أخبار

بيلين: نتانياهو سيجمد بناء المستوطنات عشرة اشهر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يجمد رئيس الوزراء الإسرائيلي قريباًالبناء في المستوطنات عشرة اشهر، لكن هذا القرار لن يشمل مدينة القدس، حسبما أعلن الرئيس السابق لحزب ميرتس اليساري اليومالأربعاء.

القدس: اعلن يوسي بيلين الرئيس السابق لحزب ميريتس اليساري العلماني الاربعاء ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سيقرر قريبا تجميد البناء داخل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، لكن هذا القرار لن يشمل القدس.

وقال بيلين خلال تسلمه وسام جوقة الشرف من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في مقر السفارة الفرنسية في تل ابيب "سيعلن نتانياهو في الايام المقبلة تجميدا للبناء داخل المستوطنات (اليهودية) لعشرة اشهر، على ان يطبق (هذا القرار) في كل انحاء الضفة الغربية باستثناء القدس".

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في حزيران/يونيو 1967 ثم ضمتها، الامر الذي لم يعترف به المجتمع الدولي. واضاف بيلين الذي يعتبر احد مهندسي اتفاق اوسلو العام 1993 بين اسرائيل والفلسطينيين "الفلسطينيون سيرفضون، وهذا القرار (من جانب نتانياهو) يشكل في الواقع خطوة الى الوراء ستؤدي الى فراغ سياسي والى تفكيك السلطة الفلسطينية".

ويدعو بيلين الى تجميد كامل للاستيطان لثلاثة اشهر في الاراضي الفلسطينية المحتلة بهدف احياء مفاوضات السلام المجمدة منذ هجوم اسرائيل على قطاع غزة في الشتاء الفائت. ويؤيد بيلين ان تجري اسرائيل مفاوضات سلام موازية مع سوريا.


أوباما غاضب منتواصل الاستيطان

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما وجهالاربعاء انتقادا للاعلان الاسرائيلي عن بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية اتسم بحدة غير معهودة، تترجم الاحباط الاميركي حيال المأزق الذي وصلت اليه عملية السلام. وكان اوباما قال في حديث الى شبكة +فوكس نيوز+ الاميركية "اعتقد ان بناء مساكن اضافية في المستوطنات لا يساهم في امن اسرائيل. اعتقد ان ذلك يجعل صنع السلام مع الجوار اكثر صعوبة".

واضاف الرئيس الاميركي "اعتقد ان ذلك يجعل الفلسطينيين يشعرون بالمرارة في صورة يمكن ان يكون ذلك في نهاية المطاف خطرا جدا". وقد وافقت وزارة الداخلية الاسرائيلية الثلاثاء على بناء 900 وحدة سكنية في حي جيلو الاستيطاني في القدس الشرقية، وذلك في خضم سجال حول مسالة الاستيطان اليهودي التي تشكل عقبة رئيسية امام استئناف عملية السلام في الشرق الاوسط.

وكانت الدبلوماسية الاسرائيلية حاولت ثني الاسرائيليين عن هذا القرار خلال اجتماع الثلاثاء في لندن بمبادرة من الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل. واعتبر شبلي تلحمي من جامعة ميريلاند ان قرار بناء وحدات استيطانية جديدة هو تاليا "تحد مباشر" لواشنطن.

ويترجم الموقف الصادر عن زعيم البيت الابيض المأزق الكامل الذي وصلت اليه عملية السلام بعد ايام على اعلان الفلسطينيين عزمهم على الطلب من مجلس الامن الاعتراف بالدولة الفلسطينية بحدود العام 1967. وكان الرئيس الاميركي جعل النزاع في الشرق الاوسط في طليعة اولوياته، وبعد مرور عشرة اشهر على تسلمه سلطاته لم يتمكن من تحقيق اي تقدم في هذا الاطار.

والاسوأ من ذلك ان ادارته اتهمت بانها ساهمت في تأجيج الخلافات حول الموضوع الشائك المتمثل بالاستيطان الاسرائيلي. وكانت الولايات المتحدة طالبت الربيع الماضي بتجميد كامل للمستوطنات الجديدة. وتلقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا الموقف للتشديد على ان استئناف المفاوضات مع الاسرائيليين التي توقفت في كانون الاول/ديسمبر الماضي يظل رهنا باعلان تجميد كامل للاستيطان.

الا ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تراجعت عن هذا الموقف في الحادي والثلاثين من تشرين الاول/اكتوبر الماضي عندما نصحت الفلسطينيين بالموافقة على العرض "غير المسبوق" للاسرائيليين بالتجميد الجزئي للاستيطان. واثارت تصريحاتها هذه غضب الدول العربية ما دفع الرئيس الفلسطيني الى اعلان عزوفه عن الترشح لولاية رئاسية جديدة.

وسعت كلينتون الى التخفيف من وطأة ما صرحت به واعلنت انه اذا كانت اسرائيل قد سجلت خطوات متقدمة بالنسبة الى مسالة الاستيطان، فان موقفها "يبقى بعيدا جدا" عما تطلبه منها الادارة الاميركية. واستقبل الرئيس الاميركي رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في البيت الابيض قبل ايام بعيدا من انظار الصحافيين، ما يدل على الفتور الشديد الذي وصلت اليه العلاقة بين الرجلين.

وقال تلحمي "بعد سوء الفهم الذي اثارته تصريحات كلينتون، تريد الادارة (الاميركية) ان يكون موقفها (من المستوطنات) واضحا". ويرى حاييم مالكا من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن في حديث لوكالة فرانس برس ان الرئيس الاميركي ذهب ابعد وابعد في موقفه من اسرائيل عندما وجه اليها "رسالة قوية".

الا انه اضاف انه لا يزال من الصعب معرفة ما اذا "كانت هذه اللهجة الشديدة" ستساعد في تحريك مفاوضات السلام بين الطرفين، ام انها "ستعزز شكوك الاسرائيليين" في الجدوى من استئناف المفاوضات. وكتبت صحيفة هآرتس اليسارية ان نتانياهو طلب الثلاثاء من وزرائه عدم الرد على المواقف الاميركية الاخيرة بشأن المستوطنات.

والسؤال: اين يمكن ان يصل الضغط الاميركي ؟ اوباما حرص على القول الاربعاء ان الولايات المتحدة لن تساوم في دعمها لاسرائيل. ومما قاله اوباما "قلتها مرارا واقولها مرة اخرى ان امن اسرائيل هو مصلحة وطنية اساسية للولايات المتحدة، وسنعمل على التأكيد على الدوام انهم يعيشون بأمان" في اشارة الى الاسرائيليين.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف