أخبار

اوباما يضغط بشأن نووي إيران وطهران تتحدى

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تتهم إيران الدول الكبرى بعدم الصدق بشأن التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، فيما قال باراك أوباما أن الوقت بدأ ينفذ أمام الجهود الدبلوماسية.

سنغافورة: قال الرئيس الاميركي باراك أوباما يوم الاحد ان الوقت بدأ ينفد أمام الجهود الدبلوماسية الرامية لتسوية نزاع بشأن برنامج ايران النووي لكن مسؤولا ايرانيا كبيرا قال ان على الغرب اظهار صدق رغبته في التوصل لاتفاق.
ومن ناحية أخرى تضغط روسيا وفرنسا على ايران اذ قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ان طهران تعتزم فيما يبدو رفض اتفاق صاغته الامم المتحدة. وتشارك كلتا الدولتين في محادثات مع قوى عالمية برنامج ايران النووي الذي يخشى الغرب ان يكون الهدف منه صنع قنبلة ذرية.

ولمح أوباما الى أن الصبر بدأ ينفد في النزاع مع ايران التي تواجه احتمال التعرض لعقوبات دولية اشد او حتى لعمل عسكري اسرائيلي.
وقال اوباما بعد محادثات أجراها مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادي (ابك) في سنغافورة " للاسف يبدو أن ايران عاجزة حتى الان على الاقل عن الموافقة على ما يقر الجميع بأنه نهج خلاق وبناء."

وأضاف "الوقت ينفد فيما يتعلق بهذا النهج."
وفي تكرار لتصريحات روسية سابقة قال ميدفيديف انه يمكن اللجوء الى " أساليب أخرى" ما لم تسفر المباحثات عن نتائج لكنه لم يحدد هذه الاساليب.

ويدعو مشروع اتفاق توسطت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ايران الى ارسال نحو 75 في المئة من اليورانيوم منخفض التخصيب الموجود لديها الى روسيا وفرنسا لتحويله الى وقود يستخدم في مفاعل للابحاث الطبية بطهران.
وقال مستشار كبير للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انه لم يجر الاعلان عن رد رسمي على الاقتراح.

وقال المستشار مجتبى سمارة هاشمي "ننتظر ان نرى مدى صدق الدول الغربية في تعهداتها."
وقال مسؤولون ايرانيون ان طهران تفضل شراء وقود للمفاعل من موردين اجانب بدلا من التخلي عن مخزوناتها من اليورانيوم منخفض التخصيب أو على أكثر تقدير مبادلة كميات صغيرة من اليورانيوم منخفض التخصيب لتزويد مفاعلها بالمواد اللازمة. ودعوا الى مزيد من المحادثات.

ويقول محللون ان ايران جمعت ما يكفي من اليورانيوم منخفض التخصيب لصنع ما بين قنبلة وقنبلتين اذا جرى التخصيب للدرجة التي تكفي لصنع اسلحة.
وعندما سئل كوشنر في مقابلة مع صحيفة اسرائيلية عما اذا كان قرار ايران النهائي مازال معلقا أجاب "يمكن أن نصف الامر على هذا النحو لكن في واقع الامر فان الرد صدر تقريبا وهو سلبي. هذا أمر مخز.. مخز.. مخز."

وقال لصحيفة يديعوت أحرونوت اليومية "نطالب بأخذ كمية كبيرة (من اليورانيوم منخفض التخصيب) لاننا لا نريدهم أن يواصلوا تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في يوم من الايام في الاغراض العسكرية بينما نقوم نحن بتخصيب اليورانيوم بالنيابة عنهم."

وأعفت مؤقتا التعهدات الايرانية في محادثات جنيف مع القوى الست في الاول من اكتوبر تشرين الاول طهران من العقوبات التي تستهدف قطاعها النفطي لكن القوى الغربية شددت على انها لن تنتظر الى اجل غير مسمى.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبز ان المهلة الممنوحة لايران حتى نهاية العام لا تزال سارية.

وقال مسؤولون روس مثل وزير الخارجية سيرجي لافروف ان واشنطن تحاول دفع موسكو الى موقف التهديد العلني بفرض عقوبات قريبا اذا لم تستجب ايران.
وتقول ايران انها تخصب اليورانيوم للحصول على وقود لمفاعل الطاقة فحسب لا لصنع رؤوس حربية نووية. لكن سجلها من التكتم في المجال النووي واستمرار القيود على عمليات تفتيش الامم المتحدة اثارا شكوك الغرب بانها تسعى سرا لامتلاك قدرة انتاج اسلحة نووية.

وتتشاور الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن حلول وسط لانقاذ الاتفاق بما في ذلك وضع مخزونات ايران من اليورانيوم منخفض التخصيب في دولة ثالثة صديقة مثل تركيا انتظارا لتسلم وقود المفاعل. وناقشت ايران وتركيا الفكرة في محادثات جرت هذا الشهر.

وفيما يتعلق بدور تركيا قال مستشار الرئيس الايراني سماره هاشمي "مسألة تركيا مطروحة ايضا لكنهم لم يتوصلوا لاتفاق أو قرار ثابت يتصرفون وفقا له."

ولدى ايران مفاعل تخصيب في نظنز. وتفقد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقعا ثانيا سريا للتخصيب قرب قم كشفت عنه ايران في سبتمبر ايلول بعدما اكتشفت ان اجهزة المخابرات الاميركية والبريطانية والفرنسية رصدته على حد قول دبلوماسيين غربيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف