أخبار

الاسلحة النووية الباكستانية امنة في الوقت الحالي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يقول محللون ان المنشات النووية الباكستانية تخضع لحراسة مشددة لدرجة سيجد معها المتشددون الاسلاميون الذين يقفون وراء موجة من اعمال العنف في وسط البلاد صعوبة بالغة في اقتحامها وسرقة مواد لازمة لانتاج قنبلة نووية.

باكستان: درجة تعقيد الهجمات الاخيرة في باكستان وقربها من البنية التحتية النووية في البلاد يشير الى ان ثمة مدعاة للقلق رغم انخفاض مستوى الخطر. وقال شوان جريجوري الاستاذ بجامعة برادفورد في بريطانيا "لا اعتقد ان من الواقعي ان نقول بعد الان انه ما من تهديد لهذه الاسحلة وانها امنة كليا." وتفرض حراسة تقليدية مكثفة وستار من السرية وخداع متعمد وفصل الرؤوس النووية عن الصواريخ وتطبق الاجراءات الامنية الني تتبناها الولايات المتحدة لحماية الاسلحة والمنشات النووية.

والسيناريو الذي يعتبر كابوسا هو ان ينفذ المتشددون تفجيرا انتحاريا للتمويه في حين يرسلون فريقا من الكوماندوس على غرار الفريق الذي هاجم مقر الجيش الباكستاني في مدينة روالبندي في الشهر الماضي. وفي ضوء السرية التي يحاط بها البرنامج النووي الباكستاني فان مثل هذا الهجوم يتطلب تواطؤا ومعلومات من الداخل ومن ثم سيحاولون الاستيلاء على مواد انشطارية لانتاج قنبلة نووية.

وتقول شارون سكواسوني من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي "اذا استطاع الكوماندوس التسلل لمنشأة سيكون اختراقا خطيرا للغاية." وتابعت "سيفشلون على الارجح وهو الامر الاكثر ترجيحا ولكنه يدعو للقلق." وسيبذل الجيش اقصى ما في طاقته لتفادي هذا السيناريو لانه يعتبر ترسانته النووية افضل وسيلة تدافع بها باكستان عن نفسها امام جارتها الاكبر الهند.

ويقول راهول روي تشودري من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن "اذا لم يضطلع الجيش الباكستاني سوي بمهمة واحدة فستكون ضمان الحفاظ على ترسانته النووية." وتابع "انها الرصيد الاستراتيجي الاساسي للجيش الباكستاني وهو ما يمنع الهند من مهاجمته من وجهة نظره." وبالطبع تخضع الاسلحة النووية لحراسة مشددة لدرجة تحول دون استيلاء اي قوة خارجية عليها في حالة نشوب حرب.

وقال جريجوري "ليس امام الاميركيين او الهنود او الاسرائيليين من فرصة للاستيلاء على هذه الاسلحة دون مساعدة الجيش الباكستاني." كما يدرك الجيش الحاجة لابعاد المتعاطفين مع المتشددين الاسلاميين عن برنامج الاسلحة النووية وهو من دواعي القلق التي يشار اليها باستمرار نظرا للعلاقات الوثيقة سابقا بين الجيش والجماعات المتشددة المختلفة.

ويجري الجنرال خالد كيداوي رئيس قسم الخطط الاستراتيجية في الجيش والذي يدير البرنامج النووي عملية فحص دقيقة للعاملين. ويقول روي تشودري "يسيطر على الامور الى حد كبير... يتم فحص كل من يوظف بدقة بالغة ويختار هو شخصيا كبار الضباط." وحسب التحليلات والتقارير البحثية فان الرؤوس النووية توجد في مكان منفضل عن الطائرات وانظمة اطلاق الصواريخ.

كما لا تنقل الا في أوقات الازمات كما حدث في عام 1999 وعام 2001- 2002 خلال مواجهات مع الهند. ومن الاجراءات الاخرى التي اشار اليها المحللون ولكن يصعب التأكد منها فصل الرؤوس النووية عن اجهزة التفجير. كما يقولون ان من المعتقد ان الجيش طور نظاما بدائيا لاغلاق الاسلحة النووية بشكل الكتروني على غرار نظام اميركي.

ولكن قدرة المتشددين الاسلاميبن والبعض منهم على صلة بالقاعدة على توجيه ضربات حسب اهوائهم في اقليم البنجاب بوسط باكستان امر يتعين معه التمعن واعادة النظر. وتعرضت روالبندي واسلام اباد العاصمتان العسكرية والسياسية للبلاد لهجمات في الاسابيع الاخيرة. ويعتقد ان ترسانة باكستان النووية موجودة في عمق البلاد ربما في اقليم السند او بلوخستان ولكن مواقع الانتاج النووي في البنجاب التي شهدت الكثير من اعمال العنف الاخيرة ربما تكون اكثر عرضة للخطر.

ولكن هذا لا يعني حصول المهاجمين على قنبلة نووية صالحة للاستخدام فحتى ولو تمكنوا من التسلل لموقع انتاج نووي فعليهم نقل مواد انشطارية تزن 25 كيلوجراما تحت وابل من النار كي يتسنى لهم انتاج قنبلة نووية. ولكن بوسعهم الحصول على مواد لانتاج قنبلة قذرة تؤدي لسقوط عدد قليل من الضحايا نسبيا الا انها تسبب اضرارا بيئية بالغة فضلا عن الوصول لتكنولوجيا قيمة وتحقيق مكسب دعائي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف