ساركوزي يريد قمة مصغرة للسلام تستضيفها موسكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: قالت مصادر دبلوماسية غربية مساء الخميس إن الفكرة التي يطرحها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي هي عقد قمة للسلام في العاصمة الروسية موسكو.
واشارت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى أنه يدور الحديث عن قمة مصغرة تستضيفها موسكو وتشارك فيها الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة اضافة الى الفلسطينيين والإسرائيليين، وربما أطراف أخرى من اجل بحث سبل استئناف عملية السلام على اسس مقبولة من الطرفين.
ولقد عرض الرئيس الفرنسي فكرته إلى كل من رئيس السلطة محمود عباس، عبر اتصالات هاتفية، والى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقاءه في الاليزيه مساء أمس الأربعاء. وفي حين أبدى الرئيس الفلسطيني الاستعداد الايجابي للتعامل مع ساركوزي، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب دراستها قبل الإجابة عليها بعد أسبوع.
وكان ساركوزي اطلع الرئيس عباس، المتواجد حاليا في العاصمة الأردنية عمان، في اتصال هاتفي على فحوى الاجتماع الذي عقده ليل أمس في باريس مع نتنياهو. وقال مكتب رئيس السلطة الفلسطينية "تم في الاتصال بحث آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط، واستكمال البحث في بعض الأفكار التي تم طرحها في اتصال هاتفي جرى بينهما أول من أمس، والتي هي قيد الدرس"، وفق بيان
يشار إلى أن مسؤولا فلسطينيا كبيرا كشف عن أن ساركوزي عرض في اتصال أمس الأول الهاتفي مع رئيس السلطة محمود عباس التوسط بينه ونتنياهو بشأن استئناف المفاوضات وأن الرئيس عباس رحب بهذا الدور. وتقول مصادر مطلعة إن أطراف اللجنة الرباعية الدولية وخاصة الولايات المتحدة الأميركية وروسيا على اطلاع بتفاصيل الجهد الفرنسي. ساركوزي يؤكد مجددا انه "لا مكان للبرقع" في فرنسا
في سياق آخر، اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مجددا الخميس ان فرنسا بلد "لا مكان للبرقع فيه" وذلك في اول خطاب له في اطار نقاش حول الهوية الوطنية بدأته الحكومة في بداية تشرين الثاني/نوفمبر. وقال ساركوزي في لا شابيل ان فيركور (وسط شرق) التي مثلت احد معاقل المقاومة الفرنسية في الحرب العالمية الثانية "ان فرنسا بلد لا مكان فيه للبرقع ولا مكان فيه لاستعباد المراة تحت اي مبرر واي ظرف وفي كل الاحوال".
وكان تم تشكيل لجنة برلمانية حول البرقع من قبل الجمعية الوطنية في تموز/يوليو في فرنسا. بيد ان متخصصين في الاسلام يؤكدون على الطابع الهامشي لظاهرة البرقع التي تعود لاقلية بين مسلمي فرنسا تتبنى الرؤية السلفية المغالية في قراءة احكام الاسلام.
واضاف ساركوزي "ان فرنسا هي بلاد لا مكان فيها للخلط بين الروحي والدنيوي، ان فرنسا بلد التسامح والاحترام، لكنها تطلب ايضا ان يتم احترامها"، مشيرا الى انه "لا يمكن السعي الى الافادة من الحقوق دون الاحساس باهمية الواجبات".
واشاد الرئيس الفرنسي في خطابه ب "تنوع" فرنسا وارث "المسيحية" و"عصر الانوار" وتأثير ثقافات اقليمية مثل تلك القادمة من افريقيا او المغرب العربي، مشددا في الان ذاته على ان "اولئك الذين يأتون الى فرنسا للدعوة الى العنف وكراهية الآخر، سيتم طردهم".
وكان وزير الهجرة الفرنسي اريك بيسون اطلق في بداية الشهر الحالي نقاشا حول الهوية الوطنية ينظم مبدئيا في كل منطقة. واتهم اليسار الفرنسي نيكولا ساركوزي بالعودة مجددا الى هذا الملف الذي اطلقه خلال حملته الانتخابية في 2007، بهدف اجتذاب ناخبي اليمين المتطرف قبل الانتخابات المحلية في 2010.
بيد ان ساركوزي اكد ان الامر يتعلق بنقاش "نبيل وضروري"، مشيرا الى ان "الحديث عن الهوية الوطنية ليس امرا خطرا"، متسائلا عن الاساب العميقة التي جعلت "فرنسا تشك في نفسها الى هذا الحد".