رئيس بيرو يطالب تشيلي بتوضيح موقفها من التجسس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طالب رئيس بيرو الان جارسيا تشيلي بالرد على فضيحة التجسس التي اذكت نار توترات عمرها قرن من الزمان ولكنه احجم عن القول بان الخلاف قد يلحق الضرر بالتجارة الثنائية بين البلدين والتي تقدر قيمتها بما يزيد على ثلاثة مليارات دولار سنويا.
ليما:اعتقلت البيرو ضابطا في السلاح الجوي تشتبه في خيانته وتجسسه لحساب تشيلي. وقالت بيرو ان الواقعة هي سبب انسحابها من قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادي (أبك) التي استضافتها سنغافورة مطلع الاسبوع. وكان من المقرر أن يجتمع جارسيا مع نظيرته التشيلية ميشيل باتشيليت على هامش القمة. وقال جارسيا للصحفيين في العاصمة ليما يوم الاثنين "هذه اعمال منفره تضع تشيلي في موقف سيء للغاية امام العالم."
وأضاف ان قضية التجسس المزعوم قد أضرت بامن بيرو القومي. وطالب جارسيا بتفسير مفصل من تشيلي. ورفضت تشيلي اتهامات التجسس واتهمت جارسيا بالمبالغة في الامر. ولمح مسؤولون في تشيلي الى انه اختار هذا التوقيت للاعلان عن التجسس من أجل اثارة فضيحة في القمة التي اجري الزعماء فيها محادثات حول التكامل الاقليمي. وقال وزير خارجية تشيلي ماريانو فرنانديس للصحفيين في سانتياجو عاصمة تشيلي يوم الاثنين "الحكومة التشيلية لا تتجسس. نحن لا نقبل مزاعم عن هذا الامر من أى جهة. "لا علاقة لتشيلي بهذه القضية."
ومضى يقول "نطالب سلطات بيرو بالتحقيق في هذا الامر بدقة ونطالبهم بالهدوء." وصرح بأن سفير تشيلي في بيرو سيظل في سانتياجو بضعة أيام من أجل التشاور. وتتنازع بيرو وتشيلي كثيرا على الحدود المشتركة منذ انتصار الاخيرة في الحرب المعروفة باسم حرب المحيط الهادي والتي دارت من عام 1879 حتى عام 1883 واقتطعت خلالها منطقة غنية بالثروات المعدنية من جارتها. وتقدمت بيرو العام الماضي بشكوى ضد تشيلي في محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن الحدود البحرية مطالبة بحق أكبر في المنطقة البحرية الغنية بالثروات السمكية بينهما في المحيط الهادي. وليس من المرجح على أي حال أن تقدم بيرو وتشيلي على تمزيق اواصر العلاقات الاقتصادية القوية بينهما. ووقعت الدولتان على اتفاقية تجارة في وقت سابق هذا العام في مسعى لتجاوز تأثير الركود الاقتصادي العالمي