انتقدت الكثير من آلياته القديمة حيث أن عمره القضائي بدأ من 22 يوليو/تمّوز 1975، وقد جاءت فكرة إحلال نظام جديد بعد 37 عامًا من العمل بالنظام القضائي السابق، فيما عُمل بالنظام الخاص في ديوان المظالم منذ 10 مايو/أيار 1982م .
وكان وزير العدل السعودي الدكتور محمد العيسى قد اعترف في منتصف العام الماضي أن " مشروع تطوير القضاء لم يتقدم خطوة منذ إعلانه قبل نحو عامين، متمنيًا أن تكون السنتان الماضيتان تمارين إحماء .لنكن صريحين لم يحدث أي خطوة في مشروع تطوير القضاء، وعندما نخفي هذا فيعني ذلك إخفاء الحقائق . الآلية التنفيذية هي خطة الطريق، ولا تزال في بداياتها".
وبعدها بدأت تظهر خطوات فعلية حقيقية مثل تدشين " مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لتطوير مرفق القضاء ، والتوثيق في المملكة "عدل " ويهدف ، إلى إعداد خطة إستراتيجية لوزارة العدل بعيدة المدى للعشرين سنة القادمة ، من 1430هـ إلى1450هـ، لتطوير مرفق القضاء . ونشر ثقافة التخطيط والتفكير الاستراتيجي في الوزارة ، والإدارات التابعة لها. .
التعليقات
سباق مع الزمن !
يزيد -يبدو أن الملك المستنير عبد الله بن عبد العزيز في سباق محموم مع الزمن لإصلاح ما يمكن إصلاحه من أخطاء متراكمة بفعل التراث الديني والفساد.
الملك الحكيم
سعيد -حفظه الله ان سياسته ستدخل المملكة في القرن ا2
اتاتورك قادم ..
سرور .. -زادت على حدها هذه العمليات ... حتى اصبح عند الناس شك انها سيناريوهات مفتعلة .. والا لماذا لا نأخذ الموضوع من قصيره من البداية ولا محاكمة ولا ما يحزنون .. بعدين افرغنا كثير من الوقت والجهد لمعالجة قضايا تافهة للغاية .. عكست صورة سيئة عن المملكة .. فبدلا من الانخراط في دراسة قضايا مصيرية .. اصبحنا نتتبع هفوات الشواذ ..
حكم
lureen -اذا القضاء مستقل هونيك ... ليش عم بيدخل الحاكم فيه؟؟؟ !!!
نحتاج اصلاح شامل
فهد سعد -نقوم بالاصلاح وهذا علاج مؤقت لمرض مزمن يحتاج استئصالات ..ما نحتاج في السعودية هو التغيير الشامل للنظام القضائي ..نحتاج آلة جيدة للقضاء تناسب العصر والزمان.الاسلام لا يمنع الاجتهاد ...مطلوب تعديل شامل يتناسب مع الانظمة العالمية .. لا نريد أن ننفر الناس مننا وتموت التنمية في بلدناوعلى راسها السياحة بسبب قضاء متخلف ..نتمنى من الملك احداث تغيير جذري في هذا الشأن وتعيين قضاة دارسين حقوق ومتخرجين من ارقى الجامعات العالمية ليكونوا على رأس الهرم القضائي.;
روزانا
علي البابلي -يا اخوان ما هي قضية روزانا اصلا لكي يعفو عنها الملك , اوضحوا لنا القضية ثم اكتبوا عن العفو الذي فيه الخطأ عند الغلط افضل من العفو عند ما اعرف ...... لم نفهم شيئا عن قضية روزانا.......!
حكم القران
محمد -القضاء عندنا يسير على كتاب الله والقضاة يحكمون بشرع اللة
الجريمة والعقاب
صالح بن عبدالرحمن -من عمل عملا سيئا فعليه حمل جزائه واذا كان القضاء مخطيء في هذه القضية فهو في غيرها غير موفق والغريب ان العفو يحدث فقط في اي شيء يسيء الى االدين او معتقدات المجتمع!!!!
معنى العفو
احمد الحميد -للاسف الشديد هناك تضليل للامة في فهم قرار الملك حفظه الله فهو اصدر قرار بالعفو ولم يبطل الحكم الصادر ومن المعروف ان الحق العام لولى الامر تنفيذه او العفو عنه وقد عبر الملك حفظه الله عن ذلك في قضية القظيف(نظرا لما اشتمل عليه ملف هذه القضية من ملابسات، وما صاحبها من وقائع وإشكالات، يؤكد هذا أن الجرم الواقع على المرأة بلغ من الوحشية ما كدّر الأسماع، ولكون الخطأ في العفو خير من الخطأ في العقوبة،ووبالتالي الحكم صحيح
العفو من صاحب العفو
فينون -الخيررررررررررررررر من ابو متعب
ان سرق فيهم ألضعيف أقاموا عليه الحد
ابو سلمي -خالف شروط النشر
تعيش السعوديه
falah_altamimi -ان هذه المبادره ليست بالمفاجئه من عائلة السعود الاصيله فانهم على طول التاْريخ يكنون الخير للاخرين ويعملون جاهدين لاعانت الناس وتمكينهم من العيش الرغيد فان الامور تسير على ماهو طموح الشعب السعودي خصوصا اذا فصل وابعد عمل الدين عن دوائر الدوله وجعلهم في مكان بعيد كالفاتكان لاصبحت المملكه اول دوله في العالم بالحريه والامان وانعدام السجون فدامت جهودك العربيه الاصيله يا ابى متعب
العفو من شيم الرجال
كحيلان من الرياض -عذرا التعليق غير مفهوم
بعض القضاه عليهم
ولد الشرقيه السبيعي -العيب في بعض القضاه وليس في الاصلاحات الاداريه برغم اهميتها فهناك مايتطلب من القاضي ان يصلحه بتوجيه من وزير العدل ومن رئيس كل محكمه فبعض القضاه هداهم الله عندما يصدر حكما وتتم مراجعته من قبل المواطن او محاميه ليوضح له اشكاليه في الحكم الذي اصدره وتوضيح ما وقع فيه من خطأ لا يرجع عن حكمه ويدخل عليه الشيطان ويقول له كيف ترجع عن حكمك وانت قاضي ويش بيقول المراجع عنك ويكتفي بالقول راجع التمييز وابدي اعتراضك انا حكمت وانت وقعت ونعلم ان هذا اجراء اداري ولكن لماذا لا يتم اصلاح التعامل مع المراجع لماذا لا يعطى المحكوم عليه نسخه من الحكم قبل تو قيعه عليها لمدة زمنيه محدوده ليراجعه هو او محاميه لماذا يتم ارهاق المراجع لمتابعة قضيته في محكمة الدرجه الثانيه وربما تكون في منطقه غير منطقته وبا امكان القاضي ان يحل الموضوع حينما يتخذ قرارا ويعيد دراسة القضيه ومانبهه عليه المراجع او محاميه فالمطبوعات التي تكتب عليها الاحكام متوفره ولله الحمد وتعديل ما في السجل المنقول عنه الحكم على صك الحكم لا يأخذ وقت طويل خصوصا ان الان لدى كل قاضي لا يقل عن ثلاثه او اربعه الى خمسه موظفين في مكتبه والرجوع الى الحق فضيله حدثني احد الزملاء نقلا عن صديق له حكم عليه في حكم يقول صديقه اثناء المداولات طلبت من القاضي احضار الشهود اذين شهدو علي فقال لي الجلسه القادمه وفي الجلسه القادمه اصدر حكمه علي وعندما رفضت التوقيع على الحكم الا بعد احضار الشهود لكي اطلب منهم حلف اليمين قال لي القاضي وقع ترى ان جاو الشهود راح ازيد الحكم عليك بمعنى ان القاضي يريد ان ينهي القضيه التي عنده باي شكل من الاشكال ليستلم غيرهانعم المحاكم تعاني كثر القضايا ولكن هذا ليس مبررا في التقصير او ظلم الناس هذا نموذج يحصل من بعض القضاه اذن الخلل في بعض القضاه انفسهم وليس في استحداث او تنفيذالاليات الاداريه وربما يكون هذا سبب في تأخر الاصلاح القضائي الذي ننشده جميعا واقترح ان يكون رقيب لدى كل قاضي اثناءالمداولات والحكم لان الرقابه الموجوده حاليا بالمحاكم بعد الحكميحول لهم ولهم قسم اخر وختاما بعض القضاه عليهم ان يصلحو انفسهم تزامننا مع الاصلاح الشامل
مرور
محمد القحطاني -روزانا يامي وليست روزانا اليامي يعني أنها ليست من قبيلة يام المعروفة
مرور
محمد القحطاني -مكرر
القضاء لا يحتاج إصلا
عبد العزيز -السلام عليكم ورحمة الله وبركاته القضاء لا يحكم على شيء إلا أن يرفع إليه قضية ، وهو لا يأتي للناس ليأخذهم بجلابيبهم ويحاكمهم .
مكة
هبوب الجنوب -من وجهة نظري المتواضعة جدا جدا ارى ان الحق كان لوزارة الاعلام في التحقق من القضية بكاملها ومن ثم تحال للمحكمة الشرعية ، وهنا كانت وزارة الاعلام ستكتشف خطاها الجسيم لانها سمحت للقناه بالعمل في السعودية بدون تصريح ، لانه ليس من المنطقي عندما ادخل على مؤسسه معروفه كجريده او قناه واطلب منها ان تبرز لي تصريحها من وزارة الاعلام لكي اعمل بها . ودمتم ؟
يا ناس افهوا
عبدالله -يا اخوان القضاة في السعودية هم ناس فاهمين فقه الحدود فاذا عرضت عليهم قضيه يحكمون بالشرع ماجابوا شي من عندهم لانه الله قال (فلا وربك لا يؤمنوا حتى يحكموك في ما شجر بينهم ) وبالنسبة للعفو فهذا شي زين يعني القاضي ما قال الا الحكم المناسب اذا ما عفي عنها
......
احلم -خالف شروط النشر
للأسف..!!
بدور العنزي -خالف شروط النشر
ا
انا هو ان -على ربي كل مافي الامر وربي خير الحاكمين