الوكالة الدولية تتفقد مفاعل ابحاث في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعلن متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان مفتشين من الوكالة توجهوا الى سوريا الثلاثاء لتفقد موقع مفاعل نووي للابحاث في دمشق سعيا الى الحصول على تفاصيل عن كيفية وصول اثار اليورانيوم التي وجدت فيه.
فيينا: قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الاخير حول سوريا الذي وزع على الدول الاعضاء الاثنين ان التوضيحات التي قدمتها دمشق حول موقع المفاعل النووي للابحاث لم تكن مقنعة.
وقررت الوكالة بالتالي اجراء عملية تفتيش اخرى في المفاعل الثلاثاء للتحقق من المعلومات السورية، بحسب التقرير المخصص للاعضاء.
ويخضع مفاعل "توليد النيوترون المصغر" لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يعني ان مفتشيها يقومون دوريا بعمليات تفتيش في موقعه.
واكد تحليل العينات المأخوذة من المفاعل في آب/اغسطس 2008 وجود "جزيئات يورانيوم طبيعي بشري المصدر من نوع غير مذكور في الجردة النووية التي اعلنتها سوريا" للوكالة.
وقال التقرير ان نتائج تحليل الوكالة للعينات "لا تؤكد تفسيرات سوريا السابقة لمصدر الجزيئات ووجودها".
وتابع ان "الوكالة تتحرى عن التفسيرات السورية... وارسلت لهذه الغاية فريق تفتيش جديد الى دمشق في 17 تشرين الثاني/نوفمبر".
واثار العثور على اثار اليورانيوم في موقع مفاعل الابحاث في دمشق مفاجأة لان الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت تسعى منذ اشهر للتحقق من شكوك حول بناء مفاعل سرا في الصحراء حتى قيام الطيران الاسرائيلي بتدمير الموقع في ايلول/سبتمبر 2007.
وكان عثر ايضا على اثار يورانيوم في هذا الموقع وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمعرفة ما اذا كان هناك رابط بين هذا الموقع في دير الزور ومفاعل "توليد النيوترون المصغر".
وفي ما يتعلق بموقع دير الزور استبعدت الوكالة الاممية صحة النظرية السورية التي تقول ان اليورانيوم الذي عثر عليه يأتي من قنابل اسرائيلية القيت على الموقع في 2007.
كذلك قال التقرير الاخير ان المفتشين تساورهم شكوك مماثلة في التفسيرات السورية حول مصدر آثار اليورانيوم في الموقع.
واشار التقرير الى ان سوريا حددت اثناء اجتماع مطلع تشرين الثاني/نوفمبر "مصادر اخرى ممكنة لجزئيات اليورانيوم الطبيعي البشري المصدر تتضمن الكعكة الصفراء (مسحوق يورانيوم مكثف) المصنوعة في البلاد".
لكن العينات الاضافية التي اخذها مفتشو الوكالة في تموز/يوليو من موقع المفاعل لم تؤكد التفسيرات السورية.
لذلك طالبت الوكالة بالتقاء السلطات السورية للحصول على توضيح "عميق للموضوع" لافتة في الوقت نفسه الى انه "لم يتم تحقيق اي تقدم منذ التقرير الاخير (اب/اغسطس) لتوضيح المسائل التي ما زالت بدون اجوبة".
وتأسف الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعدم تعاون دمشق وكذلك لغياب المعلومات والسبل التي تسمح بتأكيد اقوال سوريا بشأن الطابع غير النووي لبناء مدمر في موقع دير الزور. فيما تقول دمشق من جهتها انه بما ان موقع دير الزور يستخدم كقاعدة عسكرية فالحكومة ليست ملزمة بتقديم معلومات اضافية حول هذا الموقع.