أخبار

كولومبيا تقدم شكوى لمجلس الأمن بعد "تهديد" تشافيز

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتبرت كولومبيا طلب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافير من الجيش الاستعداد للحرب تهديد لها وقدمت شكوى لمجلس بهذا الخصوص.

بوغوتا: قدمت كولومبيا شكوى لمجلس الامن التابع للامم المتحدة مما أسمته تهديدات بالحرب من فنزويلا المجاورة بعد أن طلب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز من الجيش الاستعداد للحرب. ويقول تشافيز منذ شهور ان معاهدة عسكرية وقعت في أكتوبر/ تشرين الاول بين بوجوتا وواشنطن يمكن أن تمهد الطريق لغزو أميركي لفنزويلا من الاراضي الكولومبية.

وتنفي الولايات المتحدة وكولومبيا تلك الفكرة قائلتين إن التعاون بينهما يهدف فقط إلى مكافحة تهريب المخدرات والمتمردين الماركسيين داخل كولومبيا. وخلال خطاب نقله التلفزيون في فنزويلا أمر تشافيز الجيش بالاستعداد للحرب باعتبار ذلك أفضل وسيلة للحفاظ على السلام.

وجاء في بيان من وزارة خارجية كولومبيا يوم الاربعاء أن بوجوتا بعثت خطابا الى مجلس الامن الدولي عن "تهديدات فنزويلا باستخدام القوة ضد كولمومبيا." وأضاف البيان "تطلب الحكومة الكولومبية توزيع الخطاب على كل الدول الاعضاء في مجلس الامن."

وربما تثير هذه الشكوى الرسمية غضب تشافيز بدرجة أكبر وهو يساري ثوري يطلق تصريحات نارية ووصف ذات مرة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بأنه "شيطان". وزاد تبادل الاتهامات بين الجانبين مؤخرا واتهمت كولومبيا تشافيز بعدم المساعدة على مكافحة المتمردين الذين يتاجرون في المخدرات والذين يختبئون على الجانب الفنزويلي من الحدود بينما وصف تشافيز كولومبيا بأنها الكلب المدلل "للامبراطورية" الأميركية.

وقال تشافيز للقادة العسكريين خلال برنامجه الذي يعرضه التلفزيون كل أحد "أعدوا انفسكم للحرب. اذا كنتم تريدون سلاما فلابد أن تكونوا مستعدين للحرب." ومنذ ذلك الحين خفف من لهجته وقال يوم الاربعاء ان وسائل الاعلام أساءت توصيل تصريحاته. ومضى يقول "جيش فنزويلا مسالم" مضيفا أن كل الدول تستخدم جيوشها في حماية أراضيها من أي غزو.

ومن غير المرجح أن يؤدي هذا النزاع الى صراع مسلح بامتداد الحدود الطويلة التي تفصل البلدين. لكن التوترات خفضت من التجارة الثنائية التي بلغ حجمها أكثر من سبعة مليارات دولار في العام الماضي. ويعمد كل من تشافيز والرئيس الكولومبي الفارو أوريبي للحصول على ثقل سياسي بالداخل من خلال الحروب الكلامية. وتعتبر واشنطن أوريبي وسيلة حماية من تشافيز ويساريين اخرين في المنطقة مثل رفائيل كوريا رئيس الاكوادور التي توجد بينها وبين كولومبيا أيضا حدود مشتركة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف