أخبار

ايران تبحث التعاون مع فنزويلا لمواجهة المجتمع الدولي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تبحث ايران عن تحالفات جديدة وسط ازدياد الضغط الدولي عليها لجهة تخصيب اليورانيوم، وتواجه طهران احتمال تعرضها لعقوبات دولية او لعمل عسكري اسرائيلي لضرب مواقعها النووية، وعلى الرغم من الاحتمالات جميعها ذكرت وكالة الطلبة للأنباء ان ايران لن ترسل مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج لمزيد من المعالجة ولكنها ستدرس مبادلته بوقود نووي وإبقائه تحت الاشراف داخل حدودها.

كاراكاس، عواصم: اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان التحالف بين ايران وفنزويلا "ضروري في المرحلة الراهنة"، وذلك خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو لطهران، بحسب ما نقلت الاربعاء الخارجية الفنزويلية في كاراكاس.

ونقل بيان الخارجية عن احمدي نجاد قوله ان "التعاون بين دولتين ثوريتين مثل ايران وفنزويلا ضروري في المرحلة الراهنة"، داعيا الى "تعزيز العلاقات الثنائية" بين البلدين.

وتوجه مادورو الاثنين الى طهران بهدف التحضير لزيارة احمدي نجاد لفنزويلا "في الايام المقبلة"، ولم يتحدد موعد وصول الرئيس الايراني، لكنه سيتوجه الى البرازيل المجاورة لفنزويلا في 23 تشرين الثاني/نوفمبر.

وبحسب التقرير الاخير للوكالة الذرية، فان ايران انتجت حتى الان 1763 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب.

كما ضغطت روسيا وفرنسا وهما طرفان في الاتفاق المقترح على ايران لقبوله كما هو. وتواجه طهران احتمال تعرضها لعقوبات دولية اشد بل واحتمال تعرضها لعمل عسكري اسرائيلي لضرب مواقعها النووية.

وتقول ايران انها بحاجة للتكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء لكن سجلها في إخفاء أنشطة نووية وتقييد عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثار شكوك الغرب في انها تسعى سرا لحيازة قنابل نووية.

وقالت طهران مرارا انها تفضل شراء وقود لمفاعلها من موردين أجانب بدلا من التخلي عن مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب.

وأدت تعهدات ايران في محادثات جنيف مع القوى الست في الاول من اكتوبر تشرين الاول الى تأجيل احتمال فرض عقوبات تستهدف قطاعها النفطي موقتا لكن القوى الغربية شددت على انها لن تنتظر لأجل غير مُسمى الوفاء بتلك التعهدات.

وكانت ايران قد أشارت الى انها ربما توافق على ارسال "جزء" فقط من مخزونها على عدة شحنات.

ويحاول محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ايجاد حلول وسط لانقاذ الاتفاق من بينها ايداع مخزون ايران من اليورانيوم المنخفض التخصيب لدى دولة ثالثة انتظارا لتسلم وقود لمفاعلها. وتقول تركيا انها مستعدة لتخزين اليورانيوم الايراني المخصب.

ولم يقل متكي ما سيحدث للوقود المنخفض التخصيب الخاص بالمقايضة لكن السلطات قالت من قبل ان من الممكن تخزينه في إيران تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال متكي "خبراؤنا سيبلغوننا بشأن كمية الوقود اللازمة للمقايضة. لا نقبل آراء خبرائهم."

ولدى ايران محطة تخصيب تحت الأرض في ننظز. وزار مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقعا ثانيا أصغر للتخصيب يجري إنشاؤه قرب قم كشفت عنه ايران في سبتمبر ايلول بعد عامين من الموعد الذي قالت ان المشروع بدأ فيه.

رفسنجاني: سلوك الولايات المتحدة حيال ايران ازداد سوءا

اعتبر الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني الذي لا يزال يشغل مناصب رئيسة في الدولة، الاربعاء ان سلوك الحكومة الاميركية حيال ايران ازداد سوءا، وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء الطالبية.

وقال رفسنجاني ان "سلوك الحكومة الاميركية، خصوصا محاولة الاستيلاء على ممتلكات مؤسسة علوي (...)، لم يتبدل مقارنة بالماضي، لا بل ازداد سوءا".

وانتقد ايضا قرار الولايات المتحدة برصد 55 مليون دولار لمساعدة معارضي الجمهورية الاسلامية.

واعلن القضاء الاميركي الخميس انه يريد مصادرة ممتلكات تعود الى مؤسسة علوي الاسلامية التي يشتبه في ارتباطها بالحكومة الايرانية، بينها اربعة مساجد وناطحة سحاب في نيويورك.

وقالت النيابة العامة في نيويورك ان مؤسسة علوي ارتكبت "تجاوزات (لقانون) تبييض الاموال" عبر تحويل اموال الى الحكومة الايرانية في شكل غير قانوني.

ويأتي موقف رفسنجاني فيما اعلنت ايران الاربعاء رفضها نقل اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه الى الخارج، داعية الى جولة جديدة من التفاوض في فيينا مع الدول الكبرى.

ويعني هذا الامر رفضا ايرانيا لمشروع الاتفاق الذي اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واوضح متكي ان ممثلي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا اقترحوا "تسلم اليورانيوم الايراني المخصب بنسبة 3,5 في المئة ليعطوا في المقابل وقودا (بنسبة) عشرين في المئة، وكون ايران تحتاج الى 116 كلغ من الوقود ينبغي تسليمهم في المقابل 1160 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 في المئة".

وقضية تخصيب اليورانيوم ترتدي طابعا مركزيا في اختبار القوة بين ايران والدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) التي تتهم ايران بالسعي الى استخدام اليورانيوم لاغراض عسكرية.

ويتيح نقل اليورانيوم الايراني المخصب الى الخارج تهدئة المخاوف الدولية حول البرنامج النووي الايراني عبر ضمان رقابة اكبر على المخزون الايراني.

وقالت طهران مرارا انها تفضل شراء وقود لمفاعلها من موردين اجانب بدلا من التخلي عن مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب.

وافاد دبلوماسيون غربيون ان مشروع الاتفاق يلحظ نقل قسم كبير من اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب (3,5 في المئة) الى روسيا لتقوم بزيادة تخصيبه قبل ان يتم نقله الى فرنسا لتحويله وقودا لمفاعل البحث في طهران.

وتحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التوصل الى حلول وسط لانقاذ الاتفاق من بينها ايداع مخزون ايران من اليورانيوم المنخفض التخصيب لدى دولة ثالثة انتظارا لتسلم وقود لمفاعلها.

وتقول تركيا انها مستعدة لتخزين اليورانيوم الايراني المُخَصَب.

ولم يقل متكي ما سيحدث للوقود المنخفض التخصيب الخاص بالمقايضة لكن السلطات قالت من قبل ان من الممكن تخزينه في ايران تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاربعاء من القدس ان طهران قدمت "ردا سلبيا للغاية (...)"، الا "اننا سنواصل الحوار مع الايرانيين". وقال كوشنير في مؤتمر صحافي عقده في القدس في اطار زيارته "هناك رد واضح جدا وسلبي من الايرانيين".

والثلاثاء، دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الصيني هو جنتاو من بكين ايران الى "الرد ايجابا على اقتراح" الوكالة الذرية، واعتبرا ان على طهران ان تتحمل "عواقب" وصول المفاوضات الى طريق مسدود.

وفي مقابلة مع شبكة "سي ان ان" ليل الثلاثاء الاربعاء، حذر اوباما من عقوبات جديدة بحق ايران. وقال "اذا استمرت ايران في رفض (عروض) المجتمع الدولي، فسيكون اسهل بالنسبة الينا ان نفرض عقوبات او اجراءات اخرى تكون بمثابة ضغوط" على طهران.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء ان "من السابق لاوانه" القول ان المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني اخفقت.

واكد متكي ان بلاده تريد عقد اجتماع فني جديد مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا برعاية الوكالة الذرية. وقال الوزير الايراني "قلنا ان اللجنة التقنية لاجتماع فيينا يجب ان تعقد اجتماعا جديدا وسنطرح اعتباراتنا" حول تبادل يورانيوم ايران القليل التخصيب مقابل الوقود.

واضاف ان الوفد الايراني الموجود في فيينا لم يعلن يوما موافقته على مشروع الاتفاق كما قدمته الوكالة الذرية. وأضاف في تصريح لوكالة الطلبة للانباء "بالتأكيد لن نرسل الوقود المخصب بنسبة 3.5 بالمئة للخارج ولكن يمكن أن ندرس مبادلته بوقود نووي على ان يتم التسليم والتسلم في وقت واحد داخل ايران."

وكانت مسودة اتفاق توسطت فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة دعت ايران الى ارسال نحو 75 في المئة جزء من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا لتحويله الى وقود من أجل مفاعل للابحاث الطبية في طهران.

ورفضت الولايات المتحدة طلب ايران ادخال تعديلات على الاتفاق واجراء مزيد من المحادثات بشأنه وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الوقت ينفد بالنسبة الى العمل الدبلوماسي.

وكان احمدي نجاد الغى زيارة لهذين البلدين في ايار/مايو الفائت بسبب اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها في 12 حزيران/يونيو.

وخلال زيارته طهران في ايلول/سبتمبر، كرر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز دعمه للبرنامج النووي الايراني الذي يعتبر تهديدا لاسرائيل والدول الغربية.

ووقعت فنزويلا وايران خلال الاعوام الاخيرة العديد من اتفاقات التعاون في المجال السياسي والمالي والصناعي والدفاعي، واوضح مادورو في بيان الخارجية الفنزويلية ان كاراكاس تنوي "تعزيز وتوسيع العلاقات مع الحكومة الفارسية".

الى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي تطابق وجهات النظر بين إيران وفنزويلا إزاء قضايا الشرق الأوسط وغرب آسيا. وقال متكي في تصريحات مشتركة مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورا عقب اجتماعهما في طهران أمس إن البحث تناول جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك بينها الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق وأفغانستان.

وأضاف متكي أن انعدام الامن في العراق يطيل أمد وجود الاحتلال على أراضيه. ولفت متكي إلى أنه تم الاتفاق خلال المباحثات التي أجراها مع نظيره الفنزويلي على تنمية مستويات التعاون بين البلدين من خلال لجان متابعة مختصة بالعلاقات بينهما مؤكداً أن زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد الأسبوع القادم إلى فنزويلا ستسهم في فتح آفاق جديدة من التعاون المشترك بين البلدين.

وقال متكي إن البلدين حققا خطوات كبيرة في مجال التعاون بقطاعات الصناعة والزراعة وانتاج السيارات والجرارات الزراعية ودخلت شركات إيرانية كبيرة إلى فنزويلا.

من جانبه نوه وزير خارجية فنزويلا مادورا بتوجهات إيران حيال شؤون أميركا اللاتينية مؤكداً أن الاستراتيجية التي تتبناها فنزويلا تقوم على إنشاء عالم متعدد الأقطاب.

وكان الرئيس أحمدي نجاد أشار لدى استقباله الوزير الفنزويلي أمس إلى أن امكانيات التعاون بين البلدين متوفرة وينبغي الاستفادة من جميع الامكانيات والمجالات المتاحة لتطوير العلاقات الايرانية الفنزويلية.

ايران ترفض ارسال يورانيوم للخارج وتدرس اجراء مبادلة

من جهة أخرى، نُقل عن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي يوم الاربعاء قوله ان طهران لن ترسل مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج لتحويله الى وقود ولكنها ستدرس مبادلته بوقود نووي داخل حدودها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف