كلينتون تؤكد أن واشنطن لن تبقى في أفغانستان طويلا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد ان الولايات المتحدة لا تريد البقاء في افغانستان على المدى الطويل، ولفتت الى ان الرئيس الافغاني حميد كرزاي "يجب ان يحسن اداءه"، وذلك في مقابلة بثتها شبكة "ايه بي سي".
واضافت "نحن لا نريد ان نبقى في افغانسان. وليست لنا أية اهداف بعيدة المدى هناك. نود ان نوضح ذلك بشكل جلي".
وقالت "نحن متفقون على ان هدفنا هو هزيمة القاعدة. وهذا هدف واضح للرئيس منذ اطلق في الربيع الماضي التزامه بارسال مزيد من القوات".
واضافت "ونحن ندرك ان الافغان انفسهم بحاجة الى مساعدة من اجل الدفاع عن انفسهم في مواجهة طالبان .. ولكن التزامنا الاول هو تجاه الشعب الاميركي".
وتاتي مقابلة كلينتون بعد يومين من وعد الرئيس باراك اوباما باتخاذ قرار بشان ارسال مزيد من القوات الاميركية الى افغانستان في وقت قريب.
وحثت الوزيرة كرزاي على بذل مزيد من الجهود لمكافحة الفساد، وقالت "الان نحن نؤمن بان الرئيس كرزاي وحكومته يمكنهم ان يحسنوا اداءهم. وقد ابلغناهم بذلك".
وبدأ اوباما مراجعة شاملة لاستراتيجية بلاده في افغانستان لاتخاذ قرار بشان ارسال تعزيزات للقوات الاميركية المنتشرة في البلد المضطرب وقوامها نحو 68 الف جندي.
غوانتانامو والمحكمة الفيدرالية
إلى ذلك دافعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اليوم الاحد عن قرار محاكمة خمسة من المتهمين بالتخطيط لهجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 امام محكمة فدرالية مدنية في نيويورك، وقالت انه "من المناسب" ان يحاكموا في مثل هذه المحاكم.
واعربت عائلات الضحايا عن مخاوفها من احضار المشتبه بهم ومن بينهم خالد شيخ محمد المتهم بانه الراس المدبر لهجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001، الى الاراضي الاميركية ومحاكمتهم في محكمة فدرالية بموجب الحقوق الدستورية نفسها التي يتمتع بها المواطنون الاميركيون.
الا ان كلينتون قالت انه يجب احترام القرار الذي اعلنه وزير العدل الاميركي اريك هولدر، مؤكدة ان السلطات لم تكن لتتخذ مثل هذا القرار الا بعد ان تاكدت تماما ان مدينة نيويورك قادرة على التعامل مع التحديات الامنية التي تنطوي عليها المحاكمة.
وصرحت كلينتون لشبكة "ان بي سي" الاخبارية "الجميع واثقون من ان مدينة نيويورك تستطيع ان تتعامل مع هذه المحاكمة، وليس ذلك فحسب بل ويعتقدون انه من المناسب ان تجري هذه المحاكمة في المنطقة نفسها التي شن فيه هؤلاء الاشخاص هذا الهجوم المروع ضدنا".
واضافت "لقد كنت سناتور من مدينة نيويورك، واريد ان ارى هؤلاء يمثلون امام العدالة. واهم شيء بالنسبة لي هي كما تعلمون ان يدفعوا اغلى ثمن لما فعلوه في 11 ايلول/سبتمبر".
وتابعت "واذا كان وزير العدل والمدعون المخضرمون يعتقدون ان هذه هي افضل طريقة للوصول الى تلك النتيجة، فاعتقد انه يجب منحهم حق اتخاذ الخطوات التي يعتقدون انها مناسبة".
ويحذر اعداء الرئيس الاميركي باراك اوباما السياسيين من ان هذا القرار سيضر بجهود مكافحة الارهاب، ويقولون انه يجب محاكمة المتهمين الخمسة امام اللجان العسكرية التي يعتقد العديد من اقارب الضحايا انها اكثر امنا ويمكن ان تفرض عقوبات اكثر صرامة.
وقالت كلينتون "بالتاكيد انها تجربة مؤلمة للغاية للعائلات .. وهذا امر يؤلمني".
وتابعت "ولكننا شعب قوانين. ولدينا مكانين لمحاسبة هؤلاء الاشخاص: اللجان العسكرية والمحاكم الفدرالية .. واعتقد انه يجب احترام القرارات المنفصلة التي اتخذتها وزارة العدل ووزارة الدفاع بناء على نصيحة مدعين مخضرمين".
أوباما مصمم على إغلاق المعتقل
من جهته اعلن كبير مستشاري البيت الابيض ديفيد اكسلرود الاحد ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ما زال عازما على اغلاق معتقل غوانتانامو حتى ولو ان ذلك لن يتم في موعده في كانون الثاني/يناير المقبل.
وصرح اكسلرود لقناة سي.ان.ان "نعتقد اننا سنتوصل اجمالا الى احترام موعد" 22 كانون الثاني/يناير.
واكد "ربما لن نتوصل الى ذلك في الموعد المحدد تماما، لكننا سنغلق غوانتانامو واننا نبذل جهودا كبيرة في هذا الصدد"، مضيفا ان "الرئيس يرى ان من المهم التوصل الى ذلك لطي هذه الصفحة من تاريخنا".
وما زال 215 معتقلا محتجزين في قاعدة غوانتانامو الاميركية التي يسجن فيها المشتبه في تورطهم في الارهاب.
وردا على سؤال للقناة ذاتها، قالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ان اغلاق المعتقل سيتم "في اقرب وقت ممكن" وان قرار اغلاقه "قوبل بارتياح كبير في العالم اجمع".
واعتبرت ان معتقل "غوانتانامو لا يمثل اميركا التي نحب ونؤمن بها، ولا يمثل قيمنا وسلوكنا".
وافادت صحيفة شيكاغو تريبيون الاحد ان ادارة اوباما تنوي نقل العديد من المعتقلين الى سجن يكاد يكون خاليا في ايلينوي (شمال الولايات المتحدة)، لكن المشروع يثير غضب النواب المحليين.