الفاتيكان يستعين بخبراء الإنترنت لكسب الهيمنة الإعلامية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في إطار مساعي مسؤوليه الرامية دوما ً إلى التواصل على نطاق واسع مع المستخدمين على شبكة الإنترنت في مختلف بقاع الأرض، تفرد وسائل إعلام إيطالية مساحات للحديث عن فعاليات المؤتمر الذي تنظمه الجمعية السنوية للجنة الأسقفية الأوروبية لوسائل الإعلام بمقر الفاتيكان خلال الفترة ما بين 12 إلى 15 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري في روما، وتستعرض صحيفة التايمز اللندنية في تقرير لها ما ذكرته صحيفة كورييري ديلا سيرا الايطالية حول فحوى المؤتمر الذي يحضره أساقفة كاثوليك أوروبيين بالإضافة لمندوبين من مؤسسات تكنولوجية عدة منها "يوتيوب" و"غوغل" و"ويكيبيديا" و"فيس بوك"، وذلك في محاولة من جانب الكرسي الرسولي لفرض هيمنته وسيطرته على وسائل الإعلام الجديدة، بما في ذلك الأسرار الخاصة بالبحث على الإنترنت، والتحميل، والقرصنة، وكذلك الشبكات الاجتماعية.
وتشير الصحيفة الإيطالية في ذات السياق إلى أن الأساقفة ومسؤولي الفاتيكان سيحاولون الاستفادة من المعلومات التي سيطرحها قرصان معلوماتي شاب من سويسرا يدعى "بيتيت فرير برونو"، من المنتظر أن يشارك في المؤتمر، جنبا ً إلى جنب مع أحد خبراء الإنتربول المتخصصين في الجرائم الحاسوبية، بالإضافة لغيرهم من خبراء الإعلام والانترنت الآنف ذكرهم. وتنقل الصحيفة في هذا الشأن عن الكاردينال جوزيف بوزانيتش، رئيس أساقفة زغرب، قوله :" علينا أن نسأل أنفسنا عن كيفية التوصل إلى علاقة بين الثقافات الجديدة ونظيرتها القديمة. فبرغم بدء الكنيسة لسياسة تواصلها منذ ألفي عام، إلا أنها بحاجة لتُساير وسائل الاتصال الحديثة".
في حين قال المونسنيور كلاوديو ماريا تشيلي، رئيس المجلس البابوي للاتصالات الاجتماعية، إن البابا بنديكتوس السادس عشر يستخدم جهاز كمبيوتر محمول (لابتوب ) وجهاز آي بود. وتابع بقوله :" يكن البابا تقديرا ً للتكنولوجيا الحديثة ويبعث برسائل بريد إلكتروني شخصية للبقاء على اتصال بأصدقائه. ويعتبر عالم القراصنة ثقافة منفصلة وموازية تتجاهلها الكنيسة على نطاق واسع وليس أنصار تكنولوجيا المعلومات". بينما قال المونسنيور جان ميشال دي فالكو، أسقف غاب (فرنسا ) :" إن لم يكن لديك وجودا ً على الشبكة، فإن تعزل نفسك عن جزء كبير من حياة الأشخاص. لذا يتعين على الكنيسة أن تقوم بتعزيز الوجود المسيحي على شبكة الإنترنت".
كما أكد دي فالكو على أن البابا نفسه سبق له وأن اعترف في يناير / كانون الثاني الماضي بأنه كان ليتمكن من تجنب الضجة التي أثيرت حول إرجاعه الأسقف ريتشارد وليامسون، الذي أنكر المحرقة النازية، بإجرائه عملية بحث بسيطة على الإنترنت. كما قال إنه لم يكن على علم بوجهات نظر الأسقف وليامسون عندما قام برفع قرار طرده من الكنيسة. وتلفت التايمز في الختام إلى أن الفاتيكان يمتلك منذ فترة طويلة موقعاً إلكترونياً خاصا ً به على شبكة الإنترنت، وتشير إلى أن البابا قام في يناير / كانون الثاني الماضي بإطلاق قناته الخاصة على موقع اليوتيوب الشهير، لكي يعرض من خلالها مقاطع صوتية ومرئية لخطاباته بالإضافة لأخبار الكرسي الرسولي. وتابع بقوله :" على الكاثوليك أن يجدوا طرقا ً لنشر أصوات وصور الأمل - بطريقة جديدة - عبر الإنترنت، الذي يُُقرِّب المسافات على كوكبنا بطريقة متزايدة".