قتيلان ومئة جريح في قمع حركة احتجاج عمالية في بنغلادش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دكا: افادت مصادر امنية عن مقتل شخصين على الاقل واصابة مئة اخرين السبت عندما اطلقت الشرطة في بنغلادش النار على آلآف العمال في قطاع النسيج كانوا يحتجون على عدم قبض رواتبهم.
وتعتبر هذه افدح حوادث في اضطرابات اجتماعية منذ اندلاع الازمة الاقتصادية في بنغلادش.
وقتل الشخصان في منطقة تونجي الصناعية على بعد اربعين كلم شمال العاصمة بعد ان اخذ نحو 15 الف عامل يرشقون الشرطة بالحجارة فردت عليهم بالرصاص المطاطي على حد قولها.
لكن عبد الباطن المسؤول في مستشفى دكا الجامعي صرح لوكالة فرانس برس ان "جميع الجرحى اصيبوا بالرصاص الحي وبعضهم في حالة خطرة".
واصيب العديد من رجال الشرطة ومئة متظاهر نقل تسعة منهم الى المستشفى حسب المصدر.
واكد مفتش الشرطة شفيق العلم ان "رجال الشرطة اضطروا الى اطلاق الرصاص المطاطي لتفريق العمال الذين كانوا يرشقونهم بالحجارة"، مؤكدا سقوط قتيلين.
وكان العمال الذين اقاموا المتاريس واحرقوا سيارات يطالبون بقبض رواتبهم المتاخرة منذ ثلاثة اشهر لدى شركة نيبون غارمنتس البنغالية التي اغلقت ابوابها متذرعة بانخفاض مبيعاتها.
واعلن القيادي النقابي مونتو غوش ان نيبون غارمنتس دعت العمال الى استلام رواتبهم صباح السبت.
واضاف "لكنهم اغلقوا المصنع ليلا وارسلوا الشرطة لحراسته فغضب العمال عندما ادركوا ان اصحاب المصنع غادروا دون دفع الرواتب".
وقد وفرت الصناعة النسيجية التي يعمل فيها 40% من اليد العاملة الصناعية في البلاد، ما نسبته 80% من 15,5 مليار دولار من الصادرات البنغالية السنة الماضية.
وفي حزيران/يونيو، واجه نحو خمسين الف عامل الشرطة في تظاهرات بسبب رواتبهم غير المدفوعة وسقط عشرات الجرحى.
وقال فضل الحق رئيس جمعية الصناعيين ومصدري المنتوجات النسيجية ان "الموزعين الغربيين وهم اكبر زبائننا، خفضوا طلباتهم والاسعار. ان كبرى المؤسسات استطاعت ان تتكيف نوعا ما، لكن معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة تواجه وضعا صعبا للغاية".
وتقول النقابات ان الشركات خفضت الرواتب للمحافظة على الطلبيات في مواجهة منافسة فيتنام والصين والهند.