التايمز تقارن الأوضاع الأمنية في بغداد وكابول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نشرت صحيفة "التايمز" مقالا يحاول المقارنة بين الأوضاع الأمنية في بغداد وكابول، وتحديدا من حيث مقدرة الاجانب على العيش بأمان، وكيف أن تلك المقدرة هي عامل هام في تكتيك طالبان في افغانستان.
لندن: "من المستحيل على أي شخص يعيش في العراق الحقيقي الا يشعر بالعداء تجاه الغرباء الذين يبدو أنهم، بسبب افعالهم، يعتبرون كل السكان المحليين أعداء" بهذه الكلمات عبر ريتشارد بيستون عن العلاقة بين العراقيين والقوات الاجنبية في العراق. يقول بيستون إن الاميركيين وحلفاءهم قطنوا في المنطقة الخضراء منذ الايام الأولى لغزو العراق.
ويضيف الكاتب أن تلك المنطقة التي تضم قصور الرئيس العراقي السابق صدام حسين على طول الضفة الغربية لنهر دجلة لا زالت تستضيف السفارتين البريطانية والامريكية والبرلمان العراقي والحكومة. ويرى بيستون أن "سكان المنطقة الخضراء، بفصل انفسهم عن سكان العراق، فقدوا الاتصال بالاشخاص الحقيقيين الذين يفترض أن يساعدوهم".
ويضيف أن من النادر أن يغامر الدبلوماسيون والعاملون في مجال الاغاثة بالخروج من معسكراتهم. وينتقل الكاتب إلى كابول، التي يقول أن بها مناطق مشابهة تضم مكتب الرئيس والسفارة الاميركية، لكنه يستدرك قائلا إن الجو مختلف تماما والتهديد أقل حدة. ويدلل على ما ذهب إليه بالقول إن "بامكان الزائر الغربي استخدام سيارة أجرة والتسوق لشراء هدايا تذكارية، ويرى الكاتب أن هذا النوع من "التعايش" بين الافغان والاجانب "هو الذي تسعى طالبان لتقويضه بواسطة هجومها الأخير على مبنى تابع للأمم المتحدة.
ويقول بيستون إن تفجير مبنى رئاسة الأمم المتحدة في بغداد في صيف عام 2003، والذي أدى لمقتل 22 شخصا، شكل نقطة تحول في العراق. ويشرح الكاتب ما ذهب إليه قائلا إن الأمم المتحدة سحبت موظفيها ثم تبعتها العديد من المنظمات غير الحكومية التي كانت تعمل هناك. ويضيف الكاتب أن جهود إعاد الاعمار قد توقفت وكاد المسلحون أن ينجحوا في جر البلاد إلى "حرب أهلية شاملة.
ويرى بيستون أن كابول لم تصل إلى هذه النقطة بعد، لكن "بسحب مئات العاملين في الأمم المتحدة ونقل المتبقين في المعسكرات الحصينة، فقد دق اسفينا بين عامة سكان كابول وضيوفهم الاجانب. ويختم مقاله بالقول "عندما يأتي وقت يشعر فيه الأجانب أن العيش في كابول لم يعد أمرا آمنا، إلا إذا كان في مواقع محصنة، حينذاك يكسب المسلحون.
البريطانيون يعتقدون ان النصر مستحيل في أفغانستان
الى ذلك أفاد استطلاع للرأي ان 57% من البريطانيين يرون انه اصبح من المستحيل تحقيق نصر على حركة طالبان في افغانستان، مقابل 48% كانوا يرون ذلك منذ اسبوعين قبل مقتل خمسة من جنودهم برصاص شرطي افغاني.
وقال الاستطلاع الذي اجراه معهد يوغوف لمحطة تشانيل 4 نيوز ان 33% من البريطانيين يرون ان الانتصار في الحرب في افغانستان ممكن وسيتحقق. وفي هذا السياق الجديد، قال 35% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع انهم يريدون ان ينسحب الجيش البريطاني فورا من افغانستان مقابل 25% قبل اسبوعين. ويأمل 38% فقط بانسحاب القوات البريطانية بسرعة، في حين قال باقي الذين تم استجوابهم انهم يريدون ان تغادر قوات بلدهم افغانستان خلال 12 شهرا.
واكد الاستطلاع ان عشرين بالمئة فقط من الذين شملهم الاستطلاع يريدون ان يبقى الجيش البريطاني في افغانستان مقابل 29% منذ اسبوعين. وقتل 230 جنديا بريطانيا في افغانستان منذ بدء العمليات اواخر عام 2001، من بينهم 194 قتلوا في هجمات.
والثلاثاء قتل شرطي افغاني يشتبه بعلاقته بالمتمردين خمسة جنود بريطانيين في منطقة ناد علي في ولاية هلمند حيث ينتشر معظم الجنود البريطانيين البالغ عددهم نحو 9000 جندي. واجري الاستطلاع الاربعاء والخميس وشمل 1021 شخصا.