أخبار

إستئناف المحاكمة في قضية خلية حزب الله اليوم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قررت محكمة أمن الدولة العليا بمصر أمس تأجيل محاكمة المتهمين في قضية خلية حزب الله في مصر إلى اليوم.

القاهرة: سيمثل أمام المحكمة العليا في مصر اليوم في في قضية خلية حزب الله 19 متهماً من أصل 23 والبقية في عداد الفارين. وتضم قائمة المتهمين سودانيين ومصريين وفلسطينيين ولبنانيين.

وشهدت جلسة أمس انسحاب هيئة الدفاع بالكامل من القضية لعدم اختصاص المحكمة وعدم قبولها الفصل الوقتي في الدفع المقدم منهم بعد اختصاص محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بنظر القضية استناداً إلى المادتين 217 و219 من قانون الإجراءات الجنائية. وطالب المستشار عادل عبد السلام جمعة رئيس المحكمة نقابة المحامين بانتداب 19 محامياً آخرين للدفاع عن المتهمين.

وكانت هيئة الدفاع قد اتهمت المحكمة بأنها ليست ذي صفة حيث أن المتهمين اعتقلوا بدائرة الإسماعيلية (120 كيلومترا شمال شرقي القاهرة) ويحاكمون في دائرة جنوب الجيزة (غرب القاهرة).

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا للمتهمين تهمة التخابر والعمل على تنفيذ أعمال إرهابية ضد السفن والبوارج العابرة لقناة السويس والسائحين الأجانب والمنشآت السياحية ورصد الطرق الرئيسية والفرعية وأماكن تردد السائحين الأجانب بمدينة نويبع والتعاون مع مندوبي حزب الله في تدبير وتصنيع العبوات المتفجرة لاستخدامها في تنفيذ أعمال إرهابية وتسهيل سفر البعض ممن يعملون لأهداف هذا الحزب إلى خارج البلاد بطرق مشروعة وغير مشروعة لتلقي التدريبات العسكرية والتدريبات على الرصد والمراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات بمعسكرات الحزب ثم العودة إلى البلاد لتنفيذ أعمال إرهابية.

إلى ذلك قال اللبناني محمد يوسف احمد منصور احد المتهمين الرئيسيين في قضية "خلية حزب الله" لوكالة الأنباء الفرنسية انه تعرض للتعذيب ما ادى الى فقدانه السمع في احد اذنيه. وقال منصور في استراحة قصيرة خلال الجلسة انه تعرض مع سائر المتهمين "لتعذيب وحشي". واوضح ان "جميع المعتقلين تعرضوا للتعذيب. لقد فقدت السمع في اذني اليمنى بسبب التعذيب المستمر. لقد تعرضت للتعذيب بالكهرباء وضربت".

يذكر ان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله قد أقر في نيسان/ابريل بان منصور عضو في حزب الله وكان يقوم ب"عمل لوجستي" لمساعدة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في مواجهة اسرائيل، وليس للقيام بنشاطات تستهدف امن مصر.

وكان منصور المعروف باسم سامي شهاب، "اقر في التحقيقات امام النيابة بانهم خططوا في مرحلة اولى للقيام بعمليات تستهدف السياح الاسرائيليين في سيناء ردا على اغتيال عماد مغنية، ولكن تعليمات صدرت لهم بعد ذلك من قيادة حزب الله بالامتناع عن القيام بمثل هذه العمليات"، بحسب ما افاد احد محامي الدفاع، عبد المنعم عبد المقصود. واغتيل القيادي في حزب الله عماد مغنية في 12 شباط/فبراير 2008 في دمشق في تفجير سيارة مفخخة. واتهم حزب الله اسرائيل باغتياله وتوعد بالرد على مقتله.

وقال منصور لوكالة الأنباء الفرنسية "انني برىء من كل التهم المتعلقة بشن هجمات ضد مصر" مضيفا " كانت مهمتي ايصال المساعدة الى اخواننا في غزة. انا عضو في المقاومة مثل (الرئس الفرنسي الاسبق شارل) ديغول. اليس هو بطل فرنسا؟". كما اكدت رسالة للمتهمين انهم تعرضوا للتعذيب بالكهرباء.

وفي هذه الرسالة التي طلب منصور من فرانس برس تسليمها الى وسائل الاعلام، اتهم عضو حزب الله اللبناني باسم سائر المتهمين مباحث امن الدولة المصرية ب"تعذيبهم بطرق شتى".
واوضح منصور انهم تعرضوا "للتعذيب بالكهرباء على جميع انحاء الجسم بلا استثناء (...) ومكثنا اكثر من سبعة اشهر مكبلي الايدي ومعصوبي الاعين". وطالب المتهمون ب"محاكمة عادلة" وبان يعرضوا على لجنة طبية غير حكومية "للكشف على الاضرار التي ما زال اثرها على الاجساد بعد مرور عشرة اشهر على التعذيب".

وقال ان "نيابة امن الدولة قامت بمنع حضور المحامين جلسات التحقيق الاولية الى ان قاموا باخذ اقوالنا التي اجبرنا عليها ضباط مباحث امن الدولة (...) واتبعوا معنا سياسة الترغيب والترهيب". وكان الامن المصري اكد من جانبه انه تم عرض المتهمين على الطب الشرعي الذي لم يجد اي اثار للتعذيب.

وشدد منصور على ان ما قاموا به "كان تجاه فلسطين المحتلة ومساعدة مقاومتها، وليس هناك من كان يخطط لاي عمل عدواني على الاراضي المصرية". وادى اعتقال هذه الخلية المفترضة في نيسان/ابريل الى تأجيج التوترات بين مصر، الدولة ذات الغالبية السنية، وايران ذات الغالبية الشيعية التي تدعم حزب الله. واتهم وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ايران بانها "استخدمت حزب الله للتواجد في الارض المصرية". ومن المقرر استئناف المحاكمة الخميس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف