أخبار

الصحافة الكوبية تتهم هيومن رايتس بالخضوع لواشنطن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تتعامل كوبا مع التقارير الإنسانية غالبا بمثل هذه الطريقة فالتقارير نادرا ما ترضي هافانا بل على العكس من ذلك دائما وخاصة إذا ماكانت الجهة المصدرة للتقرير أميركية.

هافانا: اتهمت الصحافة الكوبية الرسمية الخميس منظمة هيومن رايتس ووتش بانها تخضع ل"السياسة الامبريالية" الاميركية، ورفضت جملة وتفصيلا تقريرا شديد الانتقاد صدر عن المنظمة الاربعاء حول وضع حقوق الانسان في كوبا.

وكتبت صحيفة غرانما الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوبي ان "هيومن رايتس ووتش تهجمت مجددا على الثورة في محاولة عبثية لتلطيخ انجاز الجزيرة الناصع من اجل الكرامة والحقوق الحقيقية لاكثر من 11 مليون كوبي"، واوردت على سبيل المثال الحق في التربية والصحة المجانيين في الجزيرة الشيوعية.

وتابعت الصحيفة ان "هيومن رايتس ووتش تعلم رغم انصياعها الواضح للسياسة الاميركية الامبريالية، تاريخ كوبا الجدير بالاحترام والواسع في مجال التعاون مع كافة آليات حقوق الانسان".

واعتبرت غرانما هدف ذلك التقرير المتضمن 123 صفحة والذي صدر الاربعاء بعنوان "كاسترو جديد وكوبا ذاتها"، هو ارسال "قارب نجاة لاعداء الثورة في الداخل الملطخة سمعتهم والجبناء الذين يتقاضون المال من اللوبي المناهض لكوبا في حكومة الولايات المتحدة وخاصة من مافيا ميامي" معقل المنفيين الكوبيين.

واتهمت هيومن رايتس ووتش في تقريرها الرئيس راوول كاسترو الذي خلف شقيقه فيدل في شباط/فبراير 2008 بانه لم يغير شيئا في "اجواء الخوف" والقمع في الجزيرة لا سيما بحق المنشقين.

وبعد ان اجرت تحقيقها سرا من حزيران/يونيو الى تموز/يوليو 2009 في الجزيرة الشيوعية، اكدت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها انها احصت "اكثر من اربعين حالة معتقلين بتهمة +الخطورة الاجتماعية+" في عبارة تسمح باعتقال احترازي لكل الاشخاص الذين قد يرتكبون جريمة لا سيما اذا لم تتوفر لهم وظيفة او يترددون على "اشخاص تحوم حولهم شبهات".

ودعت المنظمة الى الافراج غير المشروط عن كافة المعتقلين السياسيين الكوبيين وعددهم 200 حسب المنشقين، وانهاء الحصار الاميركي المستمر منذ 47 سنة والذي يؤدي، حسب المنظمة، الى زيادة "التعاطف الدولي" الذي تحظى به الجزيرة، بدلا من عزلها، دون ان يغير سياستها في مجال الحقوق والحريات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف