أخبار

المانيا تتطلع لخارطة طريق للخروج من أفغانستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ترغب المانيا في إخراج قواتها من افغانستان، هذا ما أعلنه وزير خارجيتها اليوم الأربعاء، قائلا:"لا نرغب في ان تكون أفغانستان مهمة تدوم للأبد. نريد المضي قدما بخطة للامن الذاتي".

ميسيبرج: قال وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيله يوم الاربعاء ان الحكومة الالمانية ترغب في جعل إطار زمني لسحب قواتها من أفغانستان "مرئيا" في البرلمان الحالي الذي تنتهي ولايته في 2013.وقال فيسترفيله في مؤتمر صحفي مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عقب اجتماع وزاري في ميسيبرج بالقرب من برلين "لا نرغب في ان تكون أفغانستان مهمة تدوم للأبد. نريد المضي قدما بخطة للامن الذاتي."

واضاف "نريد تسليما مسؤولا ونريد تسليما للمسؤولية في أفغانستان نفسها." وتابع "وبناء على ذلك نريد ان نصل الى النقطة خلال البرلمان الحالي حيث يصبح احتمال التسليم مرئيا." وتجنبت المانيا المشاركة في عمليات عسكرية أجنبية في معظم العقود الستة الماضية بسبب ماضيها الحربي ولا تحظى مشاركتها في أفغانستان بالشعبية على الرغم من انها تحظى بدعم من معظم الاحزاب السياسية الكبرى.

ويوجد لالمانيا نحو 4200 جندي هناك وهي ثالث اكبر مشارك من حيث القوات في المهمة التي يقودها حلف شمال الاطلسي في افغانستان وتتألف من 67 الف جندي امريكي و42 الف جندي من دول التحالف. وتظهر استطلاعات الرأي ان معظم الالمان يعارضون مشاركة قواتهم في افغانستان لكن الحكومة الالمانية وافقت يوم الأربعاء على تمديد تفويض قواتها هناك لمدة عام.

وقاومت الحكومة الالمانية ضغوطا من الولايات المتحدة في السنوات الماضية لنقل جنودها الى المناطق الاكثر عنفا في جنوب البلاد. واعلنت وزارة الدفاع الاسبوع الماضي انها سترسل 120 جنديا اضافيا الى أفغانستان.

راسموسين: التسرع في سحب الناتو من أفغانستان خطأ

رأى اندرس فوغ راسموسين سكرتير عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن سحب قوات الناتو في القريب العاجل من أفغانستان ينذر بعودة مسلحي القاعدة وبدء "حرب جهاد عالمية" ضد الغرب.

ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية عن راسموسين قوله "إذا انسحبنا وأدرنا ظهرنا لأفغانستان فإن القاعدة ستعود فوراً. وسيتوفر لهم المأوى من حيث يستطيعون تنفيذ استراتيجيتهم الجهاد العالمي الاستراتيجية التي تستهدفنا بالمرتبة الأولى".

وأعلن راسموسين في الكلمة التي ألقاها في اجتماع الدورة السنوية للجمعية البرلمانية للناتو في مدينة ادنبرغ وأوردها راديو لندن أن عدم الاستقرار الذي سينشأ في أفغانستان في حالة سحب قوات الناتو ستشعر به بلدان الحلف بعد فترة معينة من الزمن.

وأكد السكرتير العام قائلاً "إننا نعترف بأن ثمن عمليتنا في أفغانستان باهظ، ولكنه سيكون أعلى أكثر بكثير إذا انسحبنا من هناك". ورأى راسموسين أن المهمة الرئيسية المكلف بها الحلف في أفغانستان في الوقت الراهن تتمثل في إعداد الكوادر الوطنية لمؤسسات القوة الأفغانية من أجل أن تستطيع أخذ مهمة صيانة الأمن على عاتقها. كما أعرب عن اعتقاده بانه يتعين على بلدان الناتو الان إرسال وحدات عسكرية إضافية إلى هذا البلد.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف