بيلوسي تصف كرزاي بأنه "شريك عديم القيمة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي حامد كرزاي بالشريك عديم القيمة. وتعتبر بليوسي من المتشككين في جدوى ارسال المزيد من القوات إلى أفغانستان.
واشنطن: قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي ان الرئيس الافغاني حامد كرزاي "شريك عديم القيمة" لا يستحق الحصول على زيادة كبيرة سواء في عدد القوات الأميركية او المساعدات المدنية. وقالت بيلوسي وهي من المتشككين في جدوى ارسال المزيد من القوات الى افغانستان في حديث للاذاعة الوطنية العامة في الولايات المتحدة اذيع يوم الجمعة انه لا يوجد تأييد كاف بين زملائها الديمقراطيين في الكونجرس "لاي زيادة للقوات" للوقوف في وجه قوات طالبان.
وقالت انها طلبت من زملائها الديمقراطيين افساح المجال للرئيس الأميركي باراك اوباما لاتخاذ قرار بشأن استراتيجيته في افغانستان والتي من المتوقع الاعلان عنها خلال الاسابيع القادمة. واضافت انه بمجرد ان يعلن اوباما وهو ديمقراطي ايضا قراره فان اعضاء مجلس النواب "لن يخجلوا" من الرد عليه.
وقالت بيلوسي "برهن رئيس افغانستان على انه شريك عديم القيمة. لا نستطيع تمويل مهمة لا نجد فيها شريكا يمكن الاعتماد عليه وحيث سيتم تحويل اي استثمارات مدنية نريد القيام بها - والتي تعد ضرورية للغاية - لاغراض فساد." وتابعت "كيف يمكن ان نطلب من الشعب الأميركي ان يدفع ثمنا كبيرا من الارواح والاطراف وايضا الاموال اذا لم يكن لدينا صلة بشريك يمكن الاعتماد عليه.."
وجاءت تصريحات بيلوسي بعد يوم من اداء كرزاي اليمين الدستورية لفترة رئاسة ثانية مدتها خمس سنوات. ويواجه كرزاي ضغوطا من زعماء غربيين لاتخاذ اجراءات صارمة ضد الفساد المستشري في البلاد وتعيين متخصصين بارعين في حكومته محل زعماء الميليشيات السابقين واصدقائه الحميمين.
وقال كرزاي في الخطاب الذي القاه في حفل تنصيبه انه يريد ان تتولى القوات الافغانية من القوات الاجنبية مهمة تأمين البلاد بأكملها خلال خمس سنوات. وينتشر نحو 110 الف جندي اجنبي في افغانستان منهم 68 الف جندي أميركي. ويبحث اوباما ما اذا كان سيرسل ما يصل الى 40 الف جندي أميركي اضافي يقول قائده العسكري في افغانستان الجنرال ستانلي مكريستال انه في حاجة اليهم لاخماد تمرد طالبان الذي يزداد قوة.
وتزايد في الاونة الاخيرة عدد المنتقدين للحرب في الكونجرس الأميركي. ومن شأن اي قرار للرئيس بزيادة القوات ان يجعل المشرعين الديمقراطيين في حالة من التوتر قبل انتخابات الكونجرس العام القادم.
اوباما سيعلن قراره في شان افغانستان بعد الاحتفال بعيد الشكر
الى ذلك، اعلن روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الاخير سيعلن قراره المنتظر في شان ارسال تعزيزات الى افغانستان او لا بعد 26 تشرين الثاني/نوفمبر موعد الاحتفال بعيد الشكر، وذلك رغم الضغوط التي يتعرض لها من خصومه.
وعما اذا كان اوباما سينتظر الاحتفال بعيد الشكر قبل ان يعلن قراره، رد غيبس ايجابا.
وكان اوباما اعلن اخيرا انه سيعلن هذا القرار "في الاسابيع المقبلة".
ويمارس الجمهوريون ضغوطا على الرئيس الاميركي ليتخذ قراره سريعا.
ومنذ اب/اغسطس الفائت، يجري اوباما مشاورات مع الوزراء والضباط الكبار والمستشارين تمهيدا لتحديد استراتيجية جديدة في افغانستان قد تلحظ ارسال عشرات الاف الجنود الاضافيين الى هذا البلد.
ولم يحدد البيت الابيض الجمعة موعدا لاجتماع جديد سيعقده اوباما مع مستشاريه في اطار المشاورات التي يقوم بها.
ماكين: النجاح ممكن في افغانستان مع موارد كافية
بدوره، اعتبر السناتور جون ماكين الجمعة ان الولايات المتحدة وحلفاءها يستطيعون تحقيق نجاح سريع في افغانستان، شرط ان يرسلوا الى هناك الموارد الكافية، مشيرا الى انه ينتظر بفارغ الصبر قرار الرئيس باراك اوباما حول ارسال تعزيزات جديدة.
واكد ماكين في منتدى حول الامن عقد في هاليفاكس بكندا، "انا مقتنع تماما اننا نستطيع تحقيق النجاح اذا ما تأمنت الموارد الكافية"، و"اجرؤ حتى على توقع النجاح في غضون سنة او 18 شهرا اذا ما امنا الموارد الكافية، والتزمنا انهاء المهمة قبل تحديد موعد الانسحاب".
واشار ماكين الى ان "كثرا منا قد عيل صبرهم حيال التأخر في اتخاذ القرار" من قبل البيت الابيض الذي سيبت مسألة ارسال تعزيزات اضافية الى افغانستان بعد عيد الشكر في 26 تشرين الثاني/نوفمبر.