اوباما يواجه في الصين توترا بشأن التجارة والتبت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طلبت مواقع الانترنت الصينية التي تديرها الدولة من الجمهور تقديم مقترحات باسئلة تطرح على اوباما في اجتماعه مع الشبان الصينيين، وسط توتر تواجهه زيارة أوباما.
شنغهاي:يواجه الرئيس الاميركي باراك اوباما توترا مع الصين بشأن التجارة والتبت في اول زيارة له للقوة العظمى البازغة يعقد خلالها قمة تتناول مشاكل اختلال التوازن الاقتصادي ومستقبل العملة الصينية.
وصل اوباما الى شنغهاي المركز التجاري الصيني في وقت متأخر يوم الاحد وسط أمطار غزيرة حيث من المقرر ان يلتقي بالمسؤولين في المدينة ويعقد اجتماعا عاما مع شبان صينيين قبل ان يتوجه الى بكين في وقت لاحق يوم الاثنين.
وطلبت مواقع الانترنت الصينية التي تديرها الدولة من الجمهور تقديم مقترحات باسئلة تطرح على اوباما في اجتماعه مع الشبان وطلب الكثيرون منهم ان يفسر اية خطط قد تكون موجودة لاجتماعه مع الدلاي لاما زعيم التبت المنفي الذي تصفه الصين بانه "انفصالي."
وسيكون هذا الحدث توطئة لقمة اوباما مع الرئيس هو جينتاو في العاصمة يوم الثلاثاء التي ستتناول بؤر التوتر مثل كوريا الشمالية وايران وجهود صياغة اتفاق جديد للمناخ.
وقال اوباما انه سيثير ايضا موضوعات حساسة مثل حقوق الانسان والعلاقات التجارية التي تكون متوترة احيانا والعملة الصينية اليوان التي تعتبرها الصناعة الاميركية مقدرة باقل من قيمتها وتؤجج انعدام التوازن الاقتصادي في العالم.
وقال مسؤول اميركي لرويترز ان "الرئيس سيتحدث عن نمو قوي متوازن ودائم والسياسات التي تساعد على احداث ذلك" مضيفا انه لا يتوقع اي توتر بشأن الخلافات التجارية الاخيرة.
وقال "عقدنا اجتماعات مفيدة جدا معهم بشأن قضايا متنوعة. ولدينا بالطبع علاقات اقتصادية عميقة وموسعة معهم."
وتجاهل هو في تجمع زعماء اسيا والمحيط الهادي في سنغافورة خلال اليومين الماضيين النداءات الدولية لحكومته كي تخفف من هذا الاختلال في التوازن عن طريق رفع سعر اليوان وجعل صادرات الصين أغلى نسبيا.
واتهم هو وغيره من كبار المسؤولين الصينيين بدلا من ذلك الدول الاخرى وبينها الولايات المتحدة ضمنا باتباع سياسة تجارية حمائية تستهدف السلع الصينية.
وقال درو تومسون الخبير في شؤون الصين بمركز نيكسون في واشنطن انه من غير المرجح ان تسفر اجتماعات الزعماء الصينيين عن اي تغييرات سياسية كبيرة بشأن المشاكل الدبلوماسية والاقتصادية التي تواجه هاتين القوتين الكبيرتين.
وقال تومسون للصحفيين في بكين الموجود فيها حاليا "هذه زيارة بشأن الامور التي يمكن التفاهم بشأنها. انها زيارة بشأن الصمود والاستمرار والحفاظ على السفينتين في نفس المسار دون ان يسمح لهما بالاصطدام بينهما."
ولما كان اوباما وهو قد اوضحا مواقفهما تماما قبل القمة فان الزعيمين سيتفاديان اي ملحوظات علنية حادة ويركزان على بناء النوايا الحسنة.
وصور اوباما زيارته على انها محاولة لكسب ثقة حكومة وشعب يشعران في احيان كثيرة بالحذر ازاء نوايا الولايات المتحدة تجاه القوة الاسيوية الصاعدة وثالث اكبر اقتصاد في العالم.
وقال اوباما في خطاب كان يهدف من خلاله ان يحدد اسلوبه السياسي تجاه اسيا ان الولايات المتحدة رحبت بالدور العالمي المكثف لبكين وانها "لا تسعى لاحتوائها".
وذكرت مجلة (جلوب) الصينية الاسبوع الماضي ان 80 في المئة تقريبا من الصينيين الذين اجابوا في استطلاع للرأي على الانترنت قالوا ان الولايات المتحدة لا تريد لبلادهم ان تنهض.
وقال بن رودس مسؤول الاتصالات بالبيت الابيض للصحفيين المرافقين لاوباما ان اجتماع شنغهاي سينشر على موقع البيت الابيض على الانترنت.
ويبدو ان الصين لم تحقق امال الولايات المتحدة ببث الاجتماع على التلفزيون الصيني لمختلف انحاء البلاد. وقال ريتشارد بوانجان المتحدث باسم السفارة الاميركية في بكين الذي كان في شنغهاي لدى وصول الرئيس ان المسؤولين الصينيين يريدون بث الاجتماع على المحطة المحلية لشنغهاي فقط.