البرادعي: موافقة إيران على المقترح النووي يفتح الباب لشرق أوسط مستقر

اعتبر البرادعي ان الشرق الأوسط قد يصبح أكثر إستقراراً في حال وافقت إيران على توقيع المقترح النووي الذي قدمته لها الوكالة فيما رأى كوشنير ان المباحثات ستتوقف اذا لم ترد إيران على عرض التخصيب.

نيويورك، باريس: اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في نيويورك ان الشرق الاوسط قد يصبح اكثر "استقرارا" في حال وافقت إيران على توقيع المقترح النووي الذي قدمته لها الوكالة. وقال خلال طاولة مستديرة في مجلس العلاقات الدولية وهو مركز للابحاث والتبادل الدبلوماسي، ان "إيران قد تفتح الباب الى شرق أوسط مستقر".

واقترحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 21 تشرين الاول/اكتوبر اتفاقا تقوم إيران بموجبه بتخصيب اليورانيوم الخفيف التخصيب للحصول على الوقود النووي لمفاعلها المدني في طهران في الخارج. وقد وافقت الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا على مشروع الاتفاق هذا. ولكن طهران لم تقره بعد كما لم ترفضه.

واضاف البرادعي "في حال نجحنا (بحمل إيران على توقيع الاتفاق) نكون قد فتحنا الطريق امام عصر جديد حيث يمكن ان تعمل إيران والولايات المتحدة معا" مسميا خصوصا العراق وافغانستان كبلدين حيث يمكن ان يتغير الوضع فيهما.

واوضح "للمرة الاولى ارى رغبة جدية للالتزام من كلا الجانبين". ولكنه اشار الى انه في حال قصفت اسرائيل منشآت نووية إيرانية فان هذا الامر "سيحول الشرق الاوسط الى كتلة من نار". وتمارس الاسرة الدولية ضغوطا الاثنين على إيران كي تقدم ردها سريعا على مشروع اتفاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن طهران تطالب من ناحيتها باجتماع دولي جديد حول الوقود النووي لمفاعلها المدني.

من جانبه صرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بان المباحثات التي بدات في جنيف في تشرين الاول/اكتوبر بين القوى الست وطهران حول ملفها النووي ستتوقف اذا لم ترد إيران على عرض تخصيب اليورانيوم. وقال كوشنير للصحافيين "اذا لم يرد الإيرانيون على مجموعة 5+1 (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا) سيحدث وقف بحكم الامر الواقع لهذه المباحثات التي بدات بداية سيئة في جنيف".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عرضت في 21 تشرين الاول/اكتوبر على الإيرانيين اتفاقا يقضي بتخصيب ما لديهم من يورانيوم ضعيف التخصيب في الخارج للحصول في المقابل على وقود لمفاعل طهران للابحاث وهو العرض الذي يهدف الى تهدئة المخاوف من البرنامج النووي الإيراني.

وأعرب كوشنير عن "قلقه" حيال التظاهرات التي جرت في طهران وضمت الالاف من انصار المعارضة، معتبرا ان وجود "حكومة تقمع شعبها وترفض الحوار في الخارج" امر "لا يبشر بالخير". وقال كوشنير للصحافيين "انني اشعر بالقلق". واضاف "ذلك لا يبشر بالخير، ان حكومة تقمع في ارضها وترفض الحوار في الخارج". وقال كوشنير ايضا "لا نعرف حقيقة الوضع في طهران، نعرف ان عدد المتظاهرين كان كبيرا. انه حشد كبير في وسط طهران. لا نعرف اذا كان هناك جرحى او قتلى. لا نعرف، لكنها حركة مهمة جدا جدا".

الولايات المتحدة تامل ان لا تتسع أعمال العنف في إيران

إلى ذلك أعربت الولايات المتحدة عن الامل في ان لا تتسع اعمال العنف في إيران، كما اعلن المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس، وذلك في اعقاب تفريق الالاف من مناصري المعارضة الذين كانوا يتظاهرون في طهران ضد الرئيس محمود احمدي نجاد. وقال غيبس للصحافيين "نامل حقا ان لا تنتشر اعمال العنف، ونحن نتابع الوضع عن كثب".

وفرقت شرطة مكافحة الشغب الاربعاء تظاهرة على هامش تجمع رسمي في الذكرى الثلاثين لاحتلال السفارة الاميركية في طهران. وفي هذه المناسبة، اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان على إيران ان "تختار" بين البقاء في الماضي او فتح الباب "امام مزيد من الفرص والازدهار والعدالة" لشعبها.