أخبار

الأمم المتحدة تقلص عدد موظفيها في أفغانستان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الهاجس الأمني والإعتداءات المتنقلة التي تنفذها حركة طالبان في أفغانستان بعد تزايد نفوذها تقلق الامم المتحدة ما يجعلها تخاف على موظفيها المنتشرين هناك.

نيويورك، كابول: اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة ان الاجلاء الموقت لموظفي الامم المتحدة من افغانستان الذي تقرر لاسباب امنية لن يشمل الا ما يفوق بقليل 200 شخص، وان موظفين آخرين قد اعيد توزيعهم في داخل البلاد.

وقال الامين العام في تصريح صحافي بعدما اطلع مجلس الامن على الوضع، "نتخذ تدابير فورية لتشديد الاجراءات الامنية لجميع موظفي الامم المتحدة في افغانستان، بما في ذلك اعادة التوزيع الموقتة لبعض الموظفين".

واضاف ان "معظمهم سيوزعون في اماكن آمنة في افغانستان فيما سيعين حوالى 200 في مناصب اخرى في المنطقة".

واشار الى ان "عددهم ليس 600 كما ذكر بعض وسائل الاعلام".

وشدد الامين العام على القول ان التدابير "لا تشمل اي موظف رئيسي، وسيستمر عملنا الانساني المتعلق بالتنمية".

وكان المتحدث باسم الامم المتحدة في كابول دان ماكنورتون اعلن الخميس ان "حوالى 600 من الموظفين غير الافغان سيرحلون موقتا" على ان يبقى فقط "الموظفون الاساسيون".

واوحى تصريحه ان هؤلاء الاشخاص الستمائة سيغادرون البلاد.

وفي 28 تشرين الاول/اكتوبر، هاجم ثلاثة انتحاريين منزل ضيافة للامم المتحدة في وسط كابول كان يقيم فيه عدد كبير من موظفي الامم المتحدة. وقتل خمسة من موظفي الامم المتحدة وشرطيان افغانيان. ولقي المهاجمون حتفهم جميعا.

واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، واتهمت السلطات ايضا تنظيم القاعدة بالهجوم.

وزار الامين العام للامم المتحدة كابول الاثنين للاعراب عن تضامنه مع موظفي الامم المتحدة، مؤكدا ان المنظمة الدولية لن ترضح للاعمال الارهابية.

جنديا الناتو

إلى ذلك اعلنت القوة الدولية للمساعدة في بسط الاستقرار (ايساف) الجمعة ان جنديين اميركيين من هذه القوة اعتبرا مفقودين منذ الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر في غرب افغانستان، فيما قالت الشرطة الافغانية الجمعة انهما غرقا.

وقالت قوة ايساف في بيان ان "مظليين من اللواء الرابع المقاتل، الفرقة 82 المجوقلة (الاميركية) اعتبرا مفقودين الاربعاء بينما كانا يقومان بمهمة روتينية في غرب افغانستان".

واضاف البيان ان "القوات الافغانية وقوات التحالف تشارك مشاركة فعالة في عمليات البحث للعثور عليهما".

واصيب اكثر من 25 عنصرا من قوات الامن الافغانية وقوة ايساف الجمعة خلال عمليات البحث عن الجنديين الاميركيين اللذين فقدا في غرب افغانستان، كما اوضحت ايساف.

وذكرت الشرطة الافغانية انهما قد يكونا ضحايا خطأ خلال قصف نفذته قوة ايساف.

واعلن مساعد قائد الشرطة في ولاية بدغيس (غرب) عبد الجبار "خلال عمليات البحث للعثور على الجنديين، اندلعت مواجهة مع عناصر طالبان. وحصل قصف جوي اصاب عن طريق الخطأ خطوط الجنود الافغان وجنود قوة ايساف".

واضاف "تفيد المعلومات المتوافرة لدينا قبل انقطاع الاتصال بالراديو مع الوحدات في الساعة 17,00، عن مقتل جنديين وثلاثة من عناصر الشرطة الافغانية في القصف. وقتل سبعة من جنود الحلف الاطلسي او جرحوا".

وقد تعذر الحصول على تأكيد لهذه المعلومات لدى قوة ايساف.

واكدت المتحدثة باسم طالبان قاري يوسف احمدي ان "طالبان خاضوا معركة عنيفة منذ ساعات في منطقة مورغاب بأقليم بدغيس عندما قصفت القوات الاجنبية المنطقة، فقتلت عشرات من جنودها والجنود الافغان".

ويتكثف وجود المتمردين منذ سنة في غرب افغانستان الذي كان بمنأى عن اعمال العنف.

وفي ما يتعلق بالجنديين المفقودين، فقد ماتا غرقا ولم تنتشل بعد جثتاهما، كما قال عبد الجبار صالح، لكن قوة ايساف لم تؤكد هذه المعلومة.

وقال "قبل يومين القت طائرة تابعة للحلف الاطلسي عتادا لوجستيا مخصصا لقاعدة متقدمة للحلف الاطلسي، فسقط بعضه في نهر قريب من المكان".

واضاف "حاول اثنان من الجنود استعادة الطرود التي سقطت في النهر فغرقا". وقال "انطلقنا مع الحلف الاطلسي في عملية للبحث عنهما وواجهنا خلال عمليات البحث مجموعة من طالبان ما ادى الى مقتل ثلاثة منهم. لكن لم نستطع بعد العثور على جثتي الجنديين والبحث لا يزال متواصلا".

وفي 26ايلول/سبتمبر قتل جنديان فرنسيان من قوات ايساف غرقا في نهر خلال عملية ليلية شرق افغانستان.

وينتشر في غرب افغانستان جنود اميركيون وايطاليون واسبان وليتوانيون حيث يواجهون هجمات متزايدة من المتمردين منذ سنة بينما كانت تلك المنطقة بعيدة عن اعمال العنف.

ولم تلمح ايساف الى انه قد يكون عناصر طالبان خطفوا جندييها. وفي تموز/يوليو بثت حركة طالبان شريط فيديو لاول جندي اميركي اسر منذ بداية التدخل الدولي في افغانستان نهاية 2001.

وقد شهدت السنة الجارية سقوط اكبر عدد من القتلى في افغانستان منذ الاطاحة بنظام طالبان نهاية 2001 سواء بالنسبة للمدنيين او قوات الامن الافغانية والدولية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف