تأكيد التنصت على رئيس الوزراء البرتغالي

لشبونة: اكد مدعي الجمهورية في لشبونة ان رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سوكراتس خضع فعلا لعمليات تنصت هاتفية في اطار قضية فساد مفترضة.

وفي اطار عمليات تنصت في هذا الملف، اي قضية "الوجه الخفي" حول احتمال حصول استغلال نفوذ، نقلت الصحف الاحد عن المدعي فرناندو بينتو مونتيرو قوله في بيان انه تم التنصت على رئيس الوزراء احدى عشرة مرة، لكن ست من عمليات التنصت لم تثبت رسميا.

واضاف المدعي ان القضاء لديه حاليا "خمسة تقارير مرتبطة ب146 محادثة تدخل خلالها رئيس الوزراء خمس مرات".

واضاف المدعي انه "بعد تحليل شامل، سيتخذ قرار قبل نهاية الاسبوع المقبل" حول اعتماد تلك المحادثات ام لا. وخلص الى القول ان "لا احد، بمن فيهم رجال السياسة، سيتمكن من الاستفادة من معاملة متميزة بفضل منصبه".

وقد طلب رئيس الوزراء الجمعة من المدعي ان يؤكد له ما اذا كان خضع للتنصت في اطار قضية فساد مفترضة، متسائلا حول شرعية مثل هذا الاجراء.

ورجحت الصحف البرتغالية ان تكون محادثات اجراها سوكراتس مع صديقه الشخصي ارماندو فارا، الوزير الاشتراكي السابق ونائب رئيس مصرف بي.سي.بي، خضعت للتنصت.

وافادت مجلة "سول" الاسبوعية الجمعة ان تلك المحادثات التي تناولت بالخصوص مشاريع شراء في قطاع وسائل الاعلام "تورط جوزيه سوكراتس في نشاطات قد تؤخذ على انها استغلال نفوذ".

ووصف سوكراتس تلك التلميحات بانها مهينة، معتبرا انه "من الطبيعي اجراء مناقشات بين اصدقاء حول معلومات نشرتها الصحافة".

ويلاحق فارا و14 شخصا اخر منذ نهاية تشرين الاول/اكتوبر في اطار شبكة استغلال نفوذ مفترضة ستصل تشعباتها الى شركة معالجة نفايات صناعية وشركات شبه عامة وادارات.