أخبار

اوباما يلتقي ونتنياهو مع تداعي جهود السلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيين يوم الاثنين على استئناف المفاوضات مع اسرائيل. جاءت دعوة نتنياهو قبل اجتماع مع الرئيس الاميركي باراك أوباما لبحث عملية السلام المتوقفة في الشرق الاوسط.

واشنطن: قال نتنياهو "لم ترغب أي حكومة اسرائيلية في تقييد النشاط الاستيطاني". واضاف في كلمة أمام مؤتمر قادة اليهود الاميركيين " أقول اليوم (للرئيس الفلسطيني) محمود عباس ... لننتهز الفرصة للتوصل الى اتفاق تاريخي. لنبدأ المحادثات فورا." وتابع نتنياهو "هدفي ليس المفاوضات من أجل المفاوضات. هدفي التوصل لمعاهدة سلام دائمة بين الفلسطينيين واسرائيل .. وقريبا". ومضى نتنياهو يقول "دعنا ننجزها. لنتحرك" مكررا نداءات أصدرها في السابق.

ومن المرجح ان يثير الاجتماع بين الزعيمين حفيظة الفلسطينيين الذين يشعرون باحباط فعلي نتيجة ما يعتقدون انه تراجع من جانب ادارة اوباما ازاء قضية المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية. ورفض نتنياهو دعوة اوباما لوقف فوري لبناء المستوطنات بموجب خطة "خريطة الطريق" لاحلال السلام التي تم التوصل اليها عام 2003. ويشترط عباس تجميد الانشطة الاستيطانية كشرط لاستئناف محادثات السلام مع اسرائيل والمتوقفة منذ ديسمبر كانون الاول. وانتكست جهود اوباما لاحياء عملية السلام الاسبوع الماضي عندما أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس خيبة امله من الموقف الاميركي تجاه المستوطنات قائلا ان ليس لديه رغبة في الترشح للانتخابات المقررة في يناير كانون الثاني.

ومن شأن مثل هذه الخطوة من جانب عباس الذي يدعمه الغرب ان تؤدي الى تأجيل محادثات السلام لاشهر مقبلة. ودعا الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس عباس الى اعادة النظر في قراره. ولم يردد نتنياهو هذه المناشدة في خطابه أمام مؤتمر يهود أمريكا الشمالية. ومنذ ذلك الحين خفف اوباما من الضغط الاميركي على اسرائيل بشأن المستوطنات ودعا لتقييد اعمال البناء التي كان يضغط من قبل من اجل تجميدها. ويقول فلسطينيون ان ذلك التحول في سياسته بدد اي امل في تنشيط المفاوضات قريبا.

وفي اسرائيل اعتبر كثيرون تحديد موعد اجتماع البيت الابيض في اللحظة الاخيرة - بعد أن صرح مسؤولون اسرائيليون على مدى الاسابيع المنصرمة بأن نتنياهو يأمل في لقاء أوباما - علامة على توتر العلاقات بين الزعيمين. وقال مساعدو نتنياهو ان الزعيمين سيناقشان عملية السلام والمواجهة النووية مع ايران. وأثناء جولة في الشرق الاوسط الاسبوع الماضي واجهت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انتقادات شديدة من الدول العربية بسبب الموقف الاميركي ازاء قضية المستوطنات.واصرت كلينتون على أن واشنطن لا زالت تريد تجميد بناء المستوطنات ولكنها تعتقد ان استئناف المفاوضات أفضل وسيلة لتقييدها.

ويقول الفلسطينيون ان المستوطنات المبنية على أراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 قد تعرقل تأسيس الدولة التي يأملون في اقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وغزة الان تحت سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المنافسة لعباس. وقال مسؤول أميركي ان الضغط من اجل استئناف المفاوضات يهدف جزئيا لرؤية ما تصوره نتنياهو عندما عرض اجراء محادثات مع عباس على الفور. وأضاف أن معظم الضغط حتى الان كان على عباس للموافقة على اجراء المفاوضات. وثارت شكوك بشأن ما اذا كان اوباما سيلتقي مع نتنياهو حتى بعد ظهر الاحد حين أكد مسؤول اميركي تقارير وسائل الاعلام الاسرائيلية بان الاجتماع سيتم

عباس: الاتفاق مع اسرائيل كان "قريبا جدا" قبل مجيء نتانياهو

الى ذلك،كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين ان الاتفاق مع اسرائيل حول قضايا الوضع النهائي كان "قريبا جدا" قبل ان يتولى بنيامين نتانياهو رئاسة الحكومة الاسرائيلية الجديدة. وقال عباس خلال لقائه رجال اعمال فلسطينيين في مقر الرئاسة في رام الله ان "الاتفاق مع الجانب الاسرائيلي كان قريبا جدا الى ان جاءت الحكومة الجديدة التي قالت يجب ان نبدأ من الصفر". وخلف اليميني بنيامين نتانياهو ايهود اولمرت على راس الحكومة الاسرائيلية في اذار/مارس 2009. وتساءل عباس "كيف نبدأ من الصفر بعد كل هذه المفاوضات، والامر المعروف دوليا أن كل حكومة تسلم للحكومة التي تليها، ولا تبدأ من نقطة الصفر".

وتابع "جلسنا لنتفاوض مع الاسرائيليين على ترسيم الحدود، وتفاوضنا في جلسات طويلة مع اولمرت و(وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي) ليفني على هذه الحدود". وقال ايضا "بدأنا نتبادل الخرائط (...) ولو انتهينا من هذا لكنا انتهينا من قضية القدس والمستوطنات والمياه. وبالنسبة للاجئين تحدثنا حول مبدأ العودة واختلفنا حول الارقام". واضاف عباس ان "الرئيس (الاميركي باراك) اوباما قال ان الاستيطان يجب ان يتوقف، ثم لم يعد ايقاف الاستيطان شرطا، ثم جاؤوا بعرض أن يتوقف الاستيطان ولكن تستثنى القدس (...) وهذا معناه انه لن يتوقف الاستيطان، فتوقف كل شيء".

واكد ان "ما طالبنا به ليس شروطا مسبقة كما تدعي اسرائيل، بل هو التزامات وردت في خطة خارطة الطريق يجب تنفيذها". وشدد عباس على ان "الاستيطان يجب ان يتوقف لنتمكن من الرجوع للمفاوضات، ونحن نقول بكل صراحة ووضوح أن الاستيطان غير شرعي على أرضنا منذ ان تم البدء به وحتى الآن، ولا نقبل به". وتابع "بعد توقف الاستيطان سنعود للمفاوضات، وعندما نصل إلى قضية الحدود نقول (للاسرائيليين) لكم هذا ولنا هذا، ونعيش في دولتين مستقلتين بامن واستقرار".

وتطالب السلطة الفلسطينية بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية كشرط لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل، لكن واشنطن اخفقت في اقناع الدولة العبرية بوقف الاستيطان. ولا تزال المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل مجمدة منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في نهاية 2008 وبداية 2009.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السلام
منيرو972524754859 -

اذا يريد اوباما سلام او اقل مشاكل يجب يضع مثلا متسنع رئيس حكومة اسرائيل

السلام
منيرو972524754859 -

اذا يريد اوباما سلام او اقل مشاكل يجب يضع مثلا متسنع رئيس حكومة اسرائيل