جناح القاعدة في أفريقيا أقل خطورة على أوروبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يعتبر احتمال قيام جناح القاعدة في شمال أفريقيا بشن هجمات على أوروبا أقل ترجيحا بسبب الضغط الذي تمارسه قوات الامن الجزائرية على التنظيم والقيام بتهميشه ببلاد المغرب
واشنطن: قال مسؤول اميركي في مجال مكافحة الارهاب ان احتمالات قيام جناح القاعدة في شمال أفريقيا بشن هجمات على أوروبا هي الان أقل ترجيحا بسبب الضغط الذي تمارسه قوات الامن الجزائرية على التنظيم.
لكن دانييل بنجامين منسق مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركية صرح بأن المتشددين صعدوا من عملياتهم في منطقة شاسعة بأفريقيا تعرف باسم حزام الساحل وهو شريط الى الجنوب مباشرة من منطقة الصحراء الكبرى.
وصرح بنجامين بأن بعض شركاء واشنطن المقربين في أوروبا في مكافحة الارهاب أعربوا عن قلقهم من ان يتمكن المتشددون الذين يعملون تحت لواء تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي من وضع خلايا لهم في أوروبا وشن هجمات هناك. وقال بنجامين للجنة فرعية في مجلس الشيوخ الاميركي مختصة بالعلاقات الخارجية "نحن نرى الان ان احتمال مثل هذا التوسيع في نطاق العمليات في المدى القريب أقل ترجيحا عما كان منذ بضع سنوات مضت. "وهذا يرجع بدرجة كبيرة الى الضغط الذي تتعرض له الجماعة في الجزائر."
وأضاف بنجامين ان قوات الامن في الجزائر نجحت نسبيا في احتواء وتهميش خلايا تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في شمال شرق البلاد من خلال تفكيك خلايا المتطرفين وتعطيل عملياتهم.
وقال بنجامين لاعضاء لجنة مجلس الشيوخ انه الى الجنوب في مناطق مثل موريتانيا ومالي والنيجر زاد التنظيم الاسلامي المتشدد من هجماته في السنوات القليلة الماضية ومنها هجمات استهدفت مواطني الدول الغربية.
وفي العام الحالي قتل التنظيم رهينة بريطاني خطف من على الحدود بين مالي والنيجر في تحول الى العنف بدلا من تكتيك سابق كان يقوم على عمليات خطف واطلاق سراح الرهائن بعد الحصول على فدى.
وقال بنجامين انه على الرغم من ان المتشددين يشكلون خطرا مستمرا على الغربيين الا انهم لا يستطيعون ان يشكلوا خطرا حقيقيا على الحكومات او على الاستقرار الاقليمي ومن غير المرجح ان يلقوا تأييدا ذا شأن من السكان المحليين. وقال جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لاعضاء مجلس الشيوخ ان على الولايات المتحدة ان تواصل القيام بدور داعم لا دور قيادي في مكافحة الارهاب في تلك المنطقة.
وأضاف كارسون "يجب الا نسعى لتولي مسؤولية هذا الامر. هذا لا يخصنا واذا فعلنا.. فذلك يمكن ان يكون له عواقب سلبية على مصالح الولايات المتحدة على المدى البعيد." وصرح بأن المساعدات الاميركية توجه في الاساس من خلال برنامج الشراكة في مكافحة الارهاب عبر الصحراء.