أخبار

مراسلون بلا حدود تناشد طالباني حماية الصحافيين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تأتي هذه الدعوة من أعلى مرجعية صحافية حقوقية حول العالم بعد الإنتهاكات العديدة والأجواء الصعبة التي يعيشها الصحافيون العاملون في العراق.

باريس: بعث جان فرانسوا جوليار رئيس منظمة مراسلون بلا حدود رسالة رسمية الى جلال الطالباني رئيس الجمهورية العراقية يطالب فيها وقف "الانتهاكات التي تطال الصحفيين وتوفير اجواء امنة وحماية قانونية لعمل وسائل الاعلام" بمناسبة زيارة الرئيس الرسمية الى العاصمة الفرنسية باريس.

وقال جوليار في رسالته الخاصة التي وصلت لايلاف على نسخة منها "مع أن التهديدات الصادرة عن الميليشيات والمنظمات الإرهابية قد اختفت وأن حياة الصحافيين لم تعد محفوفة بالمخاطر كما في السابق، إلا أن المحترفين الإعلاميين يواجهون اليوم صعوبات جديدة. فقد أصبحوا ضحية اعتداءات ترتكبها السلطات الرسمية أو السياسيون العراقيون بحقهم. ولاحظت مراسلون بلا حدود ازدياد دعاوى "القدح والذم" المرفوعة ضد الصحف التي تندد بقضايا الفساد وقد بات استغلال النفوذ عملة سائدة في البلاد".

واضاف في الرسالة " في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، حكم على الجريدة البريطانية ذي غوارديان بتسديد غرامة قدرها 100 مليون دينار لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد أن اتهمت بالقدح والذم على خلفية نشرها مقالة في 30 نيسان/أبريل 2009 تندد بسلطوية رئيس الوزراء في حكم البلاد".

وفي خطوة مفاجئة للرئيس العراقي جلال طالباني، أثناء زيارته الأخيرة إلى باريس و التي وصفها بيان الرئاسة العراقية بأنها "زيارة دولة الأولى من نوعها التي يقوم بها الرئيس إلى فرنسا يوم 16-11-2009".

قام الصحفي سيف الخياط بنصب مشنقة رمزية لنفسه، تعبيراً منه لواقع الصحافة العراقية التي تمارس ضدها الانتهاكات في بلده و إلى الإنسان العراقي الذي يرزح تحت قهر الأجهزة الأمنية التي تشكلت بصورة غير الدستورية في العراق.

وطالب الخياط الرئيس طالباني في صالة الاحتفالات في بلدية باريس، بحضور عمدة باريس و عدد من الجالية العراقية و ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية و الأجنبية، بوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في العراق و حل الأجهزة الأمنية المشكلة بصورة غير دستورية و التي باتت تهدد الإنسان العراقي و تنال من كرامته و تضحياته التي بذلها من اجل إرساء دعائم الحرية و الحفاظ على مبادئ حقوق الإنسان، مطالباً الرئيس العراقي أداء واجباته باعتباره المكلف وفق المادة 67 من الدستور بالسهر على الدستور وضمان الالتزام به.

وقال سيف الخياط لايلاف بعد تلك الواقعة وسبب لفّه الحبل حول رقبته كتعبير رمزي للمشنقة، قائلاً : "لقد قمت بما كان يتوجب علي القيام به للفت أنظار العراقيين جميعاً لما يتعرض له الإنسان في العراق الجديد من قمع و سلب حريات و تجاوز على حقوقه من خلال تشكيلات غير دستورية نافست في قسوتها التشكيلات ذات الطابع القمعي للنظام السابق و ربما تجاوزت أكثر من ذلك إذا ما راعينا عنصر الزمن، فالنظام السابق امتدت جميع أعماله الوحشية ضد المواطن العراقي خلال فترة 30 عاماً، أما الحكام الجدد فقد سبقوا الزمن و اختصروه، فبسنوات معدودات على أصابع اليد الواحدة، خلفوا تركة ثقيلة جدا من انتهاكات حقوق الإنسان و سعي محموم ضد حقوق الصحفيين و تخطيط من اجل الانقلاب ضد حرية الصحافة، المكسب الوحيد و الحقيقي لعراق ما بعد 2003 و هذه الأفعال تعكس فيهم الرغبة العمياء لسحق كل ما من شانه أن ينير الطريق للمواطن العراقي المغلوب على أمره و يعزز من مكانته في المجتمع".

و تابع الخياط قائلاً " لقد حاول احد أفراد حماية الرئيس بمنعي من ذلك، لكن الشرطة الفرنسية والكادر الإداري لبلدية باريس قدروا ذلك الفعل واعتبروه سلوكا حضاريا رفيعا و قاموا بحمايتي".

مضيفاً " لقد طالبت الرئيس العراقي بوقف الانتهاكات كافة التي تطال الصحفيين واستخدام القضاء للضغط على وسائل الإعلام و إلغاء قانون العقوبات العراقي رقم 111 الذي ما زال نافذا حتى الآن منذ عهد الرئيس السابق صدام حسين، و الذي تجيز بنوده عقوبات تصل إلى الإعدام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مشانق وحقائق
علي الخياط -

مشانق الصحفيين في العراق حاضرة وراء الابواب وبمجرد ذكر الحقائق ستحمل الاجساد عن الارض ومافعله سيف الخياط ماهو الا رسم صورة مصغرة عن مايعانيه الصحفيين في العراق , فالمشنقة تسعى الان وراء من يذكر الحقيقة , ولكن ما يؤلمنا اكثر اننا نطالب بحقوقنا خارج بلدنا هل هي عودة الى زمن الدكتاتورية.