برلسكوني يحصل على تأييد لاصلاح نظام القضاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تعرضت حكومة برلسكوني لهزة بسبب صدور أمر باعتقال أحد كبار مساعدي رئيس الوزراءبتهمة التواطؤ مع المافيا، وهو ما دفع برلسكوني لطلب إصلاحات في نظام القضاء.
روما: حصل رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني يوم الثلاثاء والذي يمثل أمام المحكمة قريبا على تأييد لإجراء إصلاحات جذرية في القضاء الايطالي في وقت تعرضت فيه حكومته لهزة بسبب صدور أمر باعتقال أحد كبار مساعديه بتهمة التواطؤ مع المافيا.
وقال جيانفرانكو فيني رئيس مجلس النواب بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء ان مشروع قانون يضع حدودا زمنية للمحاكمات - أحد المطالب الرئيسية لبرلسكوني في حربه ضد القضاة الذين يصفهم بالتحيز ضده - سيقدم قريبا للمجلس.
وطالب برلسكوني حلفاءه بتكريس انفسهم لحمايته مما وصفه بأنه هجوم يشنه قضاة "شيوعيون".
وقال فيني ان مسودة القانون ستفرض حدا أقصى مدته ست سنوات على المراحل الثلاث التي تمر بها القضايا أمام المحاكم - المحاكمة الابتدائية والاستئناف الاول والطعن النهائي. ويمكن أن تستمر المحاكمات في ايطاليا لاكثر من عشر سنوات.
وذكر فيني بعض التفاصيل ولكن القانون فيما يبدو قد ينطبق على بعض محاكمات برلسكوني وذلك بحسب تاريخ دخوله حيز التنفيذ وان كان سيطبق بأثر رجعي.
وقالت السناتور انا فينوتشيارو من الحزب الديمقراطي المعارض انها في انتظار الاطلاع على تفاصيل القانون الجديد الذي قال فيني انه قد يكون جاهزا في غضون أيام.
وبرلسكوني في حالة مزاجية هجومية منذ أن قضت أعلى محكمة ايطالية الشهر الماضي بعدم دستورية الحصانة التي يتمتع بها بموجب منصبه من الملاحقة القضائية. وألغت المحكمة قانونا أصدرته حكومته قال منتقدوه انه وضع خصيصا لحمايته.
وبينما يريد الايطاليون إصلاح النظام القضائي غير الفعال في ايطاليا فان المعارضة تقول ان هدف برلسكوني الحقيقي هو استعادة حصانته وأن يحمي نفسه من أي محاكمات مقبلة.
وجاءت أنباء حصول القانون الجديد على تأييد بعد يوم واحد من خلاف جديد بين حكومة يمين الوسط والمحاكم.
وأصدر قضاة في مدينة نابولي قرار اعتقال مساء يوم الاثنين ضد نيكولا كوسنتينو النائب بالبرلمان ووكيل وزارة الاقتصاد التي يشغلها جوليو تريمونتي.
وتقول صحف ان كوسنتينو (50 عاما) متهم بالتعامل مع الجريمة المنظمة فيما يتصل بالتخلص من القمامة بأسلوب غير مشروع في منطقة نابولي والتي عانت من أزمة قمامة العام الماضي تركت أطنانا منها في الشوارع.