اليمن لم يطلب مساعدة أميركية في حربه ضد الحوثيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد اليمن اليوم انه لم يطلب مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة في حربه مع المتمردين الحوثيين
القاهرة: اكد وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي اليوم ان بلاده لم تطلب مساعدات امنية وعسكرية من الولايات المتحدة في ضوء الحرب مع جماعة الحوثيين منوها بأن هناك تعاونا امنيا بين البلدين خاصة فيما يتعلق بمكافحة الارهاب . ووصف القربي في حوار مع صحيفة (الاهرام) ما رددته مصادر اعلامية لجماعة الحوثيين عن تقديم مساعدات عسكرية سعودية لليمن بأنها " مجرد اقاويل " لمحاولة استجداء التعاطف الخارجي معهم .
واشار الى ان الولايات المتحدة وكذلك الدول الاوروبية والعربية تحرص على وحدة واستقرار اليمن " لان الجميع يعلم جيدا ان امن اليمن يؤثر على المنطقة بأكملها " مشيرا الى ان اليمن في علاقاته مع ايران وكل دول المنطقة والعالم ينطلق من المصلحة اليمنية " في المقام الاول". وشدد القربي في هذا الاطار على حرص القيادة اليمنية على امن واستقرار المنطقة وعلى علاقاتها بكل جاراتها لافتا الى ان "الدول التي لها اساطيل في خليج عدن وبحر العرب بما فيها ايران تحاول ان تنسق مع اليمن باعتباره معنيا بشكل مباشر بكل ما يحدث في هذه المنطقة ".
وردا على سؤال تناول ماحدث في منطقة (صعدة) واختراق الحدود اليمنية - السعودية وصف القربي "ان ماحدث ارهاب وتعد " معربا عن اعتقاده بأن "الحوثيين سيدفعون ثمن ذلك غاليا". كما اعتبر في السياق ذاته "ان مساحة اليمن وطبيعتها الجغرافية ومساحة حدودها المشتركة مع السعودية تمثل اشكاليات حقيقية امام تحقيق الامن الكامل" مستطردا " لكن التعاون المشترك والتنسيق في الفترة المقبلة سيضعان الامور في نصابها " واشار الى ان الاستخبارات اليمنية تحقق في تورط بعض العناصر غير الرسمية في ايران لدعم جماعة الحوثيين التي وصفها بأنها " جماعة متمردة مخربة " مؤكدا" ان ايران نفسها لن تسمح بأي شكل من الاشكال ان تحمل اي جماعة متمردة داخل ايران السلاح ضد الدولة الايرانية ".
وذكر ان اتصالا هاتفيا جرى بينه وبين نظيره الايراني منوشهر متكي ابدى الاخير خلاله استعداد بلاده للتدخل وبذل جهد دبلوماسي من اجل انهاء الصراع في (صعدة) مضيفا " لقد ابلغناه اننا نريد تغييرا في موقف الاعلام الايراني اولا ليعكس موقف الحكومة ولئلا يعكس رغبات جهات اخرى ". وحول ما اذا كانت الحكومة اليمنية قد وجدت دليلا ملموسا على تورط تنظيم القاعدة فيما يحدث في اليمن نفى القربي وجود معلومات مؤكدة قائلا " لكن يوجد هناك تعاطف ودعم معنوي " معتبرا ان مستوى التسليح والتنظيم والاموال التي ينفقها الحوثيون " لم يكن ليجدوها لولا الدعم الخارجي والهادف الى تخريب الدولة " .
وقال القربي "ان اليمن بعد قيام الوحدة وهزيمة الانفصاليين كان يأمل ان تركز الدولة جهودها على التنمية وبناء مؤسسات تدير مصالح اليمن وفقا لسياسات الحكومة لكن وللاسف تعسر هذا الامل لاسباب كثيرة اهمها الجانب الاقتصادي الذي اعاق كل خطط الحكومة " . ووصف ذلك بأنه "قضية مركبة لا تتحمل مسؤوليتها الحكومة وحدها حيث يجب ان تتحملها معها احزاب المعارضة " معتبرا ان ما تطرحه المعارضة حول تطبيق نظام فيدرالي لحل الازمة الراهنة " من باب رفع سقف المطالب ولعب سياسية لايقدرون خطورتها على اليمن ".