بريطانيا وروسيا تطالبان ايران برد سريع حول الاتفاق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طالبت كل من بريطانيا وروسيا ايران اليوم برد سريع على مشروع الاتفاق الذي اقترحته الوكالة الدولية
طهران: إعتبارات فنية واقتصادية على مسودة الاتفاقموسكو، وكالات: اعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي يزور موسكو الاثنين ان بريطانيا وروسيا تطالبان ايران ب"رد سريع" في شان مشروع الاتفاق النووي الذي اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال ميليباند في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف "يريد الجانبان (الروسي والبريطاني) تلقي رد سريع من جانب النظام الايراني". واعلنت الوكالة الذرية الخميس انها تسلمت "ردا اوليا" من طهران حول مشروع الاتفاق الذي يلحظ قيام طرف ثالث بتخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج. لكن ايران طالبت الجمعة باجراء مزيد من المفاوضات حول هذا المشروع قبل ان تدلي برد رسمي.
في سياق آخر أعرب لافروف ونظيره البريطاني عن أملهما في أن تساعد الاتصالات السياسية بين موسكو ولندن على حل المشاكل الباقية في العلاقات بين روسيا وبريطانيا. وقال لافروف خلال محادثاته مع ميليباند في موسكو اليوم، إن زيارة وزير الخارجية البريطاني الى روسيا توفر إمكانية جيدة لمواصلة الحوار بين الجانبين. وأضاف أن روسيا وبريطانيا تتعاونان في عدد من القضايا الدولية الرئيسية، مشيرا الى استمرار تطور العلاقات الاقتصادية والثقافية بينهما.
ومن جانبه ذكر ميليباند أن لقاءه وزير الخارجية الروسي يوفر إمكانية لتعميق وتطوير العلاقات بين لندن وموسكو. وأكد أن الجانبين يستطيعان إيجاد تفاهم مشترك في العديد من المسائل المهمة. وكان وزير الخارجية البريطاني قد بدأ زيارته الى روسيا يوم أمس، وهي أول زيارة لوزير خارجية بريطاني إلى روسيا على مدى السنوات الخمس الماضية.
ويميل الخبراء إلى أن زيارة ميليباند لن تتمخض عن تقدم ملحوظ في احتواء الخلافات الأساسية بين البلدين، ولكن واقعة زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى روسيا تدل على أن البلدين لا يودان مواصلة التركيز على الخلافات، بل ويعتزمان البحث عن مجالات ونقاط في السياسة الدولية حيت يمكن أن تلتقي مصالحها المشتركة.
فسبق أن قال المصدر في الخارجية الروسية، إن "موسكو عازمة على تطوير التعاون والعمل المشترك مع لندن". كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا مستعدة لـ"إعادة إطلاق" العلاقات مع بريطانيا كما فعلت مع الولايات المتحدة.
وقال لافروف في حديث لوكالة "نوفوستي" وقناة "Russia Today" وإذاعة "صوت روسيا" في السادس عشر من الشهر الماضي: "نحن مستعدون لاستئناف العلاقات الطبيعية مع بريطانيا أيضا".
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن روسيا لم تجمد العمل على تسهيل إجراءات منح تأشيرات الدخول مع بريطانيا، ولم توقف تعاون الأجهزة الخاصة في البلدين، وكذلك أية قناة من قنوات التعاون الأخرى. وشدد على أن روسيا مستعدة دائما للحوار والتعاون على أساس التكافؤ.
وتردت العلاقات بين روسيا وبريطانيا في السنوات الماضية، إثر رفض الأخيرة تسليم عدد من قادة الانفصاليين الشيشان، وكذلك رجل الأعمال بوريس بيريزوفسكي الذي يتهم بارتكاب جرائم مالية، إلى روسيا.