أخبار

السودان يرحب بحذر باقتراحات افريقية حول دارفور

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكدت السودان أن تشكيل محكمة خاصة للمتهمين بارتكاب أعمال وحشية بحاجة للمزيد من المناقشات، كونها ستشكل سابقة في مشاكل افريقية أخرى.
أبوجا: رحب علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني يوم الخميس بحذر باقتراحات قدمتها لجنة تضم زعماء أفارقة لانهاء الصراع في اقليم دارفور، لكنه قال ان مسألة تشكيل محكمة خاصة للمتهمين بارتكاب أعمال وحشية بحاجة للمزيد من المناقشات.واجتمع مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي والذي يضم 15 دولة في العاصمة النيجيرية ابوجا لبحث تقرير وضعته لجنة "حكماء" أفارقة بقيادة رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي. ويوصي التقرير بتأسيس محكمة خاصة تضم قضاة أجانب ويمثل أمامها المتهمون بارتكاب فظائع في اقليم دارفور الذي تقول الامم المتحدة ان مئات الالاف من الاشخاص قتلوا فيه.وقال طه في الاجتماع في العاصمة النيجيرية "نقبل الرؤية العميقة التي يحتوي عليها التقرير بشأن اجراء انتخابات في جميع أنحاء السودان وخاصة دارفور." وأضاف "تشمل التوصيات التي تحتاج للمزيد من الحوار تأسيس الية جديدة للعدل. سيتطلب هذا تدقيقا للتأكد من تماشيه مع الدستور."وذكر أن هذه المحاكم المهجنة "ستشكل سابقة" في مشاكل افريقية اخرى وقال انه يجب أن يكون هناك حوار حول ما اذا كانت هناك بدائل أفضل لدارفور. وحضر الاجتماع الرئيس النيجيري عمر يارادوا ونظيره الكيني مواي كيباكي ورئيس جنوب أفريقيا ووفود أخرى من دول افريقية.وقال الان لي روي مدير عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ان بعض التوصيات التي وردت في التقرير يجب تنفيذها على الفور في حين ستأخذ التوصيات الاخرى وقتا. وعبر عن أمله في ان تكمل هذه الاجراءات جهود جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة.وقال لي روي "نحن واثقون من ان عددا من المقترحات التي وردت في التقرير سيعطي دفعة لجهود الوسيط الرئيسي المشترك وفريقه." وقال الرئيس الكيني كيباكي ان من الضروري تنفيذ اتفاق السلام الخاص بجنوب السودان والذي انهى عقدين من الحرب الاهلية مع الشمال عام 2005 بشكل تام ومواصلة ذلك بقوة مساوية اذا اردنا تحقيق سلام شامل في البلاد.واضاف كيباكي "في حين نثني بحق على الاطراف (المعنية) بشأن التقدم الذي احرزوه حتى الان فاننا ملتزمون ايضا بتسليط الضوء على التحديات الماثلة." وقال "هذه (التحديات) تشمل القضية المتعلقة بالكيفية التي تستطيع بها دارفور المشاركة في الانتخابات الوطنية وتهديد المعارضة بمقاطعة الانتخابات العامة العامة القادمة في السودان."وثار متمردون غالبيتهم من غير العرب عام 2003 واتهموا الخرطوم باهمال دارفور. وتسببت حملة مضادة للتمرد في تشريد أكثر من مليوني شخص. وتقول الامم المتحدة ان 300 ألف شخص قتلوا في الاقليم بينما تنفي الخرطوم هذا العدد.وتراجع القتال الشرس في الصراع وحلت محله هجمات عصابات لا تنتمي لاي طرف في مناطق كثيرة وجماعات تمرد منشقة وقبائل متناحرة. وقال جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي "قد يمتد كل هذا الاضطراب ليس فقط الى الدول المجاورة وانما للقارة بأكملها."وحث عبد الواحد محمد احمد النور احد زعماء المتمردين في دارفور الاتحاد الافريقي على التخلي عن مقترحاته بشأن المحاكم الخاصة قائلا انها ستقوض المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقال "لا توجد سيادة قانون في السودان. لن يكون الاتحاد الافريقي قادرا على اقامة محاكم عادلة في دارفور..انا اطلب من الاتحاد الافريقي عدم التدخل في قضية العدل. انها في ايدي المحكمة الجنائية الدولية."ورفضت حركة العدل والمساواة وهي أقوى جماعات التمرد في دارفور يوم الثلاثاء تقرير لجنة مبيكي وقالت ان الجرائم الخطيرة التي ترتكب في المنطقة يجب أن تنظر فيها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف