بيونغ يانغ تحوّل اهتمام واشنطن من إيران إلى كوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت كوريا الشمالية أنها تمكنت من إنتاج المزيد من البلوتونيوم الضروري لصنع المزيد من العبوات الناسفة النووية. ودعت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في الوقت نفسه الولايات المتحدة إلى خوض مباحثات مباشرة مع بيونغ يانغ لأجل إيجاد حل يمهد لاستئناف المباحثات المتعددة الأطراف الهادفة إلى إعلان شبه جزيرة كوريا منطقة خالية من الأسلحة النووية.
بيونغ يانغ: حذرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية من أن بيونغ يانغ "سوف تسير على طريقها" إذا رفضت الولايات المتحدة الحوار المباشر معها. وأعرضت كوريا الشمالية عن مواصلة المباحثات مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وكوريا الجنوبية واليابان في ديسمبر الماضي متحججة بأن الاتفاق المقترح لإيقاف برامجها النووية لا يرضيها. ثم عادت كوريا الشمالية في أبريل الماضي لتقوم بتشغيل مفاعلها في يونغ بيون. وأخيرا جربت بيونغ يانغ تفجير عبوة نووية أخرى في مايو الماضي.
واتسم رد فعل الإدارة الأميركية على "نجاح" العلماء الذريين الكوريين الشماليين الجديد بالتحفظ غير المتوقع، إذ قال إيان كيلي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية إنه لا يريد أن يقول "إننا ندينهم".. وليس هذا فقط، بل أفهم كيلي أن البيت الأبيض مستعد للحوار المباشر مع بيونغ يانغ.."وإن لم نقرر أين ومتى سيجري بعد". ورأى بعض الخبراء أن الهدف من إعلان بيونغ يانغ إنتاج المزيد من البلوتونيوم حث الإدارة الأميركية على خوض المحادثات المباشرة مع كوريا الشمالية. واستدل الخبراء من رد فعل واشنطن أن بيونغ يانغ ستحقق هدفها.
واعتبر الخبير بافل ليشاكوف، رئيس مركز الدراسات الكورية التابع لجامعة موسكو، أن كوريا الشمالية كشفت بذلك عن امتعاضها من أن إدارة أوباما وضعت إيران في بؤرة اهتمامها في الأشهر القليلة الماضية من دون أن تولي كوريا الشمالية الاهتمام الذي تستحقه.
ورأى خبير روسي آخر، هو انتون خلوبكوف، رئيس إحدى مجموعات البحوث، أن كوريا الشمالية سعت إلى رفد مخزونها من البلوتونيوم بالفعل. ونقلت صحيفة "كوميرسانت" عن الخبير قوله إن مخزون كوريا الشمالية من البلوتونيوم قبل ثلاثة أعوام غطى الطلب على صنع عشر عبوات نووية. والآن، وبعدما جربت كوريا الشمالية تفجير عبوات نووية في أكتوبر 2006 ومايو 2009 بقي بحوزتها ما يغطي الطلب على الكميات الكفيلة بإنتاج ثماني عبوات، لهذا ترى كوريا الشمالية لها مصلحة في زيادة المخزون من المواد المطلوبة لصنع العبوات النووية.