أخبار

الرئيس التونسي: الاستقواء بالأجنبي سلوك مرفوض

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد الرئيس التونسي رفضه الاستقواء بالأجنبي، وقال هذا سلوك مرفوض اخلاقيا وسياسيا وقانونيا ولا يجلب لصاحبه الا التحقير حتى من اولئك الذين لجأ اليهم لتأليبهم على بلاده.

تونس: رد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في خطاب بمناسبة ادائه القسم الخميس، على منتقدي وضع حقوق الانسان والحريات في تونس مدينا "الاستقواء بالاجنبي" الذي اعتبره "سلوكا مرفوضا اخلاقيا وسياسيا وقانونيا".

وقال بن علي في كلمة وجهها من قصر باردو (مقر البرلمان) الى الشعب التونسي ان "الوطني الحقيقي هو الذي لا ينتقل بالخلاف مع بلاده الى الخارج للتشويه والاستقواء بالاجنبي".

واضاف ان "هذا سلوك مرفوض اخلاقيا وسياسيا وقانونيا ولا يجلب لصاحبه الا التحقير حتى من اولئك الذين لجأ اليهم لتأليبهم على بلاده". وتابع ان "الوطنية لا يمكن ان تخضع للابتزاز او للمزايدات والحسابات الشخصية لانها صدق واخلاص وبذل وعطاء وشرف وانتماء".

واكد بن علي ان "التونسي الاصيل هو الذي لا يقبل بان تلحق ببلاده اي اساءة من اي طرف كان وهو الذي لا يسمح لنفسه خاصة بان يكون طرفا في هذه الاساءة باي وجه من الوجوه ولاي سبب من الاسباب".

وتابع ان "هذا السلوك لا يمنحه اي حصانة للخضوع امام القانون التونسي" مذكرا بانه "يبقى المرجع الاساسي لكل التونسيين". واضاف ان "بعض الافراد يخالون ان الصفات التي يمنحونها لانفسهم تتيح لهم مخالفة قوانين البلاد والاساءة اليها حتى اذا وقعوا تحت طائلة القانون لجأوا الى غطاء سياسي يبررون به افعالهم، في حين ان هذه الافعال تدخل في اطار افعال حق عام وليست لها اية علاقة بانتماءاتهم وافكارهم".

واتهم هؤلاء بانهم "لا يقدرون للوطن قداسة ولا حرمة دابهم الاساءة الى بلادهم والتجني عليها بالشك والتشكيك والافتراء والتحريض".وتابع بن علي "نقول لهم ان الشعب هو الحكم واكد موقفه عبر صناديق الاقتراع بطريقة قانونية حازمة وواضحة وشفافة".

واكد ان تونس "بقدر ما تقبل النقد البناء والاختلاف النزيه وترحب بهما بقدر ما تتمسك باستقلالها وسيادتها وحرية قرارها وترفض اي تدخل في شؤونها ولا تسمح لاي كان بالتطاول عليها او تشويه سمعتها زورا وبهتانا".

ورأى ان "هذا التدخل يتجاوز المساس بسيادة تونس لينال كذلك من سيادة اتحاد المغرب العربي والاتحاد الافريقي اللذين ننتمي اليهما". وكشف ان السلطات التونسية "احالت هذا الموضوع على رئاسة كليهما لاتخاذ الموقف الملائم والتصدي لهذه الخروقات التي تتنافى مع مبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها".

واعيد انتخاب بن علي (73 عاما) الذي تولى السلطة في تونس منذ 22 عاما، في25 تشرين الاول/اكتوبر الماضي بنسبة 89,62 بالمئة من اصوات الناخبين لولاية خامسة مدتها خمس سنوات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف