البرغوثي والقدوة أقوى المرشحين لخلافة عباس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ستجد حركة فتح نفسها امام مرشحين اساسيين لخوض الانتخابات مكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حال أصر الأخير على رغبته عدم الترشح لولاية رئاسية ثانية
موسى يطلب من عباس الترشح الى الانتخابات الرئاسيةرام الله، بروكسل: قالت مصادر في حركة (فتح) إنه في حال اصر الرئيس محمود عباس على رغبته عدم الترشح لولاية رئاسية ثانية، فعلى الأرجح ستجد الحركة نفسها امام مرشحين اساسيين لخوض الانتخابات مكانه وهما النائب المعتقل في إسرائيل مروان البرغوثي وعضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) ناصر القدوة.
وقال مسؤول في الحركة لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "بطبيعة الحال، فإن الأمر ليس سهلا على الاطلاق ولذلك ضغطنا باتجاه ان يتراجع الرئيس ابو مازن عن موقفه ولكن في حال اصراره على هذا الموقف، فان الحل هو البحث عن شخص نظيف وغير متورط بالفساد ولم يسبق ان انخرط في علاقات امنية مع اسرائيل وان يكون له حظوظ في الشارع الفلسطيني"، وأضاف "في هذه الحالة فإنك ستجد نفسك تلقائيا امام شخصيتين اثنتين وهم عضوي اللجنة المركزية لحركة (فتح) مروان البرغوثي وناصر القدوة"، على حد تقديره.
وأضاف "إذا أردت الحقيقة، فإن كل أعضاء اللجنة المركزية وعددهم 23 يرون في انفسهم مناسبين لهذه المهمة ولكن الانتخابات لا تجري داخل حركة (فتح) وإنما بين الشعب الفلسطيني، ولذلك فإن اختيار المرشح يجب ان يتم بحذر شديد ومن ثم ان يكون هناك التفاف كامل حوله"، على حد وصف المسؤول في فتح.
وتابع "لأكون أكثر صراحة، فإن ليس هناك توقع بأن تقبل اللجنة المركزية بسهولة مرشح للرئاسة وستنافس الاعضاء فيما بينهم وفي النهاية فان ذلك سينعكس على فرص المرشح بالفوز في الانتخابات ولذلك نرى ان بقاء الرئيس عباس في منصبه في هذه المرحلة هي مهمة وطنية من الدرجة الاولى".
وأشار إلى أن ثمة العديدين الذين يفضلون القدوة فهو "شخص نظيف ومعروف بأنه غير متورط بالفساد، ولا يرتبط بعلاقات مع الامن الاسرائيلي ولم يكن مفاوضا في المفاوضات التي جرت والاهم منذ ذلك كله هو انه ابن اخت الرئيس الشهيد ياسر عرفات وكان قريبا جدا منه". وأضاف منوها بأن "(مروان) البرغوثي في الوضع العادي هو المرشح المثالي للحركة إذ انه يتمتع بشعبية واسعة في الشارع الفلسطيني كما تظهر استطلاعات الرأي العام، إلا أنه معتقل ويتوجب ايجاد حل لهذه المعضلة كي يمكن ترشيحه"، على حد قوله.
ورفض المقربون من البرغوثي الاجابة صراحة على ما اذا كان البرغوثي حسم القرار بالترشح للانتخابات، وقال مقرب منه لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "ما زال مبكرا الحديث عن انتخابات ولكن مروان يميل بشكل كبير لترشيح نفسه وما سيمنعه من ذلك هو فقط امر واحد هو ان تجري الانتخابات في الضفة الغربية فقط". وليس في القانون ما يمنع البرغوثي من الترشح للانتخابات اذ سبق ورشح نفسه لانتخابات الرئاسة عام 2005 ثم تراجع في اللحظة الاخيرة لصالح الرئيس عباس.
ويرد اسم البرغوثي على رأس قائمة المعتقلين الذين تطالب حركة (حماس) بالافراج عنهم مقابل الجندي الاسرائيلي المختطف في غزة جلعاد شاليت بسجناء فلسطينيين ولكن ليس من الواضح متى قد تخرج هذه الصفقة الى النور. وقد استبعد نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون احتمال حصول مروان البرغوتي على عفو من إسرائيل في حالة انتخابه بدلاً من أبو مازن.
وتقول أوساط حركة (فتح) انه فيما عدا مروان البرغوثي والقدوة فان اي مرشح اخر قد يكون معرضا للخسارة حتى لو لم تشارك (حماس) في الانتخابات منوهة الى وجود شخصيات ذات حظوظ قوية في الشارع الفلسطيني منها االامين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي الذي لا حظ له امام مروان البرغوثي او القدوة او مرشح من (حماس) ولكن حظوظه قوية امام كل الاعضاء الاخرين في اللجنة المركزية لحركة (فتح).
حذر في التعامل مع تصريحات عباس
الى ذلك وصف الناطق باسم المفوضية الأوروبية لوتس غيلنر، بـ"الحذِر" الموقف الأوروبي في التعامل مع تصريحات عباس، وأشار الناطق في تصريحات لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء اليوم الجمعة، إلى أن الإتحاد الأوروبي ينظر إلى قرار الرئيس الفلسطيني من "منظور الوضع الحالي لعملية السلام في الشرق الأوسط، والتي وصلت إلى طريق مسدود حالياً"، ونوه "لا زال الإتحاد الأوروبي مصمم على العمل من أجل كسر جمود الوضع الحالي"، على حد وصفه.
وجدد الناطق باسم المفوضية النداء لكافة الأطراف الفلسطينية لمواصلة الجهد من أجل "التوصل إلى مقاربة مشتركة مبنية على التخلي عن العنف"، الأمر الذي يسهل عملية إعادة البناء وتنظيم الإنتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية.
وشدد غيلتر على رغبة الإتحاد رؤية إنتخابات "حرة ونزيهة وشفافة" في الضفة الغربية وغزة وكذلك القدس الشرقية، مشيراً إلى دعم المفوضية الأوروبية لعملية اللجنة الإنتخابية الفلسطينية لتحقيق هذا الهدف. وكشف الناطق النقاب عن رغبة المفوضية في إرسال بعثة أوروبية لمراقبة الإنتخابات ا لرئاسية الفلسطينية، "فيما لو توفرت الظروف المناسبة" لذلك.