كلينتون تصل الى القاهرة وتبحث الاستيطان مع مبارك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وصلت كلينتون مساء الثلاثاء الى القاهرة لبحث موضوع الاستيطان وتوضيع الموقف الاميركي بعد ان كانت وصفت عرض اسرائيلي بتجميد جزئي للاستيطان بانه "غير مسبوق".
ومن المتوقع ان تلتقي كلينتون التي تواجه انتقادات كثيرة في العالم العربي بخصوص تصريحاتها السبت في القدس حول الاستيطان، نظيرها المصري احمد ابو الغيط ومدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان.
كما ستلتقي كلينتون الاربعاء الرئيس المصري حسني مبارك الذي ابرمت بلاده اتفاقية سلام مع اسرائيل منذ ثلاثين عاما والحليفة الوفية للولايات للمتحدة منذ 30 عاما، والتي كثيرا ما تلجأ واشنطن للاستعانة بنفوذها كقوة معتدلة في الشرق الاوسط.
وقد اعلنت زيارتها الى مصر بصورة مفاجئة حيث تسعى الوزيرة الاميركية لتوضيح موقفها بعد تصريح وصفت فيه عرضا اسرائيل بتجميد جزئي للاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة بانه "غير مسبوق" في حين كانت واشنطن تطالب حتى الان بتجميد تام للاستيطان.
والتقت كلينتون التي اضافت المحطة المصرية في اللحظة الاخيرة الى برنامج رحلتها التي كان من المفترض اصلا ان تنتهي في المغرب، في المطار المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل الذي وصل من الاردن.
واوضحت قبل وصولها الى القاهرة ان السياسة الاميركية المطالبة بوقف الاستيطان "واضحة".
وقالت في مقابلة مع محطة الجزيرة الفضائية القطرية "اعتقد ان الرئيس باراك اوباما كان واضحا جدا. يريد وقفا لجميع النشاطات الاستيطانية" في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
واوضح المتحدث باسمها للصحافيين في الطائرة التي اقلتها من مراكش الى القاهرة "نعتبر دوما ان ملف الشرق الاوسط موضوع ملح".
وقال فيليب كراولي "ان الانتظار ليس امرا جيدا على الاطلاق لانه عندما يكون هناك فراغ فان الكثيرين سيسعون لاستغلاله لهدم الجهود".
وعندما سئل عن معنى الجهود الاميركية فيما تبدو الهوة اكبر في الاسابيع الاخيرة بين الطرفين، قال "ان الجهود لها احيانا تأثير بحد ذاته لانها تعطي املا (...) وعندما لا يكون هناك امل عندها يمكن ان يحصل العنف".
واضاف ان رحلة كلينتون تدخل "ضمن استمرارية التزام ادارة الرئيس باراك اوباما بالاهتمام بالمشكلة منذ اليوم الاول. وبدون هذه الجهود قد تذهب الامور من سيء الى الاسوأ".
وقد سعت كلينتون في المغرب الى طمأنة العرب مؤكدة ان موقفها لم يتغير وان "الولايات المتحدة لن تقبل بشرعية استمرار المستوطنات الاسرائيلية".
وتعتبر مسالة الاستيطان من العقبات الرئيسية امام استئناف الحوار بين اسرائيل والفلسطينيين الذي توقف قبل نحو عام وتسعى واشنطن بصعوبة كبيرة لاعادة اطلاقه. ويطالب الفلسطينيون بوقف تام للاستيطان قبل استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل التي علقت منذ نهاية 2008، الامر الذي ترفضه الدولة العبرية.
وقد سعى المحيطون بكلينتون الى تبديد الشعور بان رحلتها الى القاهرة املتها ضرورة تهدئة الجدل القائم.
وقال مسؤول اميركي كبير يرافق كلينتون في جولتها "نحن دائما نعتقد انه من المهم في المنطقة التحدث الى مصر التي هي عامل مهم في عملية السلام".
من ناحيته، قال وزير الخارجية المصري ان مصر تريد الاستماع الى ايضاحات كلينتون.
وقال في مؤتمر صحافي قبيل وصول كلينتون ان "جهد السلام يمر بصعوبات كثيرة حاليا ومرحلة حرجة والأمر يحتاج لفكر خلاق لكى ندفع بجهد السلام وبدء المفاوضات".
واضاف "نحن نرغب فى الحصول على ضمانات للفلسطينيين تؤمن لهم قدرة على التحرك فى ضوء الوضع الحالي، كيف نؤمن لهم هذه الضمانات؟ يجب ان تكون من الجانب الأميركي ومن قبل (اللجنة) الرباعية الدولية ومن قبل الأمم المتحدة أو مجلس الأمن".
وقال "المهم كيف نستطيع أن نطمئن الفلسطينيين الى انهم عندما يقررون الدخول فى مفاوضات سيكون هناك موقف دولي وأميركي يؤمن لهم أن هذه المفاوضات لن تستخدم لإضاعة الوقت، ولن تستخدم لتحقيق الأهداف الإسرائيلية تجاههم ولكنها فى النهاية ستعطيهم حقهم فى الدولة وعاصمتها القدس الشرقية". وتابع "اعتقد أن الفترة القادمة ستشهد الكثير من المشاورات لتحقيق هذا الهدف".
لكن اسرائيل حذرت في ذات الوقت من ان سياسة الحزم تجاهها في ما يتعلق بالمستوطنات لن تقود الى شئ".وقال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون ان محاولة حشر اسرائيل في الزاوية ليست "الطريقة الصحيحة".
واضاف "اذا حاولتم اختصار العملية بمجملها (المفاوضات) في مشكلة واحدة وموضوع واحد يتبنى الفلسطينيون بشأنه موقفا حاسما ولدينا ايضا نحن وجهة نظر حاسمة فيه (..) فانكم لن تمتلكوا هامش المناورة والمرونة اللازمين للمضي قدما الى الامام".