واشنطن تمهل ايران وقتا لقبول الاتفاق النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران لم تعط ردا رسميا بعد على الاقتراح الذي وضع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مسودته قبل ثلاثة أسابيع بعد مشاورات مع فرنسا وروسيا والولايات المتحدة.
فيينا: قال دبلوماسي أميركي يوم الاثنين ان الولايات المتحدة تميل الى امهال ايران وقتا لتحديد ما اذا كانت ستقبل مسودة اتفاق صاغته الامم المتحدة يهدف الى نزع فتيل التوتر مع القوى العالمية لكنه أثار اعتراضات ايرانية.
وتعثر عرض قدم لايران يتم بموجبه شحن مخزونها من المواد النووية المحتملة الى الخارج لاخضاعه لمزيد من التخصيب مقابل حصولها على وقود حتى تستمر منشأة للعلاج النووي في العمل بسبب نداءات ايرانية بتعديل الاتفاق لكن ايران لم ترفض العرض صراحة.
وفي مواجهة هواجس ايران بشأن ارسال اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج قبل أن تتسلم الوقود اللازم للمفاعل في المقابل اقترح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ترسل ايران اليورانيوم الى دولة ثالثة صديقة الى أن تتسلم الوقود.
ورفض مسؤول ايراني بارز الفكرة مطلع هذا الاسبوع.
وقال جلين ديفيز مندوب الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية "كانت هناك اتصالات جيئة وذهابا."
وأضاف "نريد أن نعطي مساحة لايران للعمل على هذا. انها قضية صعبة بالنسبة لهم وهذا واضح للغاية ونأمل في الحصول على رد ايجابي مبكرا من الايرانيين."
وفي العام القادم سينفد مخزون ايران من وقود صنع لها خصيصا واستوردته عام 1993 لتشغيل مفاعل بحثي في طهران ينتج نظائر مشعة لعلاج السرطان.
ورأت القوى العالمية صفقة رابحة للجميع حين فكرت في توفير الوقود اللازم مقابل أن تخفض ايران مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى أقل من الحد الذي يمكن عنده اخضاعه لمزيد من التنقية لتحويله الى مادة انشطارية لاستخدامها في صنع رأس حربي.
وقال مسؤولون غربيون انه خلال محادثات مع ست قوى في جنيف في الاول من اكتوبر تشرين الاول وافقت ايران من حيث المبدأ على ارسال معظم مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا من اجل مزيد من المعالجة وتحويله الى الواح وقود لاستخدامها في مفاعل طهران.
لكنهم اشاروا الى أن ايران أحجمت عن الكشف عن تفاصيل في فيينا وتراجعت فيما يبدو عن هدف الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف لتخفيف حدة الشكوك بشأن اعتزام ايران تصنيع قنبلة نووية والتي ثارت لان ايران أحاطت برنامجها النووي بالسرية وقيدت عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتقضي خطة البرادعي بأن ترسل ايران 75 في المئة من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب بحلول نهاية هذا العام واستعادته كوقود لمفاعل طهران البحثي.
وقال المسؤولون الايرانيون في تصريحات متنوعة ان على طهران الا تتخلى على اي جزء من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب لانه اصل استراتيجي حيوي في مواجهة الاعداء مثل الولايات المتحدة واسرائيل او قد ترسل بعضا منه الى الخارج لكن مقابل الحصول المتزامن على وقود للمفاعل.
ولم يحددوا ماذا سيكون الخط الاحمر بالنسبة لايران لكن التغييرات التي نوقشت حتى الان غير قابلة للتحقيق بالنسبة للغرب اذ انها لن تعني خفض احتياطي اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي يكفي حاليا للاستخدام في قنبلة او قنبلتين نوويتين اذا خصب لدرجة نقاوة عالية.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الاسبوع الماضي انه لن تعاد صياغته وحثت ايران على قبوله لتبعث شعورا بالثقة في نيتها المعلنة باستخدام اليورانيوم المخصب لاغراض سلمية لتوليد الطاقة او في المجال العلاجي.
وقال ديفيز في فيينا "ايران لديها الفرصة لتبني هذا الاتفاق وهذا اتفاق جيد وايجابي وعادل جدا. سيقدم الكثير لدفع هذه العملية الى الامام."
وأضاف "حين ينفد وقود المفاعل العام القادم سنساعد في استمرار تشغيله. هناك مستشفيات واطباء ومرضى سرطان يعتمدون على المادة التي تنتج هناك. نعلم ان القيادة في طهران تحتاج الى استمرار تشغيل المفاعل. نود أن نساعد في هذا الجهد."
التعليقات
لاتضيعوا الوقت
toto -الحل الاكيد هو بضرب المنشئات النووية واسقاط النظام بالاغتيال