أخبار

تقرير للحلف الاطسي ينتقد برلين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لم يتهاون الحلف الاطلسي مع ضابط ألماني أمر بضربة أوقعت مدنيين في أفغانستان.

برلين: ذكرت مجلة در شبيغل في عددها ليوم الاثنين ان تقريرا عن تحقيق سري اجراه الحلف الاطلسي بشان ضربة اوقعت قتلى مدنيين في افغانستان في ايلول/سبتمبر، جاء اقل رأفة بالضابط الالماني الذي امر بعملية القصف تلك مما اعلنه الجيش الالماني حتى الان.

وقالت المجلة الشهيرة التي تستند الى مصادر مطلعة في العموم "بحسب معلوماتنا، يشير التقرير بوضوح الى اخطاء في الطريقة التي استخدمها الالمان لشن العملية".

وكان الجنرال فولفغانغ شنايدرهان رئيس هيئة اركان الجيش الالماني اعلن الخميس للصحافيين انه "بالنظر الى نتائج التحقيق" لم يكن هناك "من سبب يدعو الى الشك في ان الجنود الالمان (...) لم يتصرفوا بطريقة صحيحة عسكريا".

لكنه لم يشأ اعطاء المزيد من التفاصيل حول مضمون التقرير المصنف سريا.

وكانت قوات الحلف الاطلسي في افغانستان قصفت في الرابع من ايلول/سبتمبر وبناء على طلب من الكولونيل الالماني جورج كلاين صهريجين كان سرقهما عناصر من طالبان في وقت سابق. واوضح الضابط الالماني انه خشي ان يعمد المتمردون الى استخدام الصهريجين كقنابل متحركة.

وعملية القصف هذه التي كانت حصيلتها خسائر بشرية فادحة، اثارت موجة استياء في المانيا وفي عدد من الدول الغربية، مما دفع بالحلف الاطلسي الى فتح تحقيق في الامر.

وانتقدت حكومة كابول عملية القصف هذه ووصفتها بانها "قرار سيء"، وقالت ان 30 مدنيا و69 من عناصر طالبان قتلوا فيها.

لكن وبحسب الجنرال شنايدرهان نقلا عن عناصر وردت في التقرير حول التحقيق، يبقى من الصعب تحديد الحصيلة النهائية للعملية، حيث "يتراوح عدد القتلى والجرحى من 17 الى 142".

وبشان مسؤولية الكولونيل كلاين، نقلت در شبيغل عن "احد المطلعين على تقرير" التحقيق قوله ان هذه الوثيقة "تعطي قدرا متساويا من ادلة الادانة وادلة البراءة".

لكن المجلة تؤكد مع ذلك ان بين عناصر الاتهام عدم احترام الضابط الالماني للاجراءات المطبقة وخصوصا لانه برر طلب عملية القصف بان قواته كانت على تمارس مع المتمردين، وهو ما لم تكن عليه الحال.

واكدت المجلة ايضا ان الحكومة الالمانية حاولت الضغط على الحلف الاطلسي لكي لا تكون خلاصات التقرير قاسية جدا بحق الكولونيل كلاين.

وقد نقلت هذه الرسالة في الخامس عشر من تشرين الاول/اكتوبر الى الاميرال الاميركي جيمس ستافريديس قائد قوات الحلف الاطلسي في اوروبا اثنا مروره في برلين.

وتنشر المانيا حاليا نحو 4200 جندي في افغانستان في اطار القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي.

ولا يحظى هذا الانتشار بدعم شعبي في المانيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف