رجوي تدعو لحماية الشعب الإيراني من "بطش نظامه"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعت رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الإتحاد الأوروبي إلى "مساندة تحرك الشعب الإيراني في الداخل والخارج ومواجهة النظام القائم" حالياً، الذي "يسير بخطى متسارعة نحو تصنيع قنبلة نووية".
بروكسل: قالت رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي في مؤتمر صحافي عقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الخميس في بروكسل، حيث أقامت ربطاً مباشراً بين ما يقوم به النظام الإيراني من عمليات لـ"قمع المعارضة في الداخل ومن إجراءات لتسريع إنتاج قنبلة نووية إيرانية"، وذلك "في مسعى مستميت للحفاظ على وجوده وتوازنه ورأب الصدع الذي ظهر في قمة النظام الحاكم في طهران مؤخراً". وأشارت رجوي إلى المسؤوليات الكبيرة التي يضطلع بها الإتحاد الأوروبي، خاصة وأنه على أبواب إنتخاب رئيس جديد ووزير خارجية، مما "يسهم في تعزيز مركز التكتل الأوروبي الموحد سياسياً وخارجياً ويلقي على عاتقه مسؤوليات أكبر في مجال معالجة القضايا العالمية الهامة وأولها مسألة الملف النووي الإيراني"، على حد تعبير المعارضة الإيرانية.
وتطرقت رجوي أيضاً إلى الأعمال والإجراءات التي تقوم بها السلطات الإيرانية في الداخل، "خاصة قمع التظاهرات المستمرة حتى الآن منذ فترة الإنتخابات وملاحقة المعارضين في الخارج". وأعادت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى الأذهان، "المؤامرة المستمرة" بين العراق والنظام الإيراني من أجل قمع وإبادة سكان معسكر أشرف، (قرب بغداد والذي يضم معارضين إيرانيين ينتمون إلى منظمة مجاهدي خلق) مذكرة بتداعيات ما حصل في المعسكر منذ تموز /يوليو الماضي. وناشدت رجوي الإتحاد الأوروبي العمل على حماية سكان أشرف، "حتى لا يشهد العالم جريمة أخرى من جرائم الإبادة الجماعية قد يندم عليها في المستقبل".
كما وجهت رجوي نداءات إلى مختلف المؤسسات الأوروبية "لتسريع العمل بكل حزم وتصميم من أجل لجم عدوانية النظام الإيراني ومنع تدخله في مختلف دول المنطقة"، كونه "يشكل تهديداً حقيقياً للسلام والإستقرار في المنطقة". كما شارك في المؤتمر الصحفي نفسه كل من السيناتور البلجيكي بيار غالان والبرلماني الأوروبي تون كيلام، عضو الحزب الشعبي الأوروبي وعضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، حيث أجمعا على ضرورة تكثيف العمل في داخل المؤسسات الأوروبية للتوصل إلى الحصول على ضمانات من قبل الحكومة العراقية لحماية سكان أشرف "تجنباً لكارثة إنسانية ومذبحة مدبرة من قبل النظام الإيراني بالتواطؤ مع بغداد". كما أكدا الرجلان إلتزام البرلمانيين الأوروبيين والناشطين ومنظمات المجتمع الدولي في أوروبا العمل من أجل دفع قادة الإتحاد إلى التصرف "بقوة وحزم لضبط طموحات النظام الإيراني في الحصول على قنبلة نووية، ما يشكل تهديداً لأوروبا والشرق الأوسط معا"، بحسب تعبيره النائب البرلماني كيلام.
ويعتقد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أن تكون هذه الخطوة أوسع عملية تغيير لبنية المخابرات في ايران منذ عام 1989 عندما توفي القائد الاعلى الاول اية الله روح الله الخميني وهو ما يعكس قلق القيادة الايرانية تجاه الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الماضية.
ولم يعلق المسؤولون الايرانيون بعد على تقارير تتعلق بجهاز مخابرات تم تجديده. وأعلنت وسائل اعلام ايرانية الشهر الماضي ان الرئيس السابق لميليشيا الباسيج حسين طيب قد نقل الى الحرس. وقالت صحيفة ابتكار الايرانية انه يملك خبرة سابقة في المخابرات لكنها لم تكشف عن منصبه الجديد. وتشكلت الوكالة الجديدة التي تحمل اسم منظمة مخابرات فيلق الحرس الثوري الاسلامي في يونيو حزيران فور اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في انتخابات قال خصومه انها شهدت تزويرا وهي تهمة نفتها السلطات.
وقال على رضا نادر محلل الشؤون الدولية في مؤسسة راند المتخصصة في ايران انه يعتقد ان التقرير عن خدمة مخابرات مدعومة حقيقية لكنه تساءل عما اذا كان خامنئي وراء ذلك. واضاف "الحرس الثوري وقوات الامن يجري اعادة تنظيمهما ليس فقط من اجل توفير السيطرة النهائية لخامنئي ولكن للحرس الثوري على وجه التحديد."
وتعمل منظمة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بحرية في أوروبا على الرغم من أن الولايات المتحدة تصنفها كمنظمة ارهابية وتزعم أنها تملك شعبية سرية قوية في ايران. ومن الصعب قياس شعبية المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ويقول محللون انها شعبية محدودة بسبب تعاون المنظمة مع العراق خلال الحرب التي دارت بين العراق وايران بين عامي 1980 و1988 لكنها كانت أول جهة تكشف عن البرنامج النووي الايراني السري عام 2002.