واشنطن تدعو الى انتخابات حرة في بورما

دعت الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق اسيا بورما الى تنظيم الانتخابات التي وعد بها المجلس العسكري الحاكم في 2010 على ان تكون "حرة نزيهة شفافة ومنفتحة" امام مشاركة المعارضة.

سنغافورة: تاتي الدعوة بعد مشاركة الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البورمي ثاين سين في اول قمة بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان). وفي بيان مشترك، رحبت الرابطة بسياسة الالتزام التي ينتهجها الرئيس اوباما حيال بورما و"شددت على اهمية المصالحة الوطنية" في هذه الدولة المعزولة سياسيا. وقال البيان "ان الانتخابات العامة التي ستنظم في بورما في 2010 ينبغي ان تجري بصورة حرة ونزيهة وشفافة لتكون ذات صدقية بالنسبة الى المجتمع الدولي". وتطالب الدول التي تنتقد النظام في بورما، بمشاركة زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي رئيسة الرابطة الوطنية للديموقراطية في هذه الانتخابات.

شارك الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد في سنغافورة في اجتماع غير مسبوق مع قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) بينهم مسؤول كبير من الفريق العسكري الحاكم في بورما، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. وقد وجد اوباما نفسه في القاعة نفسها -- للمرة الاولى لرئيس اميركي -- مع رئيس وزراء بورما ثاين سين خلال اجتماع بدأ بعد الظهر بالتوقيت المحلي في احد فنادق سنغافورة. ولا يعرف في الوقت الحاضر ما اذا كان الرجلان تبادلا الحديث او تصافحا خلال الاجتماع. وبورما هي من الاعضاء العشرة في اسيان.

وقررت واشنطن مؤخرا مد يدها الى الفريق العسكري الحاكم في بورما على امل تشجيع انتشار الديمقراطية في احد البلدان الاكثر انغلاقا في العالم. لكن اوباما طالب في طوكيو السبت ب"الافراج بدون شروط عن جميع المعتقلين السياسيين ومن ضمنهم اونغ سان سو تشي" الحائزة على جائزة نوبل للسلام التي حرمت من الحرية خلال 14 من العشرين سنة الماضية. واوضح ان "العقوبات الحالية ستبقى حتى تحقيق تقدم ملموس باتجاه اصلاح نحو الديمقراطية" معترفا في الوقت نفسه بان هذه العقوبات "لم تسمح بتحسين حياة البورميين".

الى ذلك، طلب الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد في سنغافورة من رئيس الوزراء البورمي ثاين سين الافراج عن زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي، على ما اعلن المتحدث باسم البيت الابيض. وصرح المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس للصحافيين ان اوباما تطرق الى مسالة "الافراج عن اونغ سان سو تشي مع الحكومة" البورمية. وتخضع المعارضة البورمية وحائزة جائزة نوبل للسلام حاليا للاقامة الجبرية في رانغون وقد حرمت من الحرية خلال 14 من العشرين سنة الاخيرة. وطالب اوباما بذلك بعد ظهر الاحد خلال اجتماع غير مسبوق مع قادة الدول العشر الاعضاء في رابطة جنوب شرق آسيا (اسيان)، وبينهم ثاين سين، في احد فنادق سنغافورة.