أخبار

رئيس وزراء صرب البوسنة يترك محادثات مع أميركا والاتحاد الاوروبي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بانيا لوكا: أعلن ميلوراد دوديك رئيس وزراء حكومة صرب البوسنة يوم الجمعة انسحابه من محادثات بشأن اصلاحات دبلوماسية يقودها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وتهدف للاسراع من انضمام البوسنة الى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي.
وكان دوديك الاول بين قادة الصرب والمسلمين والكروات في البوسنة الذي يرفض حزمة اصلاحات دستورية اقترحها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الشهر الحالي ووصفها بأنها "غير دستورية وظالمة للصرب."

ودعا دوديك خصومه من القادة للمجيء الى بانيا لوكا وهي بلدة تقع على بعد 200 كيلومتر شمال غربي سراييفو يوم الجمعة لبدء مفاوضات دون وساطة دولية لكن لم يحضر الا مسؤولو حزبين صغيرين.
وقال دوديك "ليس هذا هزيمة لي. هي هزيمة لسياسيي الاتحاد الذين لا يقبلون المشاركة الا في وجود المجتمع الدولي. لن أشارك أبدا في محادثات يتوسط فيها المجتمع الدولي."

وأصبحت البوسنة بعد الحرب تتكون من جمهورية صرب البوسنة والاتحاد الكرواتي البوسني المسلم بموجب اتفاقات دايتون للسلام التي أنهت حربا استمرت من عام 1992 الى 1995 وأعقبت انهيار يوغوسلافيا.
وأعاقت توترات مستمرة بين الجانبين تقدم البلاد ويخشى البعض من أن تعطل التوترات العالقة عملية الانضمام للاتحاد الاوروبي في المنطقة كلها.

وقال جويكو بيريتش وهو محلل وضع كتاب (رسائل الى الصرب الساعين للكمال.. تأملات في صراع عرقي) "هذه هي بداية الفوضى السياسية في البوسنة والهرسك حيث يصبح القادة مشوشين ويفقد المجتمع الدولي صبره."
وأضاف أن هناك حاجة ماسة للمزيد من الحوار بين القادة والمجتمع الدولي لاجتياز المأزق السياسي لكن الخلافات المتواصلة بين القادة لا تبقي سببا قويا للتفاؤل.

وأورد قادة أحزاب في البرلمان عدة أسباب وراء رفض دعوة دوديك للمحادثات وشكك كثيرون في خططه لاصراره على مسألة مشاركة المجتمع الدولي.
وقال دوديك في مؤتمر صحفي "حاولت فقط أن أجمع السياسيين المحليين ونحاول الاتفاق على بعض القضايا التي من شأنها أن تسرع الانضمام الى الاتحاد الاوروبي ... وهو أمر يريدنا المجتمع الدولي أن نفعله."

وشملت حزمة الاصلاحات التي قدمها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة اجراءات لرفع الحماية الدولية عن البوسنة واصلاحات دستورية تجعل من البوسنة مرشحا يتمتع بالمصداقية حتى ينضم للاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي.
ورفضت قادة الاحزاب العرقية والمعارضة الرئيسية في البرلمان دعوة دوديك للمحادثات لاسباب مختلفة وانتهت المحادثات بشأن مستقبل البوسنة دون انهاء حالة الجمود في البلاد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف