اوباما: الولايات المتحدة لا تسعى الى احتواء الصين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الولايات المتحدة لا تسعى الى "احتواء" الصين التي تشهد نموا كبيرا وان بروزها يمكن ان يزيد من الامن والازدهار الشاملين.
طوكيو، وكالات: قال اوباما في خطاب عن السياسة الخارجية في طوكيو ان "الولايات المتحدة لا تسعى الى احتواء الصين، وان علاقة عميقة مع الصين لا تعني اضعافا لتحالفاتنا الثنائية". واضاف "بل على العكس، فان بروز صين قوية ومزدهرة يمكن ان يكون قوة لمجموعة الامم".
كمادعا اوباما آسيا الى ان تعتمد مع الولايات المتحدة نموا "متوازنا ودائما". وقال اوباما في خطاب تمحور حول آسيا ان "العمل في اطار من الشراكة، يمكننا من تأمين الانتعاش وتحقيق تقدم في ازدهارنا المشترك". واضاف "لكن لا يكفي السعي الى نمو متوازن. فنحن نحتاج ايضا الى نمو دائم لكوكبنا وللاجيال المقبلة".
واعلن اوباما انه لن يتجنب مسألة حقوق الانسان خلال زيارته المقبلة الى الصين، لكنه سيطرح المسألة من دون "ضغينة". وقال ان "الولايات المتحدة لن تتردد ابدا في الدفاع عن القيم الاساسية التي نتعلق بها جميعا، وهذا يتضمن احترام ديانات جميع الشعوب وثقافاتهم". واضاف "لكننا نستطيع دفع هذه المناقشات قدما في سياق روح من الشراكة وليس الضغينة"
وقد بدأ اوباما الجمعة في اليابان جولته الاسيوية الاولى التي ستشمل ايضا سنغافورة حيث سيشارك في المنتدى الاقتصادي آسيا-المحيط الهادىء، ثم الصين وكوريا الجنوبية.
الولايات المتحدة لن تخيفها التهديدات الكورية الشمالية
كما اعلن اوباما ان الولايات المتحدة لن "تخيفها" تهديدات كوريا الشمالية وانها على استعداد لتؤمن لها "مستقبلا مختلفا". وقال "لن تخيفنا التهديدات وسنستمر في ارسال رسالة واضحة عبر افعالنا وليس عبر اقوالنا فقط". واوضح ان "كوريا الشمالية اختارت طوال عقود طريق المواجهة والتحريض من خلال الاستمرار في تطوير الاسلحة النووية".
واضاف "لكن ثمة طريق اخرى يمكن سلوكها. فالولايات المتحدة على استعداد لان تقدم الى كوريا الشمالية مستقبلا مختلفا ... مستقبلا في الاندماج الدولي ... والفرص الاقتصادية ... ومزيدا من الامن والاحترام".
وقال ان "الطريق لبلوغ ذلك واضح: استئناف المفاوضات السداسية واحترام الالتزامات السابقة بما فيها العودة الى معاهدة الحد من الانتشار النووي والنزع الكامل للسلاح النووي الذي يمكن التحقق منه في شبه الجزيرة الكورية".
واضاف ان تطبيع كوريا الشمالية العلاقات مع جيرانها لا يمكن ان يحصل الا اذا قدمت لليابان "كشفا مفصلا بالاشخاص المخطوفين" من قبل اجهزة الاستخبارات الكورية الشمالية في السبعينات والثمانينات، لتدريب جواسيس على اللغة اليابانية.
وقد اوقفت كوريا الشمالية في نيسان/ابريل المفاوضات السداسية (الولايات المتحدة والكوريتان والصين وروسيا واليابان) حول تعليق برنامجها النووي، لكنها اعربت عن استعدادها مطلع تشرين الاول/اكتوبر لاستئناف المفاوضات التي بدأت في 2003 شرط حصول حوار ثنائي اولا مع الولايات المتحدة.
وفي واشنطن، اعلن مسؤول اميركي ان الموفد الخاص المسؤول عن الملف الكوري الشمالي ستيفن بوسورث سيتوجه الى بيونغ يانغ في بداية كانون الاول/ديسمبر لاجراء هذا الحوار.
مدينة نغازاكي تشيد بكلمة اوباما
الى ذلك اشاد رئيس بلدية مدينة نغازاكي اليابانية بكلمة اوباما التي حدد فيها رؤيته للارتباط مع اسيا قائلا انه مهد الطريق امام تخليص العالم من الاسلحة النووية. وكان توميهيسا تاو رئيس بلدية نغازاكي الواقعة بجنوب اليابان والتي قصفتها الولايات المتحدة في عام 1945 في الايام الاخيرة من الحرب العالمية الثانية من بين 1500 شخص معظمهم يابانيون احتشدوا في صالة للموسيقى للاستماع لكلمة بوش في طوكيو وهي المحطة الاولى في جولة اسيوية. وقال تاو لرويترز ان"تاريخ الاسلحة النووية يقوم على اساس تاريخ من انعدام الثقة ولكن اليوم دعا الى الثقة والتعاون بين الدول وهو تماما الطريق نحو نزع السلاح النووي."
وحصل اوباما على جائزة نوبل للسلام الشهر الماضي لمنحه العالم "املا في مستقبل افضل" والنضال من اجل نزع السلاح النووي. وكرر اوباما في كلمته دعوة الى اخلاء العالم من الاسلحة النووية مضيفا "علينا الاعتراف بان اي تصعيد لسباق الاسلحة النووية في هذه المنطقة سيقوض عقودا من الامن والازدهار المتزايدين." وقال تاو ان نجازاكي ستستقبل اوباما بذراعين مفتوحين. واضاف"الشعب في المدينة سيعامله باحترام ويستقبله استقبالا وديا كشخص يحاول تخليص العالم من الاسلحة النووية. "وهذا الاستقبال الودي سيكون رسالة الى العالم بالثقة والتعاون المطلوبين".