ايران ترفض ارسال اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قررت إيران عدم ارسال اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج، لتعارض بذلك اتفاقا دوليا لإنهاء الأزمة بشأن ملفها النووي.
طهران، القدس: اعلنت ايران اليوم رفضها ارسال اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج مشترطة في الوقت نفسه أن تتم عملية تبادل الوقود بالتزامن وفي داخل اراضيها.
وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في تصريح خاص لوكالة الانباء الطلابية (ايسنا) "لن نرسل اليورانيوم المخصب بدرجة 5ر3 في المئة الى الخارج بل مستعدون لدراسة امكانية اجراء متزامن لعملية تبادل اليورانيوم في ايران".
ويقضي المقترح الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اطار اتفاق فيينا بأن تقوم طهران بارسال الف و200 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب الى موسكو لرفع درجة تخصيبه وتحويله الى قضبان وقود لاستخدامه في مفاعل طهران البحثي.وأوضح متكي ان "عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينص على ان تقوم ايران بارسال الف و160 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج مقابل حصولها على 116 كيلوغرام فقط من اليورانيوم عالي التخصيب".
وبين ان "عملية رفع درجة التخصيب تؤدي الى خفض حجم اليورانيوم بنسبة عشرة اضعاف وذلك يعني ان الحصول على 116 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بدرجة 20 في المئة يتطلب ارسال الف و160 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب".ورفض الوزير متكي الحديث عن عدم رد طهران حتى الآن على هذا المقترح مصرحا "ابلغنا الوكالة الدولية بموقفنا وان ما يثار في وسائل الاعلام حول عدم اجابتنا يأتي في اطار الحرب النفسية التي يجب الانتباه لها لأنهم في الحقيقة يريدون ان نرد كما يرغبون به".
واضاف "تدارسنا الاتفاق وابدينا ملاحظتنا عليه ولا نرغب في أن نقيد انفسنا في هذا العرض لا سيما وان لدينا خيارات عدة منها شراء الوقود من الخارج او انتاجه في الداخل والخيار الثالث الذي نناقشه هو مقترح الوكالة الدولية للطاقة الذرية"
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاربعاء ان طهران قدمت "ردا سلبيا للغاية (...)"، الا "اننا سنواصل الحوار مع الايرانيين"، وذلك بعد رفض ايران نقل اليورانيوم الضعيف التخصيب الى الخارج.
واعلنت ايران الاربعاء انها ترفض نقل اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه الى الخارج ودعت الى عقد اجتماع جديد في فيينا مع القوى العظمى، ما يعني انها ترفض مشروع الاتفاق بالصيغة التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل نحو شهر.
وقال كوشنير في مؤتمر صحافي عقده في القدس في اطار زيارته "هناك رد واضح جدا وسلبي من الايرانيين".
واضاف "ان النتيجة في الوقت الحاضر غير مشجعة، هذا اقل ما يمكن قوله، لكن ذلك لا يمنع اننا سنواصل (الحوار)".