تحذير عراقي من محاولات سياسية للعودة للإعلام الموجه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حذر مرصد الحريات الصحافية في العراق مما أسماها بمحاولات سياسيين ونواب بالعودة لسياسة تكميم الافواه وفرض سياسة الاعلام الموجه والصحافة الدعائية مطالبا مجلس النواب بالعمل على توفير ضمانات لتاكيد حرية التعبير وتبديد المخاوف من وضع لايتلائم وحرية الصحافة والتعبير في البلاد.
لندن: عبر مرصد الحريات الصحافية في العراق عن أسفه البالغ للطريقة التي تتعامل بها لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النواب العراقي مع المستجدات التي تواجه الوضع الصحفي في البلاد وامتناعها عن ابداء رأي واقعي تجاه ما تتعرض له المؤسسات الصحافية واعلاميون من ضغوط وابتزاز من اكثر من جهة تشريعية وتنفيذية في الدولة العراقية.
واستغرب المرصد "عدم تدخل تلك اللجنة في قضية الدعوى القضائية غير المبررة التي هدد بها عدد من النواب ضد صحيفة المدى على خلفية نشرها لمقال ينتقد اثراء اعضاء المجلس على حساب عامة الشعب عدا التصريحات التي يطلقها برلمانيون بين حين واخر ضد صحافيين مايعرض حياتهم ومستقبلهم المهني الى الخطر ومن بينهم اعضاء في لجنة الثقافة والاعلام مايثير الدهشة ومزيدا من الاسف".
وحذر مرصد الحريات الصحفية في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه اليوم من محاولات البعض من السياسيين والنواب العودة لسياسة تكميم الافواه وفرض سياسة الاعلام الموجه و الصحافة الدعائية رافضا ما ادلى به عضو مجلس النواب العراقي عبد الامير الغزالي من تصريحات خطيرة ضد الصحافي هادي جلو مرعي المدير التنفيذي للمرصد مرعي اثناء حضورهما برنامجا حواريا في قناة الحرية الفضائية مؤخرا وتهجم فيه النائب الغزالي وهو العضو في لجنة الثقافة والاعلام على عدد من الاعلاميين متهما اياهم بالولاء للنظام السابق.
وقد ابدى مرعي الذي حضر البرنامج الحواري رأي المرصد في احقية انتقاد الصحافيين لمؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية ، مدافعا عن صحيفة المدى ليتلقى اتهامات النائب الغزالي له بانه من فريق عمل عدي صدام حسين الذي كان نقيبا للصحافيين العراقيين. واتهم الغزالي صحافيين عراقيين منهم مرعي والكاتب وارد بدر السالم الذي انتقد مجلس النواب بمقال سابق نشرته صحيفة المدى وتناول فيه اثراء النواب على حساب الشعب بالولاء للنظام السابق بسبب دفاع مرعي عن صحيفة المدى ونقد السالم لمجلس النواب.
وكانت صحيفة المدى اليومية الصادرة في بغداد قد نشرت الاسبوع الماضي على صفحتها الاولى مقالا للكاتب السالم ضمنه رؤيته لأداء مجلس النواب وسعيه لتحقيق امتيازات خاصة حرم منها المجتمع العراقي بقطاعاته الواسعة مما اثار حفيظة اعضاء في المجلس وطالبوا بمقاضاة الصحيفة والكاتب.
ويقول هادي في هذا المجال ان "من اساسيات عملنا في مرصد الحريات الصحافية الدفاع عن حرية التعبير وان ماكتبه السالم كان حقيقيا لان اعضاء مجلس النواب قد صوتوا على تلك الامتيازاتا وبالتالي فان الكاتب والصحيفة لايمكن ان يدانا قضائيا لانهما نشرا حقائق ولم تكن ادعاءات. واضاف ان النائب الغزالي اتهمني بالولاء للنظام السابق بعد ان اطلع على كتاب لي اصدرته مؤخراً ادنت فيه قمع الصحافيين في ذلك العهد وعنوانه "تجربة صحافي" يتحدث عن الضغوط التي تعرض لها الصحفيون العراقيون قبل عام 2003 وبعدها.
وعد المرصد الصحافيين والكتاب الذين يبدون انتقادهم لمختلف السلطات من خلال مقالات واراء مناصرين لحرية التعبير والديمقراطية الناشئة وان من يتهمهم بخلاف ذلك يسعى لتأسيس دكتاتورية جديدة لايمكن السماح لها في العراق الجديد. وطالب لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النواب بالاعتذار عن ما تسبب به النائب الغزالي من قلق بالغ لدى الكتاب والصحفيين العراقيين ويدعوها الى اداء دورها بالشكل المطلوب وعدم الخروج على السياقات الدستورية والعمل على توفير ضمانات لتاكيد حرية التعبير وتبديد المخاوف من وضع لايتلائم وحرية الصحافة والتعبير في العراق.