ميليباند في روسيا لإنهاء الجمود في العلاقات مع بريطانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يقوم وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الاثنين بزيارة لروسيا، هي الاولى على هذا المستوى في العلاقات الثنائية منذ 2004، بهدف كسر الجمود الذي ساد العلاقات بين البلدين منذ اعوام عدة.
موسكو: تدهورت العلاقات الروسية البريطانية في شكل غير مسبوق خصوصا بعد مقتل العميل الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو في لندن في 2006 الذي كان ينتقد الكرملين بشدة، ورفض موسكو تسليم لندن اندريه لوغوفوي العميل السابق في كاي جي بي الذي يشتبه بانه وراء تسميم ليتفينينكو.
وحصل خلاف اخر بين البلدين عندما ارغمت الشرطة الروسية في كانون الثاني/يناير 2008 المركز الثقافي البريطاني على اغلاق فروعه في كل انحاء البلاد. وكان جاك سترو آخر وزير خارجية بريطاني زار روسيا لاجراء محادثات ثنائية في تموز/يوليو 2004، علما ان مسؤولين كبارا في دول بعيدة في اميركا اللاتينية واسيا يقومون بزيارات منتظمة لموسكو.
ومن المقرر ان يصل ميليباند الى موسكو مساء الاحد، على ان يلتقي الاثنين نظيره الروسي سيرغي لافروف بهدف تجاوز المشاكل الثنائية. وسيحاول الوزير البريطاني ايضا التاكد من الدعم الروسي للعقوبات الاضافية التي يمكن ان تفرض على طهران في حال اخفاق الجهود الدبلوماسية لتسوية الازمة النووية الايرانية. وقال ميليباند في مقابلة مع صحيفة "فايننشل تايمز" البريطانية "سنحاول ان نبحث بعمق موضوعات ايران وافغانستان والشرق الاوسط".
وثمة تصميم لدى مسؤولين بريطانيين وروس على تقليص الحذر الذي طبع العلاقات بين البلدين، علما ان العلاقات التجارية بينهما ظلت صلبة. واذ اتهم بريطانيا بانها "تبنت اجراءات ضد روسيا"، قال السفير الروسي في لندن يوري فيدوتوف ان المشاكل لا تزال عالقة. وتدارك كما نقلت عنه وكالة انترفاكس "ولكن تم احتواؤها الان وهي لا تسمم المناخ العام لعلاقاتنا الثنائية".
واضاف فيدوتوف "ثمة اسباب كثيرة للاعتقاد ان هذه الزيارة ستشكل خطوة الى الامام على طريق تطوير تعاوننا". ولكن يبدو ان موسكو ترفض العدول عن موقفها في ما يتصل برفضها تسليم اندريه لوغوفوي الى بريطانيا، بعدما بات نائبا عن حزب موال للكرملين. وكان ميليباند اعلن في وقت سابق هذا العام "وقعت عملية اغتيال مرعبة في بريطانيا وينبغي ملاحقة" المذنبين، في اشارة الى مقتل ليتفيننكو.
كذلك، فان شبح اجهزة الاستخبارات الروسية ظهر في قضية حصلت اخيرا. ففي تموز/يوليو الفائت، استقال دبلوماسي بريطاني رفيع يتولى منصبا في روسيا بعد ظهور شريط فيديو يظهره في السرير مع اثنين من البغايا. واعتبرت الصحافة البريطانية ان هذه القضية فخ نصبته الاستخبارات الروسية.
من جهته، كتب توني بريتون السفير البريطاني السابق في روسيا خلال مرحلة التوتر بين البلدين (2004-2008) في صحيفة +تايمز+ "يعلم ميليباند جيدا ان التعامل اليوم مع روسيا الواثقة بنفسها، سيكون قضية تتطلب باعا طويلا".