أخبار

كرزاي ابن الغرب المدلّل يخسر تأييدهم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بصراحته المعهودة قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي قبل أيام من توليه منصبه رسمياً لولاية جديدة "كرازي فاسد، حسنا، لكنه رجلنا". وتراجعت شعبية الرئيس الأفغاني الذي وافق الشهر الفائت على إجراء دورة ثانية من الإنتخابات الرئاسية بعد الحديث عن عمليات تزوير لصالحه في الدورة الأولى. هذا وتدهور الوضع في أفغانستان بشكل ملحوظ مع تزايد هجمات حركة طالبان وتفشي الفساد في الحكومة.

كابول: بعد ثمانية أعوام على توليه الرئاسة، تراجعت شعبية الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بعد ان كان الابن المدلل للغرب وبات يعتبر منبوذا، قبل ايام من توليه منصبه رسميا لولاية جديدة مدتها خمسة اعوام. وفي حزيران/يونيو 2006 كان كرزاي لا يزال "الاكثر احتراما وتقديرا من قبل الاسرة الدولية"، بحسب وزيرة الخارجية الاميركية انذاك كوندوليزا رايس.

والشهر الماضي، وافق كرزاي بلا حماس وقد علا وجهه الشحوب وأحاط به السناتور الاميركي جون كيري وممثل الامم المتحدة كاي ايدي على اجراء دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية بعد ان شاب الدورة الاولى عمليات تزوير واسعة لصالحه. وفي الوقت نفسه تدهور الوضع في أفغانستان بشكل ملحوظ مع تزايد هجمات حركة طالبان وتفشي الفساد حتى اعلى المناصب في الحكومة.

وقبل ايام اختصر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الوضع بصراحته المعهودة "كرزاي فاسد، حسنا، لكنه رجلنا". واعتبر وحيد مجدي وهو محلل سياسي أفغاني ان كرزاي "لم يتغير فعلا، فهو لا يزال كرزاي نفسه كما عهدناه. الفرق هو ان الغرب بات يعرفه".

وقال نصر الله ستانيزاي وهو طالب جامعي ان "كرزاي كان يتمتع في البداية بشعبية واسعة وكان مختلفا عن الزعماء السابقين المتورطين في الحرب الاهلية، فهو ابن رجل قوي يحظى بالاحترام كما يتمتع بدعم الغرب. وتابع "بعد ذلك، توالت أخطاء الولايات المتحدة في أفغانستان وحاولت تبريرها باتهام كرازي الذي كانت لديه جراة الوقوف في وجههم".

واذا كان كرزاي يقيم علاقات مميزة مع ادارتي بوش وبلير (حيث منحته الملكة اليزابيث لقب فارس في العام 2003)، فإن علاقاته كانت متوترة مع زعماء الحرب في أفغانستان. ولم يتوان منتقدو كرزاي عن اطلاق لقب "عمدة كابول" عليه مشيرين الى انه لا يتمتع بالثقل السياسي ازاء الزعماء الاقطاعيين.

واعتبر مسؤول دولي رفض الكشف عن هويته "اعيد انتخاب كرزاي لولاية جديدة واعلنت الاسرة الدولية عن توقعاتها بوضوح. والبوادر الاولى ليست جيدة مثل ظهوره بالقرب من خليلي وفهيم". وكريم خليلي ومحمد قاسم فهيم زعيمان سابقان من الحرب الاهلية هما ايضا نائبا الرئيس ويشتبه في تورط الاخير في جرائم حرب وتهريب المخدرات والفساد.

واضاف المسؤول "يجب ان يدرك كرزاي انه لا يمكن ان يستمر كالسابق. فدعم الاسرة الدولية ليس مضمونا الى الابد". الا ان الباحث انتوني بوبالي يعتبر ان كرزاي ضحية تطلعات الغرب التي لم تكن في محلها. وقال في مقال نشرته "ذي استراليان" انه "علقنا امالا كبيرة على كرزاي بان يبني دولة مستقرة وديمقراطية من لا شيء. ثم تلاشت اوهامنا وها نحن نتهم ادارته الفاسدة".

الا ان زعماء الحرب الذين يعتمد عليهم فهم ايضا حلفاء الغرب في مواجهة طالبان و"من بينهم اشخاص كانوا يضطهدونه في السابق". واضاف "لكن لا خيار امام كرزاي ازاء وعود المساعدات العسكرية والاقتصادية التي لم يف بها الغرب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حرب عبثية
المويشير -

لقد قدم الشعب الافغاني ملايين الضحايا خلال الثلاثين عاما الماضية في حروب كانت كلهااعتداء وظلم واضح. وبعدكل هذه التضحيات لم يحقق شيء؛ بل حل الدمار في كل مكان وربماأصبح أسوأ مكان للعيش على سطح الارض : فلا تنمية ولا تعليم ولا خدمات صحية ولا أمن... ولا مستقبل للاجيال القادمة: باختصار يعيش الافغان بلا أمل بحياة كريمة..... وهذا أسوأ ما يمكن أن يمر على شعب......... فهم ينافسون على المركز الاخير في كل أمور الحياةعلى مستوى العالم... . وكل هم الغرب هو أن يستخدموا الافغان لتحقيق مصالحهم التي لا أحد يعرف ماهي. والآن يلقون باللوم على كرازاي وهم الذين صنعوه ومنحوه الاوسمة وكالوا له المديح طيلة السنوات الماضية وهم الذين دمروا بلده وشردوا شعبه!!!! وبكل ما يملكونه من قوة حلف الاطلسي وموارد مالية هائلة لم يستطيعوا تحقيق الامن حتى في العاصمة كابل ولم يستطيعوا تحقيق أدنى درجات التنمية ... فكيف يتوقعون من كرزاي لوحده أن يحقق لهم ما عجزوا عن تحقيقه مجتمعين.........وآخر التصريحات الغربية وقد يكون أصدقها حول أفغانستان هو أن عدد أفراد القاعدةفي أفغانستان لا يتجاوزون المائة مقاتل؟؟؟ فاذا كان الهدف هو القضاء على القاعدة في أفغانستان ، فكم يحتاجون من القوات والوقت للقضاء على هؤلاء المائة وأي استراتيجية سيتبعونها !!! بعد أكثر من 8 سنوات حرب يقرون بأنه ليس لديهم استراتيجية مناسبة وانهم بصدد وضع استراتيجية ملائمة. واذا كان هدفهم هو القضاء على طالبان فمن المرجح ,وعلى ضوء تجربتهم السابقه, أنهم يحتاجون لمعظم القرن الواحد والعشرين لانجاز ذلك. .... كان الله في عون الشعب الافغاني!

حرب عبثية
المويشير -

لقد قدم الشعب الافغاني ملايين الضحايا خلال الثلاثين عاما الماضية في حروب كانت كلهااعتداء وظلم واضح. وبعدكل هذه التضحيات لم يحقق شيء؛ بل حل الدمار في كل مكان وربماأصبح أسوأ مكان للعيش على سطح الارض : فلا تنمية ولا تعليم ولا خدمات صحية ولا أمن... ولا مستقبل للاجيال القادمة: باختصار يعيش الافغان بلا أمل بحياة كريمة..... وهذا أسوأ ما يمكن أن يمر على شعب......... فهم ينافسون على المركز الاخير في كل أمور الحياةعلى مستوى العالم... . وكل هم الغرب هو أن يستخدموا الافغان لتحقيق مصالحهم التي لا أحد يعرف ماهي. والآن يلقون باللوم على كرازاي وهم الذين صنعوه ومنحوه الاوسمة وكالوا له المديح طيلة السنوات الماضية وهم الذين دمروا بلده وشردوا شعبه!!!! وبكل ما يملكونه من قوة حلف الاطلسي وموارد مالية هائلة لم يستطيعوا تحقيق الامن حتى في العاصمة كابل ولم يستطيعوا تحقيق أدنى درجات التنمية ... فكيف يتوقعون من كرزاي لوحده أن يحقق لهم ما عجزوا عن تحقيقه مجتمعين.........وآخر التصريحات الغربية وقد يكون أصدقها حول أفغانستان هو أن عدد أفراد القاعدةفي أفغانستان لا يتجاوزون المائة مقاتل؟؟؟ فاذا كان الهدف هو القضاء على القاعدة في أفغانستان ، فكم يحتاجون من القوات والوقت للقضاء على هؤلاء المائة وأي استراتيجية سيتبعونها !!! بعد أكثر من 8 سنوات حرب يقرون بأنه ليس لديهم استراتيجية مناسبة وانهم بصدد وضع استراتيجية ملائمة. واذا كان هدفهم هو القضاء على طالبان فمن المرجح ,وعلى ضوء تجربتهم السابقه, أنهم يحتاجون لمعظم القرن الواحد والعشرين لانجاز ذلك. .... كان الله في عون الشعب الافغاني!