الصوفيون الصوماليون ينظمون صفوفهم في مواجهة "الشباب"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اختتمت حركة "اهل السنة والجماعة" الصوفية في الصومال اليوم الخميس مؤتمرا غير مسبوق في نيروبي سعت خلاله الى وضع استراتيجية للرد على تزايد قوة حركة "الشباب المجاهدين" المتشددة.
نيروبي: ضم المؤتمر عشرات من زعماء الحركة الدينية خلال الايام الاخيرة في نيروبي من الصومال ومن منفاهم في عدد من الدول الغربية لرص الصفوف في وجه ما يعتبرونه تهديدا لوجودهم. وصرح رئيس المؤتمر شيخ شريف شي محيي الدين قبل مغادرته نيروبي ان "حركة الشباب هم اشخاص مضللون اساءوا فهم المبادئ الحقيقية للاسلام". وتسود الصوفية بين القبائل الصومالية، ولكن زعماء الحركة الصوفية في الصومال اعربوا عن قلقهم من ان جماعات متشددة مثل حركة الشباب التي تتبع ايدلوجية تنظيم القاعدة، تحاول القضاء على الطرق الصوفية تدريجيا.
وتركز الصوفية على الجانب الروحي من الاسلام وتشتمل على ممارسات يعتبرها اتباع المذهب الوهابي الذي تتبناه حركة الشباب بدعة. والعام الماضي حملت جماعة اهل السنة والجماعة السلاح بعد ان بدأت حركة الشباب في ملاحقة الصوفيين وتدنيس مواقعهم المقدسة خاصة في مدينة كيسمايو الجنوبية والمنطقة المحيطة بها. وقال شيخ شريف ان "مقاتلي اهل السنة والجماعة ليسوا جيشا نظاميا يسعى الى الحصول على السلطة، بل هم يدافعون عن انفسهم وعن حياة غيرهم من الصوماليين الذين يهدد جنون حركة الشباب طريقة حياتهم".
وفي وقت سابق من هذا الشهر دمرت عناصر من حركة الشباب بالفؤوس والمطارق مقام الشيخ الصوفي علي ايبار في بلدة جلهريري. وتسيطر حركة "الشباب المجاهدين" وحلفائها في مليشيا الحزب الاسلامي على قسم كبير من جنوب الصومال ووسطه ومعظم احياء العاصمة مقديشو. وطبق الشباب الذين اعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة، في هذه المناطق قراءة بالغة التشدد للشريعة الاسلامية ونفذوا العديد من عمليات الاعدام وقطع الاطراف والجلد. كما دمروا العديد من المقامات الصوفية وآثار الحضور المسيحي في الصومال.
والاسلام المتبع في الصومال معتدل تقليديا مع تأثير قوي للصوفية في حين ان الشباب يتبنون نهجا اقرب للوهابية السائدة في الجزيرة العربية المجاورة والتي تعتبر غريبة عن الثقافة المحلية. وتدور حرب اهلية في الصومال منذ الاطاحة بالرئيس محمد سياد بري في 1991