أخبار

كلاوس يوقع على معاهدة لشبونة وبروكسل تسرع التنفيذ

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وقع الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس على معاهدة لشبونة اليوم الثلاثاء مما يجعل تشيكيا آخر دولة أوروبية تصدق عليه، وينتظر الآن دخول هذه المعاهدة حيز التنفيذ في الأول من ديسمبر المقبل في كل أراضي الاتحاد الأوروبي.

بروكسل، موسكو: بعد توقيع الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي على معاهدة لشبونة واخرها تشيكيا التي وقعتها الثلاثاء، تعمل المفوضية الاوروبية جاهدة على الاسراع في جعل هذه المعاهدة سارية المفعول وتعيين رئيس دائم للاتحاد الاوروبي.

وقد وقع الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس الثلاثاء في براغ معاهدة لشبونة بعد بضع ساعات من موافقة المحكمة الدستورية التشيكية على هذه الوثيقة التي اعترض عليها النواب المشككون في الاتحاد الاوروبي.

وقد أصدرت المحكمة الدستورية التشيكية في وقت سابق اليوم قرارا ختاميا مفاده أن معاهدة لشبونة لإصلاح الاتحاد الأوروبي لا تتناقض مع دستور البلاد.

وينتظر الآن دخول هذه المعاهدة حيز التنفيذ في الأول من ديسمبر المقبل في كل أراضي الاتحاد الأوروبي.

وكانت تشيكيا حتى اليوم العضو الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي لم يصدق على المعاهدة التي تحتاج إلى موافقة كل الدول الأعضاء حتى تصبح سارية المفعول.

وكلاوس هو آخر رئيس دولة في الاتحاد الاوروبي يصادق على هذه الوثيقة. وكان الرئيس التشيكي المتشكك بقوة في الاتحاد الاوروبي طالب باستثناء لبلاده من ميثاق الحقوق الاساسية الملحق بالمعاهدة.

ويرى فلاتسلاف كلاوس ان هذا الاستثناء، الذي تم الحصول عليه اخيرا الجمعة اثر قمة للقادة الاوروبيين في بروكسل، سيمنع اعادة الممتلكات الالمانية التي جرت مصادرتها بعد الحرب العالمية الثانية.

وبحسب الوثائق الرسمية، فان المعاهدة تصبح سارية المفعول "في اول يوم من الشهر التالي لقيام اخر دولة موقعة بايداع نصوص التصديق (في روما)" اي الاول من كانون الاول/ديسمبر.

واعرب رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو عن امله في دخول المعاهدة حيز التنفيذ "في اسرع وقت ممكن". من جانبه قال رئيس البرلمان الاوروبي جيرزي بوزيك ان "معاهدة لشيونة يجب الان ان تصبح سارية المفعول قبل نهاية العام".

وهكذا سيكون على القادة الاوروبيين ان يختاروا خلال القمة الطارئة التي يعقدونها في الايام المقبلة، اول رئيس دائم للاتحاد الاوروبي و"وزير خارجية" الاتحاد الذي سيكون ايضا نائب رئيس المفوضية الاوروبية.

وقال باروزو "آمل ان نتمكن الان من المضي قدما في اسرع وقت ممكن لاختيار رئيس الاتحاد الاوروبي ونائب رئيس المفوضية والممثل الاعلى".

كما سيكون على حكومات الدول الاعضاء الاسراع في تقديم اسماء مفوضيها ليكمل باروزو تشكيل المفوضية الاوروبية، خاصة وان ولاية المفوضية الراهنة انتهت في 31 تشرين الاول/اكتوبر وتقوم حاليا بتصريف الاعمال.

وفي ما يتصل باسم الرئيس الدائم للاتحاد الاوروبي، يبدو ان ثمة تفاهما حول رئيس الوزراء البلجيكي هرمان فان رومبوي.
وقال دبلوماسي اوروبي الاثنين لوكالة فرانس برس "هناك تفاهم على اسمه، الامر الذي يحصل نادرا بين الدول ال27. ليس ثمة اجماع على شخص اخر".

وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير من ابرز المرشحين لهذا المنصب، لكن مسؤولين اوروبيين اوضحوا ان موقع بلاده غير العضو في منطقتي اليورو وشنغن وكذلك موقفه من حرب العراق اثرا كثيرا على فرصه.

والمعركة الاخرى التي يجرى الاعداد لها هي معركة اختيار الممثل الاعلى للاتحاد الذي يعتبر بمثابة "وزير خارجية" حقيقي للاتحاد الاوروبي وبلا شك "الرجل القوي" للاتحاد المقبل.

ويمكن ان تمهد الحملة الكبيرة التي خاضتها لندن سعيا الى تولي بلير منصب رئيس الاتحاد الطريق لفوز وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بمنصب الممثل الاعلى.

وفي كل الاحوال يدفع الاشتراكيون الاوروبيين في هذا الاتجاه رغم ان ميليباند نفسه يؤكد عدم استعداده لذلك.

من جهتها، ضاعفت الحكومة الايطالية برئاسة سيلفيو برلوسكوني الاشارات لمصلحة احد معارضيها، رئيس الوزراء الايطالي السابق ووزير الخارجية السابق اليساري ماسيمو داليما.

أوروبا ترحب بالتوقيع النهائي على لشبونة

ومساء اليوم، رحبت الأوساط الأوروبية بالإجماع على توقيع الرئيس التشيكي فاسلاف كلاوس، المعروف بتشككه بأوروبا، بصورة نهائية على معاهدة لشبونة.

وأعرب رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، عن ترحيبه بقيام الرئيس التشيكي بهذه الخطوة "الهامة" التي ستؤدي إلى دخول المعاهدة حيز التنفيذ في القريب العاجل.

وأشار باروسو في تصريحات نقلت عنه اليوم بهذا الشأن، إلى أن معاهدة لشبونة أصبحت الآن واقعاً وحقيقة، وقال "سيكون الطريق مفتوحاً الآن أمام المشاورات لتسمية رئيس الإتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الذي سيكون ممثلاً أعلى للسياسة الخارجية الأوروبية". وأوضح باروسو أنه سيبدأ فوراً مشاوراته لتسمية أعضاء المفوضية الجديدة.

أما رئيس البرلمان الأوروبي جيرسي بوزيك، فقد وصف بـ"النبأ العظيم" توقيع الرئيس التشيكي على المعاهدة ، وقال "ما يعني أن المعاهدة حصلت على مصادقة الدول الـ27 الأعضاء في التكتل الموحد". وأكد أن هذه المعاهدة ستعطي مزيداً من القوة والسلطات للبرلمان الأوروبي، موضحاً أن البرلمان مستعد ليبدأ عملية الاستماع للمفوضين الجدد اعتباراً من 25 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.

وشدد بوزيك على أهمية أن يكون للإتحاد الأوروبي "مفوضية قوية" لتستطيع العمل مع باقي المؤسسات من أجل تطوير سياسيات الإتحاد الأوروبي في مجال محاربة التغير المناخي ومعالجة مشكلة البطالة وإقرار سياسة طاقة أوروبية مشتركة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف