ميتشل في القدس لتسهيل مهمة كلينتون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس، رام الله: عاد المبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الى القدس يوم الخميس - قبل زيارة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون للمنطقة - في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
ولا يرى المسؤولون الاسرائيليون والفلسطينيون فرصة تذكر لاستئناف وشيك للمحادثات المعلقة منذ ديسمبر كانون الاول. ويصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ان تجمد اسرائيل الانشطة الاستيطانية بموجب خطة "خارطة الطريق" للسلام وهو مطلب رفضه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبدأ ميتشل مهمته العاشرة مبعوثا الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية بحضور حفل تأبين رئيس الوزراء الاسرائيل الراحل اسحق رابين الذي اغتيل قبل 14 عاما على يد يهودي متطرف رافض لجهوده للسلام. ويعقد ميتشل محادثات مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يوم الخميس ويجتمع مع نتنياهو يوم الجمعة. ولم يتضح على الفور موعد اجتماعه مع المسؤولين الفلسطينيين. وتتوجه كلينتون التي تزور باكستان حاليا الى الشرق الاوسط للاجتماع مع نتنياهو وعباس في مطلع الاسبوع القادم لدعم جهود الولايات المتحدة لتحقيق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بي. جيه كرولي في بيان "هذه الاجتماعات ستبني على العمل المكثف الذي تقوم به الادارة مع الجانبين منذ الاجتماع الثلاثي الذي عقد الشهر الماضي" في اشارة الى المحادثات التي عقدها الرئيس الامريكي باراك اوباما مع نتنياهو وعباس في نيويورك. واضاف "كما ابلغت الوزيرة كلينتون الرئيس الاسبوع الماضي فانه لا تزال هناك تحديات مع استمرارها في العمل مع الجانبين. زيارتها تجسد تعهد الادارة وتعهدها الشخصي بالتصدي للتحديات التي نواجهها في مسعانا للتوصل الى سلام شامل في الشرق الاوسط."
من جهته، قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات مساء الخميس، "إن الحكومة الإسرائيلية ترفض حتى الآن تنفيذ ما عليها من التزامات، وبالتالي فإن على الإدارة الأميركية أن تعلن صراحة أن حكومة بنيامين نتنياهو تعطل جهود عملية السلام" في المنطقة.
وأشار عريقات إلى أن رئيس السلطة محمود عباس سيلتقي السبت في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، لـ"التأكيد مرة أخرى على مسامع الأميركيين وجوب تنفيذ الحكومة الإسرائيلية ما عليها من التزامات بموجب خارطة الطريق وخاصة وقف الأنشطة الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي وبما يشمل القدس". وأضاف منوها بأن "مفاوضات الحل النهائي يجب أن تشمل جميع القضايا، وهي القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والمياه والأمن والإفراج عن المعتقلين، وذلك على أساس إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس على الأراضي التي احتلت عام 1967".