أخبار

تهديد عباس يلقي بظلاله على زيارة نتنياهو لواشنطن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تواجه جهود الولايات المتحدة لتحقيق السلام أزمة بسبب تهديد الرئيس الفلسطيني بعدم الترشح للرئاسة

تل أبيب: توجه رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الى واشنطن في الوقت الذي تواجه فيه جهود الولايات المتحدة لتحقيق السلام في الشرق الاوسط أزمة بسبب تهديد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة.

وقد يعني رحيل عباس المحتمل فقدان شريك محوري في محادثات السلام بالشرق الاوسط ومن المرجح ان يكون هذا محل بحث بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ونتنياهو عندما يلتقيان يوم الاثنين. واكد مسؤول بادارة اوباما ان الزعيمين سيلتقيان ولكنه لم يوضح ما سيتم بحثه. وقال مساعدون لنتنياهو ان الزعيمين سيناقشان عملية السلام والمواجهة النووية مع ايران.

وقال متحدثون باسم نتنياهو ان السبب الرئيسي وراء رحلته التي تستمر اربعة ايام وتشمل زيارة لباريس لاجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو القاء كلمة يوم الاثنين امام منتدى للقيادات اليهودية باميركا الشمالية في واشنطن. ورفض نير هيفيتز مساعد نتنياهو اي اشارة الى فتور العلاقات مع واشنطن بسبب العقبات التي تقف في طريق تحقيق هدف اوباما باستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ حرب غزة. وقال هيفيتز للاذاعة الاسرائيلية "بناء علاقات شخصية يستغرق وقتا وأعتقد أننا على الطريق لتحقيق هذا."

وأحجم نتنياهو عن التعليق على اعلان عباس اعتزامه عدم الترشح للانتخابات المقرر أن تجرى في 24 يناير كانون الثاني وهي خطوة قد تعطل محادثات السلام لاشهر قادمة. ولكنه قال للصحفيين المسافرين معه الى واشنطن"اننا مستعدون لاجراء محادثات ولكن الفلسطينيين غير مستعدين. الامر بهذه البساطة."

واتهم عباس الذي يدعمه الغرب واشنطن بالتراجع عن مطلبها تجميد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة قبل استئناف المحادثات. ويقول مسؤولون اسرائيليون ان نتنياهو يريد تجنب التدخل في السياسة الفلسطينية. لكن بعض المعلقين قالوا ان رئيس الوزراء اليميني ربما يتجاهل تهديد عباس عمدا اذ يعتبره مجرد محاولة أخرى للضغط على اسرائيل لتجميد بناء المستوطنات.

ويؤكد نتنياهو أنه بحاجة الى استيعاب النمو الطبيعي للعائلات في المستوطنات الاسرائيلية بالضفة الغربية لكنه قال ان اسرائيل ستتجنب بناء اي مستوطنات اضافية. ومنذ تولى رئاسة الوزراء في مارس اذار اتهم عباس مرارا بتعطيل محادثات السلام ووضع شروط جديدة. كما أعلن طلبا اسرائيليا جديدا بان يعترف الفلسطينيون باسرائيل "كدولة يهودية."

وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان وهو مستوطن يرأس حزبا قوميا متشددا انه لا يأخذ تهديد عباس على محمل الجد. وأضاف "يمكنكم ان تسموا هذا تدريبا او تهديدا... يمكنكم تفسيره كما تشاءون لكنني لا أشعر باثارة شديدة بصدده." وكان الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس الوحيد فعليا الذي حث عباس على البقاء. وقال بيريس امام عشرات الالاف اثناء احتفال أقيم احياء لذكرى رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين عن عباس " أقول له كزميل... لا تترك الامر."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ماوراء الخبر
سامي رامي -

الزعيم الأوحد يناور بعد أن أحرق أوراقه بتواطئه مع الإسرائيليين في الحرب على غزة ويتحمل في عنقه مأساة آلاف القتلى والجرحى والمعوقين واستمرار الموت البطيء لشعب القطاع بكامله بتأييده الحصار ، وكذلك سجن وتعذيب عناصر المقاومة المخالفين له في الضفة الغربية ، وكذلك سحبه لمشروع مناقشة جولد ستون ، وكذلك فرضه على عمر سليمان إضافة بنود تنهي المقاومة المسلحة الغير فتحاوية وتترك له ولمن حوله التفويض باتخاذ القرارات المصيرية، وأخيراً إعلان موعد الانتخابات قبل التوقيع على وثيقة المصالحة مع الفصائل الفلسطينية والذي من شأنه فصل مصير القطاع عن الضفة، ومع ذلك إذا راودته نفسه الاستمرار مع كل هذه المواقف المتردية ووافق اسرائيل وأمريكا بأن يبدأ المفاوضات مع استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات في الضفة والقدس ، وبذلك سيستمر الرئيس الملهم والرئيس الأوحد ولكن إذا لم يوافق فإنه حسب جريدة اسرائيلية : ذكرت بأن البديل عن عباس هو فياض رئيس وزرائه لأنه يتمتع بنفس مواصفات عباس من حيث تنفيذ التفاهمات ، وهناك مشكلة وحيدة هي معارضة بعض عناصر فتح لرئاسة فياض فيمكن لأمريكا تذليل هذه العقبة بتقديم مساعدات مالية .